حالة اضطراب مصطنع
أريد أن أعلم ما الذي يجري معي؟ وكيف أساعد نفسي؟
تعرضت إلى اعتداء جنسي قبل 12 يوما عندما كنت في طريقي إلى المنزل الساعة 5.30 pm ركبت في سيارة كان بها ثلاث شبان في المقعد الخلفي وبعد مسافة ما يقارب 300 متر نزلوا الشباب من السيارة وحينها قام السائق بالالتفاف نحو طريق آخر غير الطريق المؤدي إلى المنزل وعندما سألته أجابني بإجابة غير لائقة حاولت النزول من السيارة ولكني لم أستطع فقد كانت السيارة من النوع الحديث ولا يمكنني فتح الباب.. أخذني إلى طريق بعيد وكنت أصرخ وأطلب منه أن يتركني ولكن لم يكن منه إلا أن أوقف السيارة في مكان بعيد وحاول الاعتداء علي وحاول أن يجردني من ملابسي وحينما حاول أن يرفع قدماي وأن يقوم بمدهما لم أعلم ما الذي حدث فقمت بضربه بقدمي على وجهه وسالت الدماء منه، حينها جن جنونه واعتدى علي بالضرب ولم أعلم بنفسي إلا والباب قد انفتح ولم أعلم كيف فعناية الله كانت معي.
هربت من المكان بسرعة، لم أكن أشعر بنفسي وكنت ألتفت إلى كل شيء من حولي شعرت بالخوف والقلق الشديدين.. وعند وصولي للمنزل لم أشعر بنفسي إلا وأنا أستفرغ ومعدتي كانت تؤلمني ألماً شديداً وصداع رهيب في رأسي.. حاولت أن أساعد نفسي وحاولت ألا يشعر بي أحد من أهلي فأنا لا أحب أن يراني أحد منهم بالشكل اللي كنت فيه... قمت بعمل عدة تمارين استرخاء حاولت أن أتقبل ما حدث معي وشغلت نفسي بكثير من الأشياء... ولكني كنت أشعر أنني أعاني من ضيق في داخلي وكنت أضغط على نفسي حتى أستطيع النجاح بأن أتقبل ما جرى معي.
للأسف هذا الموقف كان له وقع مؤلم جدا علي وبالذات أنني قد تعرضت للتحرش الجنسي حينما كان عمري ما بين 9-12 عاما, تكرر التحرش معي كثيرا ولكن ولله الحمد لم يحصل معي شيء مكروه, وعشت قرابة 15 عاما ولم أكن أعلم إن كنت عذراء أم لا حتى عام 2009 حين سافرت إلى الأردن ودخلت المستشفى النفسي هناك وتم عرضي على طبيبة نسائية.. دخولي للمستشفى كان بسبب إيذائي لنفسي دائما بإبر الأنسولين ودخولي عدة مرات في غيبوبة هبوط السكر ودخولي العناية المركزة عدة مرات, تم تشخيصي ب factetiuos disorders .. وتناولت العديد من الأدوية العلاجية ومنها الريسبيردال والتجريتول والإيفكسور والسمبالتا.. وحاليا جميع هذه العلاجات متوقفة ولا أتناول أي علاج نفسي..
المشكلة لدي الآن وبعد الذي حدث معي من اعتداء لا يمكن أن أسيطر على نفسي كثيرا، فقمت بجرح نفسي عدة مرات وضربت رأسي بالحائط كثيراً, الذي يحدث أن أفكاراً ملحة تلح علي وتصر على إيذاء نفسي أحاول مقاومتها ولكني لا أنجح دائماً وأضطر إلى فعل ما تمليه علي أفكاري وربما أشعر بالراحة المؤقتة والبسيطة بعد ذلك أشعر بذنب كبير وألوم نفسي كثيراً..
