شذوذ الماضي سيف مسلط على رأسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بصراحة لا أعلم كيف أبدأ بشرح مشكلتي بسبب خجلي الشديد منها. فلا يعقل أن تقوم فتاة مسلمة بما قمت به, ولكنني أرجوا أن يتسع صدركم لمشكلتي فهي تؤرقني وتعذبني نفسيا وأرجو أن أجد حلا لديكم. أنا شابة أبلغ من العمر 22عاما ومن عائلة محافظة, مخطوبة وزواجي بعد أشهر قليلة.
مشكلتي بدأت منذ ما يزيد عن الخمس سنوات حينما كنت طالبة في الصف الثالث الثانوي. في ذلك الوقت كان لدي زميلة كنت أعتبرها صديقتي الحميمة, بل اعتبرتها الأخت التي حرمت منها, مع العلم أن لدي ثلاثة أخوة ذكور (أنا الصغرى بينهم) علاقتي بهم لا بأس بها,
ولكن البرود الذي غالبا ما يصبغ علاقة الأخ بأخته في مجتمعي جعلني أقدر أنني وجدت صديقة وأختا أثق بها, فبالرغم من وجود زميلات أخريات لي ولكن علاقتي بهن لم تصل إلى مسمى صداقة فقد كانت تغلب عليها المجاملات, وكانت هذه هي أول صديقة حقيقية لي.
وقد كنا جيران أيضا مما سهل علينا كثيرا لقاءاتنا. كنا نتقاسم الكثير من الهوايات والاهتمامات, وربما قضائي معها الكثير من الوقت وزوال جميع الحواجز بيننا وارتباطنا بمشاعر قوية, قد يكون جعلنا نخطئ في حق أنفسنا وفي حق ديننا, فقد بدأت هي تتحرش بي.
فلمساتها لي وقبلاتها لي في بعض الأماكن الحساسة بل وحتى عناقها أصبح غريبا علي، وقد بدأت أحس فعلاً بالخطر وصارحتها بضيقي من تصرفاتها الأخيرة وهي اعترفت لي بأنها لم تعد تحبني حب صداقة بل حب عشق وغرام ووله وتريد مني أن أستسلم لهذا الأمر وأبادلها المشاعر بالمشاعر وما يترتب عليها من تصرفات.
رفضت رفضا قاطعا في البداية فلا ديني ولا أخلاقي تقبل علي ذلك، وكانت نتيجة رفضي المستمر لجميع محاولات تقربها مني بهذه الطريقة أن تسبب ذلك لعلاقتنا بالفتور والبرود الذي قارب على القطيعة.
لقد تألمت جدا وتأثرت نفسيتي كثيرا بل حتى علاماتي الدراسية بدأت تتأثر وأنا المتفوقة طول عمري, وقد بدأ قلق أهلي علي في تلك الفترة وقد أصررت بعدها ألا أثير قلقهم وتساؤلاتهم حتى لا يكتشفون أمري.
وفي الأخير ضعفت, نعم ضعفت وأنا أخجل من قول ذلك فأنا لم أتحمل بعدها عني أكثر وحاولت إعادة صداقتنا مرة أخرى وحدث ما كنت أتوقعه وبالفعل تحرشت بي مرة أخرى ووافقت هذه المرة واستسلمت لها, بعدها أحسست بهزة نفسية شديدة بل إنني عندما رجعت إلى البيت بكيت كثيرا واستغفرت الله وشعرت بالعار والمهانة ووعدت نفسي ألا أعود إلى تلك الفعلة مرة أخرى حتى لو كلفني ذلك صداقتها وقلت لنفسي: إنها إذا كانت تريد صداقتي فقط لتفرغ بي نزواتها الشاذة فسأتخلى عنها نهائيا، ولكن ذلك للأسف لم يحدث وكررت هذا الفعل المشين معها مرتين وثلاث وعشر,
وفي كل مرة كنت أقول هي المرة الأخيرة حتى استمرأت هذا الفعل وأحببته بل وأصبحت أنا من يقبل عليها وعادت حياتي لتوازنها بالرغم من هذا الفعل (غير المتوازن), عدت متفوقة من جديد, و لم أعد أثير الشكوك في نفوس أهلي.
