الاكتئاب الرديد: واصل مراجعة الطبيب
وهام الغيرة أم الغيرة الزورانية أم وساوس أم اضطراب شخصية غير معروف أم ماذا!!؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكرا على الرد على استشارتي السابقة الاكتئاب الرديد: واصل مراجعة الطبيب رد مشكورا الدكتور العزيز سداد جواد التميمي وفقه الله وطمأن باله كما طمأن بالي.
الدكتور: وائل أبو هندي والدكتور: سداد جواد التميمي ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عزيزي المحترم أشكرك وكل القائمين على هذا الصرح لما فيه من فائدة للناس وتخفيف من هول الحياة عليهم، سوف أتحدث عن مشكلة تواجه ولو في أجزاء بسيطة منها الكثير من الشباب العربي، بالنسبة إليّ أظن أنها تكونت لدي من الفشل في دعامات الحياة الأساسية التي هي الحب والمجتمع والعمل وأيضا من وضعي الأسري في الصغر وأيضا من الكثير من الأخبار من هنا وهناك عن نساء ارتكبوا الزنا قبل أو بعد الزواج وعن علاقات مباشرة مع نساء كنت أظنهن عفيفات وانصدمت بعكس ذلك!!
ملاحظة:
في استشارتي السابقة يوجد جميع الأدوية التي أخذتها طوال 4 سنوات + الأعراض التي حدثت معي إلى الآن من اكتئاب وقلق.. إلخ
أنا عمري 25 لدي أخت واحدة توفي أبي وعمري 10 سنوات وتزوجت أمي بعد وفاته ب 3 سنوات وأنجبت من زوجها الثاني أخي الصغير، لقد تعرضت للتهميش وعدم الاهتمام من قبل أمي، وكنت أشعر أنها سرقت مني من قبل زوجها الثاني وأولاده, في وقتها كنت صف خامس ابتدائي شاهدت أمي وزوجها الجديد من ثقب الباب يمارسان الجنس ولم يكن لدي أي رد فعل أو اهتمام بالموضوع, في صف التاسع رسبت وعندها انقطعت دورة حياتي الاجتماعية والمدرسية فلم أعد أذهب للمدرسة ومن حينها جلست في المنزل على الكمبيوتر والانترنت ومرافقة أصدقاء السوء في الشوارع (أصحاب أفكار متطرفة عن النساء) وقدمت البكالوريا حرة واخذتها بعد 6 محاولات، ولكن لوقتها كنت مازلت أقضي ليلي على الانترنت والتدخين والشرب، وفي النهار في النوم، لمدة تزيد عن 6 سنوات.
حاليا آخذ فينلافاكسين عيار 150 حبتين باليوم، الاكتئاب لدي متوسط ولكن ليس لدي أدنى درجات الإرادة ولدي قلق عام، عانيت بعض الوساوس من قبل كانت الوساوس أن كل الناس مجرد مواد كيميائية وخلايا عصبية، وكنت أنزعج من فكرة أن العقل مادي ملموس، وأن المشاعر مواد كيميائية، ولكن زال الوسواس باستعمال أولانزابين ومن 5 شهور أوقفته، والآن تعود إلي بعض الوساوس لمدة ثلاث أيام للوسواس الواحد بسبب محرك خارجي مثلا الخوف من الانتحار, الخوف من الإصابة بالاكتئاب الجسيم, الخوف من الإصابة بالفصام, أحيانا الخوف من فقد القدرة الجنسية وفقد القدرة على الاستمتاع بالجنس.
ملاحظة:
أنا أرفض نموذج أمي كامرأة بشكل مطلق، أكره تفكيرها وتعاملها مع زوجها ونظرتها للحياة والمرأة والدين والرجل رغم ذلك أحزن عليها كثيرا لأنها تعذبت كثيرا في حياتها وأحبها جدا أظن أنني كانت حالتي أسوأ من الآن بكثير لولاها، ولا أستطيع أن أتخيل حتى حياتي بدونها.
بدأت مشكلتي منذ 5 سنوات، من وقتها كنت كلما أخوض علاقة عاطفية مع فتاة تزيد الأعراض عرض واحد أو اثنين، أنا ومن كان عمري 18 عام كنت كلما أسمع قصة عن زوجة خانت زوجها أو زوجة خانت زوجها واعترفت له وسامحها وبقوا مع بعض، أشعر بضيق شديد لا يزول لساعات، وأشعر بضيق بالرأس، وكنت أدخل في أحلام يقظة وأتخيل نفسي مكان الضحية (الزوج) وأشعر بالألم وأشعر برجفة بصدري وقلبي.