لا يمكنني أن أنام جيدا وإن نمت لا أرتاح وأحيانا أفضل عدم النوم حتى لا أرى الكوابيس والأحلام المخيفة التي أراها فكثيرا ما أرى شخصا يريد اغتصابي.. وكثيرا ما أرى أنني أعاقب نفسي وهذه الأحلام ليست جديدة ولكنها كانت من قبل آخر حدث حصل معي ولكنها زادت في هذه الفترة..
أنا أتألم كثيرا وأشعر بالقلق والخوف الشديدين، لا أريد أن أنفذ الأفكار الضارة بنفسي، أريد أن أشعر بالراحة، لا أريد أن أشعر بإحساس غريب في الطرف السفلي من جسمي لا أريد أن أشعر وكأن شيء يمشي في جسمي، لا أريد أن أتذكر أي شيء حصل معي سواء في طفولتي أو في كبر،ي لا أريد أن أتذكر موقف التحرش الأخير عندما أشم رائحة الدخان أو أسمع صوت الماء..
أنتظر الرد
مع الشكر
29/12/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
لا أعلم إن كنت قد اطلعت على الرد على استشارتك السابقة قبل عامين أم لا. نبهني زميلي الأستاذ د. وائل أبو هندي إلى استشارتك السابقة وردي عليها مفصلاً. رغم أني سأحاول الرد على استشارتك دون الرجوع إلى الاستشارة السابقة بالتفصيل ولكن ليس هناك مفر من التصريح بأن تشخيص الاضطراب المصطنع السابق سيكون له تأثير على أي مستشار في الموقع يُكلف بهذه المهمة.
1- في بداية الأمر يضع أي مستشار بعض علامات الاستفهام حول كتابتك للموقع بعد 12 يوماً فقط من تعرضك إلى حادثة بشعة وجريمة قد يهتز بها المجتمع الذي تعيشين فيه. تصارح الضحية أهلها وتخبر رجال الأمن والذين بدورهم سيقومون بمهمة ملاحقة المجرم والعثور عليه. أنت امرأة مثقفة وعليك اللجوء إلى القانون بدلاً من موقع للصحة النفسية وخاصة في الأشهر الأولى من الاعتداء.
2- تتضمن الفقرة الأولى والثانية وصفا تفصيليا فيه بعض الخيال حول حركة واستدارة السيارة ومن ثم نجاحك في الدفاع عن نفسك.
3- أما رد فعلك في الفقرة الثالثة فهو غير معقول وكان عليك أن تطلبي مساندة الأهل.
من الصعب القبول بتعليلك حول عدم رغبتك بأن يشاهدك الأهل بهذه الصورة!!!
4- أما الفقرة الرابعة من الرسالة فهي جزء من استشارتك السابقة وأرجو أن تتطلعي عليها بل وأدعو القراء إلى مراجعة الرد عليها لأنها تحتوي على تفاصيل سريرية في غاية الأهمية.
5- أما الفقرة الخامسة فهي تحتوي على سلوك توجيه الأذى نحو الجسد الذي أصبح آلية تستعملينها في الأوقات الحرجة والضغوط المهنية والاجتماعية.
6- الفقرة السادسة هي لأعراض كرب ما بعد الصدمة وكثيرة الملاحظة في الأسابيع الأربعة الأولى من الاعتداء.
7- أما نهاية الفقرة الأخيرة من رسالتك فهوي تحتوي على أعراض ذكريات صدمية أولية Primary Traumatic Memories في غاية الدقة والصراحة من النادر أن يصفها المريض بهذه الصورة في هذه المرحلة من تعرضه لاعتداء.
التوصيات:
خير نصيحة يمكن أن أقدمها لك هي الدخول في علاج كلامي مع معالج نفساني.
وفقك الله.
التعليق: د. سداد جواد التميمي .. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للإجابة على الاستشارة المقدمة من قبلي..
أرجو أن تحذف الاستشارة فلا أريد أن يقرأها شخص