ولكن في كل مرة أجلس لوحدي أحس بالذنب والخزي والعار وأبكي وأدعو الله أن يتوب الله علي, فلقد أصبحت شاذة ولا مجال للإنكار وقد ظللت على هذا الحال عاما كاملا.
تخرجت من الثانوية بامتياز ودخلت إلى الجامعة وسجلت في القسم الذي أردته في أحد الأقسام العلمية, وأيضا تخرجت صديقتي وسجلت في كلية أخرى.
لم تنقطع علاقتنا مع بعضنا واستمرت كلتانا في هذه الممارسات ولكن مع فارق أنني أصبح لدي صديقات جدد وهي أيضا، بل وصار لدينا الكثير من الصديقات المشتركات فهي ذات شخصية اجتماعية ومحبوبة جدا, وأغلب من قامت صديقتي بتعريفي إليهن كن مثلنا إلا أنني لم يكن لدي أي علاقة شاذة بإحداهن فصديقتي كانت توفر لي إشباعا عاطفيا وجنسيا مما جعلني لا أفكر في غيرها.
بعد عام آخر قضيناه سويا أصبت بصدمة عنيفة حينما علمت أنها تقوم بنفس هذه الممارسات الجنسية مع فتيات كثيرات غيري. شعرت بالغيرة وثرت وغضبت وعاتبتها ولكنها لم تبال كثيرا وحاولت إقناعي أن وجود شريكات أخريات لها لا يقلل أبدا من حبها لي.
لكنني رفضت هذا المنطق وأنا التي رضخت لها في البداية بدافع الحب واكتشفت أنني مجرد جسد كأجساد أخرى في حياتها. شعرت بالتقزز والألم فالحب الذي كنت أحاول أن أجعله يقوم بتشريع هذه الأفعال لي لم يعد موجودا, إذا هي أصبحت مجرد رذيلة.
ابتعدت عن هذه الصديقة تماما ورفضتها حتى عندما حاولت العودة إلي، وقد أقنعتها بأنني تغيرت ولن أفعل ذلك مرة أخرى.
ولكن الواقع أنني لم أستطع نسيان ذلك وإن تظاهرت بذلك, كنت كلما مر علي الوقت بعيدة عنها أفكر فيها من ناحية, ومن ناحية أخرى أيضا أشعر بالراحة لأنني ببعدي عنها سأتخلص من هذه التصرفات الشاذة.
ولكن الذي حدث أنه هناك من بين زميلاتي من كانت تعرف عن علاقتي السابقة بصديقتي تلك وبدأت بالفعل تتقرب مني ولم أقاومها كثيرا, فقد كنت بالفعل في حالة ألم بل إنني تعلقت بها بجنون فلقد اكتشفت أنها محترفة جدا في هذه العلاقات وقد تعلمت على يديها آخر فنون هذه الرذيلة, وبعد فترة أدخلتني في مجموعة خاصة هوايتهن ممارسة هذا النوع من الشذوذ.
وفي خلال تلك الفترة رجعت علاقتي بصديقتي القديمة بعد أن أذللتها جزاء لما فعلت بي سابقا وعادت معها أيضا تلك الممارسات الجنسية مع فارق أننا لم نكن نكتفي ببعضنا, فكلانا لديها من العشيقات الكثير وما بيننا هو أقرب ما يكون إلى علاقة الود القديم ولم يعد للإخلاص مكان بيننا.
وكان من آثار هذا الشذوذ علي أن تغيرت مفاهيم كثيرة في مفردات تعاملي مع الصديقات والزميلات. أصبحت كل نظرة أو بسمة أو لمسة بالنسبة لي هي دعوة لهذا النوع من الحب الشاذ. وقد أخطأت مرة في تقدير مشاعر بريئة من إحدى الزميلات وفسرتها على أنها دعوة خجولة منها وتصرفت على أساس هذه المشاعر الخاطئة وهي لم تكن من هذا النوع من الفتيات مما جعلها تهرب مني وتقصر علاقتي بها على زمالة في أضيق الحدود ولا أتذكر أنني تمكنت من النظر إلى عينيها بعد ذلك من خجلي منها. ماذا أفعل؟ فقد أصبحت مشاعر الود والصداقة والحب الصافي مرتبطة بهذه الرذيلة في عقلي.