الأعراض:
1- حاليا كلما أرى في الطريق أو أي مكان فتاة أو امرأة متزوجة لباسها ضيق أو جسمها جميل (بمجرد أن تحرك الرغبة الجنسية لدي) أو أن تكون غير متدينة ولو متحررة قليلا أول فكرة تخطر على بالي أنها خائنة أو أنها من السهل جدا أن تخون، وأنه من السهل على أي أحد أن يغويها (حتى ولو كانت تحب شخصا آخر حد الجنون) وأنه من المؤكد لديها علاقات جنسية قبل الزواج ولو خفيفة، لأنها من المؤكد أنها متحررة كما أشعر أنها قوية ولديها حب الاستقلال بدوافع أنانية ولا تصلح كزوجة هل هذه أفكار تسلطية؟
2- لدي قناعة إنه حتى لو كانت الفتاة تحب وتعشق حبيبها حد الجنون والهيام من المؤكد أنها ستمر بمرحلة برود لأي سبب كان، وستضعف وتقع في الخطأ العاطفي أو الجنسي وربما ستندم بعد ذلك وتبدأ بجلد الذات ومحاسبتها، ومن الممكن أن تدخل في حالة اكتئاب وتدمن الكحوليات وعندها سيدفع زوجها وأولادها الثمن(لقد رأيت الكثير من هذه الحالات)
3- عندما أدخل بعلاقة عاطفية مع فتاة لا أقبل أن يبقى لديها أي أصدقاء شباب؛ لأنه لدي قناعة أنه لايوجد صداقة بين فتاة وشاب، ولايوجد شاب إلا وسيتحرك داخله رغبة جنسية بصديقته بلحظة معينة هذه طبيعة الرجال ماعدا القليل جدا, وأيضا لا أقبل أن يكون في حياة الفتاة صديق شاب تحكي له مشاكلها والأشياء الخاصة وتستشيره، هذا الأمر يعطيه سلطة عليها مع الزمن وسوف يقوم بخوض نقاشات جنسية أو نكت ومزح ولو تلميحات جنسية وأغلب البنات لاترفض هذا الأمر وتحس إنه عادي (لأنها لن تخسر صديق من أجل مزحة!)
4- لا أستطيع خوض علاقة عاطفية إلا مع فتاة متدينة لماذا؟ لأنني لن أستطيع الثقة بها إلا أذا أقسمت يمين على القرآن أنها لن تخون هذا الأمر، بدءا من فكرة إنه بلحظة معينة عندما تضعف وتكون عواطفها مشوشة يجب أن يكون هنالك شيء يحميها من مشاعرها ومن أن تخون، وهذا الذي سيحميها هو اليمين.
5- لا أقبل أن أرتبط بفتاة لها علاقات جنسية سابقة, العلاقات العاطفية السابقة مهما كثرت ليس لدي مشكلة بها حتى لو تخللها ضم وتقبيل, أما أن يكون قد حصل أكثر من الضم والتقبيل مثل كشف الصدر أو الفرج أو أن تكون قد قلعت ملابسها كلها أو مورس معها الجنس الشرجي أو الجنس الفموي فلا أقبل ذلك إطلاقا, وأجعل أي فتاة أتكلم معها تحلف يمين على القرآن أن تحكي لي كل شيء جنسي حدث معها في علاقاتها السابقة (لا أقبل أن أخدع)
6- عندما أحب فتاة وندخل في علاقة عاطفية يحدث معي أمر غريب وهو أنني عندما أتخيل أنني أقبلها أو أضمها يتشوه خيالي غصب عني من غير إرادتي ويخترع الوعي وأتخيل بدلا من وجهي وجه شخص آخر أكون أعرفه (ليس شخصا محددا ولايتكرر الشخص كثيرا بل عدة أشخاص) هذه الحالة تبقى من أول العلاقة ولمدة 3 أشهر, وأيضا إذا كنا ندردش على الشات وقالت لي (لحظة بس) أول فكرة تخطر على بالي أنها ذهبت لتكلم شاب غيري مع أنها فكرة سخيفة ولكنها تأتي.
