fiogf49gjkf0d
جلد الذات, الشعور بالذنب, أفكار غريبة, شد نفسي
السلام عليكم جميعا، أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع, وأرجو من الله أن تجدوا نوع مرضي النفسي وأسبابه..
حالتي تتلخص بما يلي:
1- عندما أحس أني أرتكب خطأ ما أقوم بالشد الداخلي على نفسي لدرجة أني أشد علي وأمد أرجلي ويديّ وأشد عليهم.
2- أقوم بالصراخ بأعلى صوتي ولكن في داخلي خاصة إذا كنت جالسا مع أحدهم ولا أريد أن يلاحظ أني متوتر. أقوم أحيانا بسب نفسي أو شتم الطرف الآخر ولكن بدون أن يلاحظ علي أحد.
3- أبدو طبيعيا أمام الناس ولكن في داخلي بركان هائج, وألوم نفسي على أتفه الأسباب وأسبها بمجرد أن يتبادر لذهني ذلك الخطأ.
4- إذا كنت جالسا وحدي في البيت وإذا تذكرت ضعفي أو تقصيري أو عطلتي أو ذنبي أقوم بضرب جبهتي والصراخ فعليا بصوت عال مع التلفظ بألفاظ بذيئة بحق نفسي، أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي خاصة إذا تطلب الموقف قراءة شيء ما أمام حضور, بمجرد سماع كلمات مثل اقرأ أو اعمل محاضرة.. أرتجف وأتوتر, وكان إذا طلب مني الدكتور في الجامعة عمل محاضرة, أقوم بالتحضير لهذه المحاضرة أيام وأيام, وتسيطر على تفكيري.. وعند إلقائها أتوتر في البداية ولكني أسيطر على نفسي وأكملها حتى النهاية.
5- أتذكر حادثة حدثت معي في الجامعة أن الدكتورة طلبت مني أن أقرأ من الكتاب, بدأت القراءة بشكل عادي, ولكن بنصف القراءة توترت وتسارعت نبضات القلب ولم أعد قادرا على النطق.. استغرب الجميع مني مع العلم أني كنت طالبا مجتهدا في نظرهم فأحسست أني سقطت من أعينهم وظننت أنهم غيروا فكرتهم عني.
6- حادثة أخرى كنت أدرس دبلوم عالي بعد البكالوريوس. كنت في المحاضرة وفجاءة طلبت الدكتورة مني أن أقوم بشرح جزئية معينة من الدرس, عندها تظاهرت أني أريد أن استخدم الموبايل وتاخرت بالخارج بل إني لم أعد إلا عند اقتراب انتهاء المحاضرة وسط استغراب الجميع. (الخوف من القراءة أمام الجميع له جذور منذ الصغر عندما كان عمري تقريبا 17 عاما وفي المدرسة وبين الطلاب عندما طلب مني المعلم القراءة, فتلعثمت وتوترت وتحشرج صوتي أمام ذهول زملائي فأحسست أني سقطت من أعينهم.. لا أدري ما السبب, علما بأني كنت في صغري في المدرسة أعشق أن أظهر أمام الطلبة لتسميع قصيدة مثلا أو لقراءة الدرس).
7- وأنا في طريق العودة لم تغب هذه الحادثة عن مخيلتي, وكنت أشد على نفسي وأشد على أطرافي وكنت ألوي رقبتي وأشد على أسناني وكنت أسب نفسي وألعن اللحظة وأسب الزمن وكنت أصرخ بصوت عال ولكن في داخلي حتى لا ينتبه لي أحد, وعند العودة للبيت والتأكد أني وحدي أكرر كل ما فعلت ولكن بشكل فعلي وصريح.. عندها أشعر بالتعب وأصير ألهث ويصبح عندي جفاف ريق.
8- تطورت الحالة عندي وأصبحت أتذكر أشياء من الماضي وألوم نفسي عليها وأشعر بالذنب تجاه ضعفي أو أني لم أحسن التصرف بها.
9- أعاني من قلة التركيز في الكلام الذي أسمعه, وأتظاهر أمام الناس أني مركز ومنتبه, ولكني فعليا بعيد كل البعد عن التركيز والانتباه.
10- أتظاهر بأني إنسان عاقل أمام الناس ولكني في داخلي أحس أن اقتربت من الجنون.
11- في عام 2009 تعرضت لاكتئاب شديد بسبب مشاكل عائلية لدرجة أني وأنا أمشي كنت أحس أن الناس تراقبني وتنظر إلي, وأنتظر بفارغ الصبر الوصول للبيت للجلوس وحدي على السرير أبكي وأندب حظي.