ومرت علي أربع سنوات في الجامعة وأنا أنتقل من فتاة إلى أخرى وأعاشر هذه وهذه تعاشرني وأطارد هذه وهذه تطاردني, أشعر بالملل من هذه وأعشق هذه. لم تكن أي فتاة معجبة بي تبذل جهدا حقيقيا لجذبي إليها. وبرغم كل هذه المغامرات ظللت محافظة على غشاء بكارتي, فلم أكن أسمح لأي منهن بالاقتراب منه, ولكنني كنت أعلم في قرارة نفسي أنني ساقطة حتى ولو كان لا يزال غشاء بكارتي سليما.
كانت هذه الحياة قد تمكنت من قلبي, بالرغم من شعوري بالذنب الذي كان يظهر من حين لآخر, كلما كنت وحيدة فأرجع للبكاء والاستغفار فأنا أخشى أن أموت وأنا مصرة على هذا الشذوذ, خصوصا حينما توفيت في حادث سيارة إحدى الفتيات اللواتي كان لي علاقة شاذة بهن. بكيت كثيرا تلك الفترة, ودائما أدعو لهذه الفتاة بالمغفرة والرحمة. ولكن للأسف بعد فترة قصيرة عدت إلى علاقاتي السابقة, وقد تملكني شعور بأنني لن أتخلص من أنياب هذا الشذوذ طول حياتي.
تخرجت من الجامعة ولم أعد أمتلك سببا منطقيا أقنع به أبي وإخواني لرفضي للخطاب والذين لم يكن ينقصهم شيء, و لكنني لم أكن أعتبر نفسي جديرة بالزواج, أشعر بالخزي ولا يمكن أن أصير زوجة وأماً بحال من الأحوال.
بعد التحاقي بالعمل بفترة بسيطة أعلنت رغبتي للأهل بالذهاب إلى العمرة, و فعلا رافقني أحد إخواني للعمرة. وعندما عدت أصبحت إنسانة أخرى, وكأنني خلقت من جديد.
عدت وأنا كارهة للحياة التي عشتها في مستنقع الرذيلة لأكثر من ست سنوات. عدت تائبة ونادمة على كل ما فعلته سابقا, وقطعت علاقاتي بكل صديقة كنت أمارس معها هذا الفعل المشين, وأولهن من دلتني على هذا الطريق.
وقد قاومت كل إغراءات تذكيري بعلاقاتي ومشاعري السابقة ولم يكن ذلك سهلا على أبدا ولست واثقة داخليا فيما إذا كنت قد نجحت أو لا مع أن الدلائل الخارجية تقول ذلك.
بعد حوالي الثلاثة أشهر من ابتعادي عن هذا النوع من العلاقات تقدم لي طبيب وهو أحد أصدقاء أخي وزميله في المستشفى وقد كان زميله في الدراسة سابقا. فعلاقتهما كانت وطيدة, وقد تعرفت عليه عن قرب فوجدته مهذبا, خلوقا, مثقفا, ووسيما, لم أكن أتصور أنني قد أعجب برجل في يوم ما بسبب ميولي الشاذة ولكنني أعجبت به, وصارت الخطوبة وبدأت أحس أن الأمور تتطور بسرعة دون أن أقدر على التحكم بها. هو أصبح يحبني كثيرا ولا يترك مناسبة إلا ويثني على جمالي وثقافتي وتهذيبي وأخلاقي وأنا أشعر بالذنب كلما قال لي ذلك.
فأنا أخشى أن أفشل في حبي له, أخشى ألا أتعلم أبجديات إسعاده و إرضائه, أخشى أن أعود إلى تلك الميول الشاذة, مع أنني لم أفكر فيها منذ مدة فمنذ عدت من العمرة وأنا أحس بنفسي طاهرة ولو كانت مجرد إحساس, إلا أنني لا أود أن أغامر بفقدان هذا الشعور باقترابي مرة أخرى من أي امرأة لدوافع شاذة.
أخشى أن يعرف عني خطيبي هذه الميول التي كانت لدي من تصرفات لا إرادية. خصوصا أن صديقتي السابقة حينما علمت بخبر خطوبتي اتصلت بي وتسببت لي في حالة من الإحباط حينما أخبرتني بأنني أخدع نفسي وأنني لم ولن أتغير بل إنها تنبأت بطلاقي في ظرف أشهر معدودات.