7- لا أقبل من حبيبتي أن تلبس لباسا ضيقا، بنطالا أو بلوزة (بشكل أدق لا أقبل أن تلبس لباسا يحرك رغبتي الجنسية تجاهها) ويجب أن تلبس بلوزة طويلة إلى نصف الفخذ.
8- لا أقبل من التي أرتبط بها أن تستخدم معي أي أسلوب اجتماعي أو نفسي مهما كان حتى لو كان لكي أحبها أكثر وأشعر بضيق شديد إذا استخدمت معي هكذا أساليب وأحيانا أشعر بضيق بصدري ورأسي وتأتيني أفكار مثال: أنها تستخدم معي أسلوب المرآة المعكوسة كأن توافق على كل معتقداتي وآرائي ولا تخالفني في شيء لكي أحبها!! فهل هذه زورانية؟ بدأت أقتنع أن هذا مستحيل ويجب أن ألغيه من تفكيري.
9- أجعل التي على علاقة معها تقطع علاقاتها بجميع معارفها من الشباب وأجعلها تتعامل برسمية مع أقربائها حتى مع أقربائي وتحديدا خالي الصغير.
10- لا أقبل منها أن تدردش مع شباب على النت وخاصة أقربائها لاأه بالنسبة إلي كاأها تتحدث معه على الهاتف لساعات وأتخيل أنه سيمازحها وستضحك فأشعر بالغيظ الشديد لذلك أمنعها من الدردشة.
11- عندما تريد الفتاة أن تتوظف أول ما يخطر على بالي التجاوزات بين الموظفين من الشباب والبنات والمزح الثقيل الذي أعرفه جيدا في الدوائر الحكومية، لذلك لا أقبل إلا أن تكون رسمية مع الموظفين الرجال وممنوع أن تضحك أو تمزح معهم.
12- أحيانا أكون أتخيل نفسي متزوج، وأتخيل نفسي أنا وزوجتي في أي موقف ودائما تأتيني فكرة أو شعور أنها ستخونني إذا تكلمت كلمات معينة مثلا: كنت أتخيل أنني تزوجت امرأة باردة جنسيا وتخيلت أنني أقول لها سأقوم بأقصى طاقتي لكي أجد طريقة توصلها للإرجاز النشوة يجب أن يكون هنالك طريقة، فأول شعور شعرت به أنها ستبحث بين الرجال وستجرب الجنس معهم حتى تحصل على رجل يوصلها للنشوة!!
13- (مهم) كل أسبوع تصيبني حالة تظل لمدة 3 ساعات (وأحيانا اليوم كله) أبدأ أتذكر قصص وأشياء كريهة عن النساء مرافقة للتوتر وأشعر بضيق بالصدر وحرارة بالرأس والصدر وكره للنساء مثال: لماذا بعض النساء يمارسن الجنس الشرجي قبل الزواج؟؟ ومثال آخر تلك المرأة التي قرأت عنها في إحدى الاستشارات أنها كانت تخلع جميع ثيابها أمام الدكتور وابنها الذي أصبح يكرهها لذلك، وأشعر بالدونية تجاه النساء وخاصة المتحررات وأشعر بالكره تجاههن, هذا الموضوع يسيطر على تفكيري بشكل مطلق (هل هذا ضلالات الاضطهاد؟)
14- كنت أفكر بقريبة لي أظن أنها صالحة لي كزوجة، فعندما بدأت أفكر بها وقلت في نفسي سأسألها عن معتقداتها الدينيه وهل هي تؤمن بالقرآن، فأول ماخطر لي أنها ستقول لي نعم فقط لأنها شعرت أنني من الممكن أني سألتها لأنني معجب بها، وأريد أن أفاتحها بموضوع الحب وأعرف عنها أكثر، فهل هذه زورانية؟
- (مهم) أنا ليس لدي أدنى أعراض الزورانية في تعاملي مع الآخرين، وأصدقائي من الجنسين وأقربائي وأهلي حتى أنني أثق بالاشخاص بسرعة. وآرائي في الزواج والحب علمية معتدلة عندما يسألني أحدهم، وأحب صديقاتي حتى لو كن متحررات أو غير متدينات المهم أن يكن صاحبات خلق وقلب طيب.
- (مهم جدا) مشكلتي ليست في أن تخون زوجتي أو حبيبتي فعندها أطلقها بكل بساطة، ولكن المشكلة لدي أن تخون ولا أعلم بخيانتها وأعيش مع شخص أقدم له الحب والرعاية وهو خائن وخادع.