12- سمعت خلال هذه الفترة عن أن الإنسان يجب أن يحب نفسه ويجب أن يكون إيجابيا وعنده طموح وأمل.. عندها اتخذت عدة قرارات في حياتي أهمها أن أكتب معاهدة مع نفسي, كان من أهم بنودها البعد كل البعد عن أحلام اليقظة بشقيها (السلبي) الذي من خلالها أتخيل أن الطرف الآخر سيضربني أو سيعتدي علي أو سيهزأ بي, أو (الإيجابي) الذي من خلاله أتخيل مواقف أكون أنا من المخلص فيها أو المنقذ أو البطل حتى يشار لي بالبنان. قررت مجموعة قرارات على كافة الأصعدة: مع نفسي, مع أسرتي, مع الأصدقاء, ومع الناس بشكل عام, كنت أتطلع من خلال هذه المعاهدة أن أظهر أمام نفسي بمظهر الكمال والتمام. كنت أحسب كل كلمة قبل التفوه بها حتى لا أقع بالخطأ كنت أحسب لكل شيء سأفعله, كنت لا أرغب أن أقع بالخطأ, وإذا فعليا ارتكبت خطأ مع نفسي أو مع أحد الناس أقوم بكتابة هذا الخطأ على شكل تعليمات حتى لا أقع به مرة أخرى. من عام 2009 حتى نهاية 2011 كانت حياتي عبارة عن تعليمات وإرشادات نفسية أقوم بتدوينها في معاهدتي طبقا لما يحدث معي من أحداث في الواقع.
13- في بداية 2012 حدث الانهيار. تكاثرت الأخطاء مع الناس قد تكون أخطاء عادية يمكن أن يرتكبها أي شخص, وقد تكون أخطاء جسيمة ولكن في نظري.
14- زاد الشد وزاد التشتت وتخليت عن المعاهدة وتخليت عن مبادئي وأصبحت أتناول الطعام بشراهة لدرجة أني أتناول وجبة العشاء 3 أو 4 مرات.. قرأت الكثير عن مرض الانفصام والاكتئاب.
15- أحيانا تمر بي حالات من الهدوء والاستقرار وأحيانا أخرى عندي إحساس إني ارتكبت خطأ معينا أو أني تذكرت خطأ في الماضي القريب أو البعيد أقوم بالشد على نفسي شد كبيير وأقوم بالتفوه بألفاظ نابية سواء على نفسي أو على من كان هو أو هي السبب من وجهة نظري.. إذا كنت وحدي أعبر عن هذا التوتر والشد
بالصراخ والشتم, وأما إذا كنت جالسا مع أحد أقوم بكتم الصراخ وأعبر عنه بالشد على كل أطرافي وأسناني وأقوم بالتلفظ بألفاظ نابية في نفسي حتى لا ينتبه الطرف الآخر.
16- أعاني أحيانا من التعب والملل والضجر لدرجة أني لا أملك المقدرة على الاستمرار في قراءة موضوع نوعا ما طويل.
17- كنت سأسافر للسعودية لشغل وظيفة معلم هناك مطلع هذا العام الدراسي, لكني تفاجئت أن طلب الماجستير الذي تقدمت به مسبقا لإحدى الجامعات الحكومية المرموقة في الأردن تم قبوله مما وضعني في حيرة من أمري (إما السفر أو درجة الماجستير)
18- لا أخفيكم أنه سواء سافرت أو أكملت درجة الماجستير, أني أعتبر الحالتين مجرد هروب من الواقع الذي أعيشه (ضعف, جبن, عجز عن تغيير الواقع, الناس يعرفون عني كل شيء وهم يضحكون علي في داخلهم, أحس أنهم يعرفون أني أتظاهر بالقوة ولكن يعرفون أني إنسان ضعيف).. في الماجستير أريد كسر الروتين, إشغال نفسي بالدراسة وأيضا رؤية أناس لا يعرفون عني اي شيء.. في السفر أريد الابتعاد عن هؤلاء الناس, عن الذكريات المرتبطة بهذا المكان وأيضا رؤية أناس لا يعرفونني من قبل.
في النهاية كان اختيار الماجستير مع العلم أني دفعت كل ما أملك من كاش للتسجيل في الجامعة وها أنا على ما أنا.. أحيانا أحس بالندم على التسجيل وأني أتمنى أن ألغي كل شيء وأرجع كما كنت نوم على السرير, مشاهدة التلفاز, والجلوس لوحدي.
19- خوفي من مواجهة الناس وخوفي من إلقاء المحاضرات من أسباب خوفي من العمل كمعلم في الخارج أو حتى سبب رغبتي في إلغاء برنامج الماجستير..