أعلم أنها قد تكون قالت لي ذلك من باب الحقد علي لأنني هجرتها, وأنا لم أعد أفكر بها, ولكنني أكذب إذا قلت لكم أنني لا أفكر في حديثها الذي قالته. بل أصبحت أحلم بكوابيس فيها عقارب وثعابين وأفزع أحيانا من اقتراب موعد الزفاف, وأحيانا نفسي تحدثني بفسخ الخطوبة, ولكنني كلما شاهدت خطيبي أو تحدثت معه أشعر بالأمان وتعود لي الثقة بأنني أستطيع النجاح كزوجة وكأم في المستقبل. فأنا معجبة به وسأبذل كل جهدي لأن أحبه وأجعله يحبني أكثر. ولدي رغبة صادقة أن أعيش معه عيشة طاهرة نظيفة.
أريد أن أعلم في ضوء حالتي هل لدي أمل في أن أكون زوجة صالحة؟ هل هناك أمل في أكون أماً صالحة؟ هل أحتاج إلى علاج نفسي لأتخلص من آثار هذا الشذوذ؟ كيف أعلم أنني تخلصت منها فعلا؟ أنا لا أريد أن أظلم نفسي برفضي للزواج على أسس قد تكون خاطئة والذي قد يكون فعلا منقذا لي من السقوط مرة أخرى, كما لا أريد أن أظلم خطيبي باحتمال زواجه مني وأنا بعد لم أتخلص تماما من تلك الآثار الشاذة .
وأعتذر عن طول الرسالة ولكنني حرصت أن أذكر لكم جذور هذه المشكلة وألا أخفي عنكم شيئا حتى أساعدكم في التوصل إلى حل.
22/05/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة، أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك وعلى إفادتك التي نراها أكثر من رائعة ومفيدة، أكثر من مرةٍ شعرنا خلال سردك للأحداث بأن الله سبحانه وتعالى يحبك ويريدك في عباده الصالحين، وقد أنعم عليك كثيرا برغم كل ما اقترفته من ذنوب، وأنعم عليك أخيرا بتوبة نصوحة إن شاء الله وهيأ لها ما يحفظك عليها إن شاء الله، وجاء ذلك كله قريبا، ونحسبُ أن الله قد تاب عليك لأنه يحبك وهذا ظننا وظنك بالله.
أبدأ أولا بالتعليق على تعبير محوري الأهمية في إفادتك وهو قولك: (وعادت حياتي لتوازنها بالرغم من هذا الفعل (غير المتوازن), عدت متفوقة من جديد, ولم أعد أثير الشكوك في نفوس أهلي.) فهل تدرين لماذا تتوازن حياة الفرد في مجتمعنا وهي على خطأ؟ لأن حياة ذلك المجتمع غير متوازنة أصلا! فلو أن العلاقة بين الشاب والفتاة المسلمين في مجتمعاتكم تتم وفق ضوابطها الشرعية في الإطار الاجتماعي الجماعي العام،
لما كان من الممكن أن تستقيم حياتك وأنت على رذيلة السحاق إلا في حالات مرضية بحق. أتأمل بعد ذلك قصة الحب السحاقي Lesbian Love الدامية التي عشتها أنت مع شيطان الإنس الأولى في حياتك، تلك القصة التي عشتها أنت وتفاعلت معها وكأنك تحبين رجلاً لأن كثيرا من الإيماءات والإيحاءات تشير إلى ذلك: فقد كنت تكتفين بها رغم وجود أخريات، وكنت تحسبينها مثلك تكتفي بك، ولكنك صدمت عندما فوجئت أنك جسد في حياتها مثل أجساد كثيرات، أتقصدين هنا أنها لم تكن جسدا في حياتك؟ هل كانت رجلا جميلا وحنونا فقط؟ تغارين عليه وتعشقينه عشق الأنثى للرجل؟ أنا بالطبع أعرف صنوف المشاعر الملتهبة في الحب السحاقي والتي يضرب بها المثل في الشدة والطغيان الشعوري الاستحوازي، ولكنني أشعرُ طعما مختلفا في حكايتك عن حبك أنت لها.