- أنا لا أشعر بالغيرة على أمي وأختي إلا في حالة أن يزعجهما أحد (يعني غيرة خفيفة طبيعية)
- أنا لا أستطيع الشعور بمشاعر الحب ولا أستطيع أن أقدم الحب والحنان والاهتمام إلا إذا توفرت هذه الشروط أعلاه ..أظن أنني لا أقبل أن أقدم شيئا وأنا مخدوع.
- أنا أخاف من أن أتزوج أو أدخل في علاقة عاطفية لأنني سمعت عن شباب من وراء الحب ترسب لديهم ذهان وفصام فأخاف أن تعصف بي الأفكار الزورانية ووهم الغيرة (إذا كانت فعلا زورانية وغيره) ويؤدي بي إلى الفصام!!
أحيانا أقول أن هذا الأمر سببه فشلي في حياتي ونقص ثقتي بنفسي والفراغ الذي أعيشه يجعلني أفكر بكل هذه التفاصيل وأتعامل مع الفتاة التي سأحبها هكذا، أقول أحيانا أنني يجب أن أؤجل موضوع الحب والزواج لمدة 7 سنوات أقوم بها بالنهوض بحياتي العملية والاجتماعية والعلمية فأظن وقتها ستخف هذه الأعراض ...لا أعلم, ولكن أن إعاني من دون وجود علاقة عاطفية فهذا ما لم أفهمه!؟؟
- منذ سنة ونصف لم أدخل في علاقة عاطفية فهل وهام الغيرة أو الغيرة الزورانية تأتي بدون وجود طرف ثاني؟؟! قصدي حاليا ليس لدي مشكلة أبدا إلا الشعور بالضيق عندما أسمع عن الخيانات ولماذا كلما أرى امرأة أول ما يخطر على بالي هذا الموضوع ....حتى أنه في أحد المرات سمعت أحدهم يقول أن فلان سجن 10 سنوات وخرج فأول ما خطر على بالي أنه من المؤكد أن زوجته خانته!!
لا أطلب أن يتم الرد على استشارتي بسرعة، يهمني أكثر أن يشفي الرد حيرتي ويزودني بكل المعلومات التي أحتاجها، أتمنى أن يكون الرد تفصيليا مليئا بالمعلومات عن التشخيص وعن الحالة وطرق العلاج (ليشبع نهمي للتفاصيل)
هل يوجد دواء غير مضادات الذهان تخفف من حالتي؟
هل يوجد كتاب أو محاضرة مرئية أو مقالات تفيد في حالتي؟
إذا كان هناك أي معلومات إضافية يجب أن تعرفوها فأرجو إخباري بها
وفقكم الله لما يحب ويرضى وجعل عملكم في ميزان حسناتكم ...الكثير من الاحترام والتقدير والإعجاب بكم.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
25/12/2014
وبعد 11 يوما أرسل مرة أخرى يقول:
أريد إضافة بعض النقاط والأعراض على استشارتي السابقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت قد أرسلت استشارتي الثانية منذ مدة، وهي تتكلم عن مشكلتي مع النساء وأريد إضافة بعض النقاط،
أنا أجتر كثيرا من الأفكار بشكل وسواسي عن موضوع النساء والعفة والالتزام والتحرر والانفتاح، دائما أزعج نفسي بمواضيع مثلا: لبس البكيني في البحر أو اللباس المتحرر الذي أصبح عاديا جدا في سوريا، أو الحب قبل الزواج وكيف يمكن أن يعود مع المرأة بعد الزواج لأنها لم تتخلص منه، ودائما أفكر بحلول لهذه الأمور ودائما أفكر بتبعات هكذا عادة لدرجة أنني لا أفكر بمستقبلي أو عملي أو أي شيء آخر، وأفكر أيضا بالمشاكل الأسرية والعلاقة بين الرجل والمرأة وجهل الاثنين وعدم اطلاعهما على ما وصل إليه المختصون في هذا المجال، هذه الفكرة تأخذ أكبر اهتمامي لدرجة أنها تأخذ حيز تفكيري الذي يجب أن يكون لأشياء أخرى حتى أن أغلب قراءاتي في هذا الموضوع!!!
سؤال هل هذا اجترار وسواسي وهل له علاج؟؟
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله
05/01/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
يجب توخي الحذر في طريقة الإجابة على أسئلة طرحتها وأنت في حالة نفسية مرضية اكتئابيه.
