التلذذ بالخيال الجنسي الشاذ مع زوجتي
منذ عدة سنوات ونتيجة للملل الزوجي بعد 26سنة زواج وإهمال زوجتي لي في العلاقة الخاصة نتيجة انشغالها بالأولاد وضغوط الحياة، إضافه لخيالي الجامح والبحث عن المتعة بأي شكل ونتيجة مشاهدة أفلام إباحية كثيرا، أصبحت كلما أتت زوجتي لي وهي غير راغبة في العلاقة ولكن تأتي حتى لا أزعل وأعمل مشاكل, أصبحت أحبها أن تتخيل رجلا آخر يمارس الجنس معها لدرجة أدمنت ذلك وأحببته وأكون سعيد عندما تأتي على غير رغبتها لكي أطلب منها أن تتخيل ذلك ولكنها حتى في هذا التخيل متعبة ولا تساعدني إلا أحيان نادرة تتجاوب على مضض رغم أنها متأكدة تماما بأنني أغير عليها بشدة في الواقع ومستحيل أن ينقلب الخيال إلى واقع ولكنه مجرد خيال أستمتع باستمتاعها في خيالي.
حياتي معها أصبحت محبطة بشكل غير عادي وأفكر في الزواج من امرأة أخرى لتعطيني احتياجاتي العاطفية والجنسية، فكرت أن أذهب لطبيبة نفسية وليس طبيب0 لأنني لا أستطيع التكلم في هذا الموضوع مع رجل أبدا ولكن مع طبيبة أستطيع التكلم معها ولا أدري لماذا؟
وقد يكون سبب التكلفة العالية للجلسات النفسية هي سبب إحجامي عن الذهاب لطبيبة، لذا برجاء إرشادي لطرق الحل وهل مجرد الاستمتاع بالخيال كنوع من التجديد الغير عادي هل في ذلك ضرر عليا رغم أنني أفرق جيدا بين الواقع والخيال؟
علما بأن هذا الخيال لا يتعدى دقائق العلاقة الخاصة مع زوجتي وبعدها لا أتكلم عنها بل أخجل من نفسي بسببها
27/12/2014
رد المستشار
التخيلات الجنسية تعتبر جزءًا من عملية التفكير تشبع بعض الحاجات النفسية للإنسان (حاجتك) وتقوم بنوع من التعويض لنقص موجود في الواقع. ومادامت هذه التخيلات (بغض النظر عن محتواها) في حدود تحكم الفرد وتقوم بوظيفتها فإنها تقعُ في النطاق الطبيعي للتفكير البشري.
إن إحساسك أو تخيلاتك الجنسية هي بناء على الأفكار التي تستدعيها من مخيلتك أو من خلال تعرضك لمثيرات جنسية خارجية مثل الأفلام الإباحية. فإنها تصبح علامة على وجود اضطراب نفسي يحتاج إلى علاج إذا تسببت في التأثير على الأداء اليومي للشخص أو الفشل في إقامة علاقات جنسية مرضية بين الزوجين مثلا, أو عندما تصبح هي الطريق الوحيد للإشباع, أو أن الشخص لا يستطيع أن يفرق بين ما هو من التخيلات وما هو من الواقع.
التخيلات الجنسية شيء، أما الاستسلام للخيال شيء آخر، إلا إذا وصل الأمر لمرحلة الوساوس أو الأفكار التسلطية فإنها تسبب اضطرابًا نفسيا, أو تصل إلى مرحلة التي تعيق أيضًا عن الأداء. أن ما ذكرته في الرسالة يعبر عن وجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثير جنسي غير مقبول اجتماعيا. أن تطلب من زوجتك أن تتخيل أنها تمارس الجنس مع رجل آخر ليكون مثيرك الجنسي وأن تتلذ فيه.
أولا, شيء صعب أن يكون هذا الطلب مريحا لزوجتك ولو كان حتى خيالا كما تطلب منها.
وثانيا, لا يقبله الدين ولا الأعراف الاجتماعية.
ثالثا, يبدو أن استغراقك بالخيال والإدمان عليه, إضافة لخيالك الجامح والبحث عن المتعة بأي شكل ونتيجة مشاهدة أفلام إباحية كثيرا تسبب في أن أصبحت حياتك محبطة بشكل غير عادي وأنك تفكر في الزواج من أخرى لتشبع رغباتك.
هل تعتقد أن الزواج من امرأة أخرى سيحقق ذلك؟ أنت تعاني من شيء اسمه اضطراب التفضيل الجنسي.
وهذا الاضطراب حسب الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع المراجع (DSM-IV-TR-2004) هذه الفئة بأنهم من الذين يعانون من الاضطرابات الجنسية والمعروفة باسم Paraphilia أي الذين يمارسون النشاط الجنسي خارج الإطار التقليدي. والاضطراب الجنسي حسب الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع المراجع- (DSM-IV-TR) تعرف الشذوذات الجنسية بأنها اضطرابات جنسية أولية تتميز بوجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثير جنسي غير مقبول اجتماعيا.
ويجب أن تكون التخيلات أو النزعات أو السلوكيات مستمرة ومتكررة لمدة طويلة لا تقل عن ستة أشهر. وأن تتسبب هذه التخيلات أو النزعات أو السلوكيات في التأثير على الأداء اليومي للشخص أسريا أو اجتماعيا أو وظيفيا أو غير ذلك. وبشرط أن لا يكون هناك نوبات اضطراب نفسي أولي مثل الهوس المصحوب بانفلات جنسي أو مع استخدام المخدرات كالكحول أو الأمفيتامين أو الكوكايين أو حالة طبية عامة مثلا ورم في المخ.
اذهب مرة أخرى إلى الطبيب النفسي المختص رجل أو امرأة وسوف تجد الحل. فكن كتابا مفتوحا أمام الطبيب, فعبر عن خلجات نفسك وما تعانيه, وسوف يرشدك للعلاج.
واقرأ أيضًا:
مستهين بالمجتمع سيكوباتي: يريد رجلا لزوجته!
ديوث على زوجتي: لست مريضا فنقول بالشفا !
زوجتي بين يدي المهندس !
التعليق: كل الشكر للأستاذ الدكتور نبيل نعمان .
رجل في العقد السادس من العمر يحتاج إلى تخيل جنسي غير سوي لتحقيق الإشباع المرغوب. لم يتحدث الرجل عن حياته الشخصية ويصف حياته الشخصية بالمحبطة جراء ذلك.
أعتقد بأن هناك الكثير الذي يمكن للأساتذة الكرام ومنهم الدكتور سداد إضافته في حال تم تقديم أبعاد المشكلة لرغبة صادقة في الحل أو أن الأخ الكريم هنا لا يعدو كونه عابث يسعى للتسلية.
فليتقبل احترامي موقع مجانين.