واندفعت أنت بعد تلك الصدمة فيها في طريق طويل من الطيش والانفلات الذي لا تفسير لدي لاستقامة حياتك ودراستك بالرغم منه إلا أن الله سبحانه وتعالى يحبك، هذا أولاً،
وثانيا أن المجتمع الذي تعيشين فيه جدير بالرثاء، ولكن ما علينا، سأحاول الإجابة عن تساؤلاتك لكي لا أطيل عليك. أنت تعيشين صراعا بسبب خوفك من عدم القدرة على الخلاص من ميولك السحاقية القديمة، وتعانين من أفكار مغلوطة تشيع كنوع من التبرير لرذيلة السحاق مثل أن من تعتاد السحاق لا تستطيع أن تكف عنه أو أنها لا تستطيع أن تكونَ شريكةً لرجل في الجنس أو أنها لن تستمتع إلى آخر ذلك مما يجد له من الدراسات الغربية (غير الموضوعية غالبا) ما يؤيده وتتلقف نتائجه وسائل الإعلام لتنفخ فيه مع الأسف، المهم أن سطورك الإليكترونية تكذب ذلك بفضل الله وتوضح بجلاء أنك جاهزة لتكوني الزوجة الصالحة فالأم الصالحة الودود الولود إن شاء الله.
ولكننا بالطبع لا يمكن أن نأمن كيد الشيطان يا أختي العزيزة، وأقصد بذلك لحظات الضعف التي قد تعتري كل بني آدم في فترات الكرب في حياته، ومن الممكن أن يحاول الشيطان إغواءك في فترات الجفاء مع الزوج لسبب أو لآخر، وكونك صاحبة خبرة سابقة يجعل مداخل الشيطان أيسر، فهنا أنصحك بأن تحرصي على عدم إطالة الجفاء مع زوجك، وأنصحك بألا تغفلي عن الاعتصام بحبل الله ليعصمك من الخطأ، وذلك بالذكر والصلاة وقراءة القرآن، وتذكري أن الله يحبك دائما.
معنى هذا أن الأسس التي يمكنُ لا قدر الله أن ترفضي الزواج على أساسها هي بكل تأكيد خاطئة في حالتك فقد أعجبك الرجل وها أنت مولعة به والفضل لله، وأما حكاية "الآثار الشاذة"، فإن من المهم هنا أن تعرفي أنها ليست أكثر من مداخل الشيطان التي أشرت إليها منذ قليل، وأن بإمكانك ألا تتركي نفسك لغوايته، وأما أن جسد الأنثى قابلٌ لأن يثار من قبل أنثى فهكذا معظم إن لم يكن كل النساء ولكن ذلك يغلبُ في أوقات الحرمان ولا أظنه في كل الأوقات، ومعنى هذا أن الأنثى بطبيعتها قد تكونُ قابلةً للميل الجنسي المزدوج، والميول الجنسية بوجه عام قابلة للتشكيل والتطبيع حسب معطيات كل مجتمع وكل ثقافة،
ومعنى هذا أن كل امرأة وربما كل جسد قابل لأن تتشكل لديه الميول الشاذة في وقت من الأوقات وتصبح لديه بالتالي تلك أو الآثار الشاذة التي تخافين منها بعدما نصرك الله عليها. وأحيلك في النهاية إلى عددٍ من الروابط على موقعنا مجانين لتقرئي منها ما يفيدك عن السحاق، فانقري العناوين التالية:
السحاق : أصل وفصل(1)
السحاق : أصل وفصل(2)
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب !
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب ! م
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب : م1
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب : م2
الاعتداءُ على الوسادة ، والسحاق والاسترجاز !
ماذا تفعل المرأة الوحيدة : هل السحاق هو الحل
الحب بين البنتين ، ثم ماذا ؟
وأذكرك في النهاية كما أنبه القراء الكرامَ إلى أن ما ذكرته هنا في ردي عليك إنما أقصد به من تصف السطور الإليكترونية التي وصلتني حالتها وأعراضها وأحوالها مع الله ومع نفسها ومع الآخرين، وردي محدَّدٌ لها هي وليس صالحا للتعميم على كل من ابتليت بالسحاق، وأهنئك مقدما على الزواج القريب إن شاء الله
وفي انتظار أخبارك، فتابعينا بالتطورات.