أبدأ أولاً بقسم الأعراض في الرسالة وهي 14 تتعلق بمخاوفك وقلقك وعدم ثقتك بالجنس الآخر. هذه بحد ذاتها ليست آعراض طبية نفسية وإنما أسئلة وأفكار تشغل بال المريض عند دخوله مرحلة اكتئاب مزمنة لم يخرج منها بعد. جميع هذه الأسئلة تقع ضمن ميل المصاب بالاكتئاب الجسيم إلى وضع تجارب الحياة الماضية وطموحات المستقبل في إطار الكوارث والفواجع Catastrophizing. هذا ليس بالغريب بل بصراحة هو المألوف في حالات الاكتئاب الجسيم.
الذي أفهمه من رسالتك أنك الآن عاطل عن العمل وغير مرتبط بآنسة في علاقة عاطفية. قد تكون النصيحة لك بأن الفراغ العاطفي وعدم وجود علاقة حميمية مساندة لك في هذه المرحلة يعيق شفاءك من الاكتئاب الجسيم.
بعد ذلك لا بد من العودة إلى الفقرة الثالثة من رسالتك المتعلقة بتاريخك الشخصي. تعكس هذه الفقرة وجود بعض الإدراك العقلي والحكم الاجتماعي السليم عن الظروف التي دفعت بك نحو الاكتئاب الجسيم. تهميش اليتيم ليس بغير المألوف أحيانا بعد زواج الأم والتي هي بدورها تصارع من أجل الحفاظ على الخلية العائلية الجديدة لها. هذا الصراع يؤدي بدوره أحياناً وبدون قصد إلى تهميش الابن اليتيم مع إنجاب أطفال آخرين.
أما مشاهدتك لها وهي تمارس الجنس مع زوجها فلا أظن أنها عامل في عدم حل عقدتك النفسية حول خيانة النساء وهو ما نسميه المشهد البدائي Primal Scene. الشك في وفاء النساء مصدره أزمتك النفسية مع الأم ولكن لو لم تكن مكتئبا لما فكرت به ووضعته جانبا.
التوصيات:
1- عليك أن تضع جانبا جميع هذه الأفكار وتحرص على عدم اتخاذ قرارات لا معنى لها في هذه المرحلة مثل الدخول في علاقة عاطفية بعد سبع سنوات.
2- وتبدأ بالتركيز على التخلص من الاكتئاب بالعقاقير أولاً. أنت بحاجة إلى من يراجع حالتك النفسية بصورة منتظمة جداً ويتم قياس درجة الاكتئاب يوميا وأسبوعيا. يصاحب ذلك الانتباه إلى الطعام والنوم والفعاليات اليومية.
3-يجب أن يصاحب ذلك علاج معرفي يساعدك في تجاوز الأفكار الاكتئابية التي تتصارع معها بين الحين والآخر وتفكر دوما بأن خير مكان لهذا الصراع هو في جلسة علاج نفسية وليس في وحدتك.
4- لا يوجد أي سبب لإصابتك بالفصام ولكن الاكتئاب المزمن قد يترك آثاراً على شخصية الفرد وسلوكه الاجتماعي والشخصي أكثر شدة من الفصام نفسه.
اعمل بما نصحتك به هداك الله.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابن الفاضل أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، ليس لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د. سداد جواد التميمي إلا أن الجزء الثاني من استشارتك لم يصله لأنك أرسلته منفصلا وبعد حوالي 10 أيام من إرسال الاستشارة والرد ببساطة أن هذا النوع من التفكير والقراءات وفرط الاهتمام بما ذكرت من مواضيع لا يصبح وسواسا إلا حين تجد نفسك عاجزا عن إيقافه ولا تستشعر أي متعة في المعرفة والاستزادة منها، أما إن كنت دائم الشعور بالشغف لمعرفة المعلومات والردود على الأسئلة في تلك المواضيع دون إحساس بالقهر على الفعل والعجز عن تركه فليس هذا اجترارا وسواسيا Obsessive Ruminations بالمعنى المعتاد رغم إمكانية تأثيره على أفكارك واهتماماتك الأخرى فهو مما يصح وصفه بسلوك الاجترار .... أهلا وسهلا بك وشكرا على المتابعة.
ويتبع>>>>>>>>>>: نصائح تقنية وتسويقية لرسالة مجانين م1