20- (أيام الدبلوم العالي) عام 2013 قرأت في الإنترنت عن علاج لمرض الرهاب الاجتماعي ووجدت أن هناك علاج يدعى Deanxit أخذت علبتين من هذا الدواء أحسست بتحسن طفيف ولكن صرت أعاني من تسارع في نبضات القلب فاضضررت لإيقافه, وخاصة واني تخرجت من الدبلوم العالي.
21- الآن عدت وبحثت عن دواء ووجدت دواء أكثر أمانا وهو zoloft 50mg أخذت لمدة شهرين ولكن صار عندي ضغط في عينيّ وتشويش بصري فقمت بإنزال الجرعة نصف حبة يوميا حتى أوقفته.
22- قرأت عن مثبطات بيتا وأنها تعمل على وقف تسارع القلب في المواقف التي
تتطلب مواجهة الناس.. الآن وعندما يطلب مني إلقاء محاضرة أقوم بأخذ دواء (انديرال 40 mg) قبل ساعة من المحاضرة.. للأمانة هذا الدواء ساعدني إلى حد ما وأصبحت أعتمد عليه لدرجة أني صرت أفكر بزيادة الجرعة مرة بعد مرة لتلافي الأعراض التي قد تزداد تبعا لحجم وقوة إلقاء المحاضرة.
23- أنا الآن في عطلة الفصل الأول أعاني من نوعية التفكير الداخلي التي تسيطر علي والتي ينتج عنها التوتر والعصبية أمام نفسي.
24- أعاني أحيانا من الكوابيس وبعض الأحلام المزعجة وأحيانا أستيقظ خائفا جدا وأحيانا أستيقظ وأنا أصرخ.
25- عندما أمر في حالة الهدوء والاستقرار الآني (جالسا وحدي في المنزل) أقوم بالتحدث مع نفسي كلام منطقي أشبه بالنقاش في أي موضوع حدث من قريب أو بعيد... قد يكون نقاش حول شخص أساء لي فأقوم بتخيله أمامي وأني أتحدث معه بجدية ويصل الأمر أحيانا إلى التحول إلى العصبية والصراخ على ذلك الشخص على ما اقترفه من خطأ معي وبعد ذلك أتلهى بشيء ما وأنسى أو أهدأ ولكني أبقى مهيأ نفسيا لإعادة ذلك النقاش في المرات القادمة.
26- الغريب في الموضوع أني عند التحدث مع نفسي بموضوع يخصني أحيانا أتلعثم وتهرب الأفكار مني ولا أجد كلمات للتعبير عن هذه المشاعر وأحس أني لا أعلم شيئا وأني غير مدرك تماما للوضع الذي أعيشه فلذلك أقوم بإشغال نفسي في أي شيء في البيت.
27- عندي شعور لا أدري إن كان صحيحا أني عند التحدث مع الآخرين أشعر أنهم يبتعدون عن وجهي, أشعر أنهم يبتعدون عني لرائحة فمي علما بأني أمضغ علكة وأقوم بتنظيف أسناني وأيضا أنا لا أقترب من وجه الطرف الآخر.. لا أدري أهو وهم أم حقيقة.
28- تسيطر علي أفكار الزهد في الحياة فأنا لا أرغب في أن أكون غنيا أو مالكا لعقارات أو سيارات.. كل ما أريده غرفة أعيش بها وحدي بدون إزعاج وبهدوء
29- أرغب في التخلص من الأشياء غير اللازمة أو الزائدة في البيت أو حتى ملابسي إما أرميها أو أتبرع بها.. أحب حياة البساطة في كل شيء.
30- تخلصت من جميع كتبي وأوراقي لجميع مراحلي الدراسية. لا أريد أن أجد شيئا لا أستخدمه أو حتى لا أعلم عنه.. لذلك قمت بحصر كل أغراضي وتخلصت من أغلبها أريد أن أكون مُلمّا مواقع كل أشيائي الخاصة. عملي كمعلم: محبوب من كل الطلبة لأنهم يعتبروني بسيط وقريب من القلب, ولكنني في السنوات الأخيرة أحسست أن الأسلوب الناعم أفقدني اعتباري بعض الشيء أمام الطلاب, لذلك أصبحت أضربهم بالعصا بطريقة مؤلمة..
أصبحت قاسيا جدا في أوقات وفي أوقات أخرى أكون فريندلي وحنون, أخاف من المشرفين عندما يحضرون عندي في الغرفة الصفية ولكن أحاول أن أتمالك نفسي, ولكن يظهر للآخرين أني متوتر ومرتبك بعض الشيء. لم أراجع أي طبيب نفسي لأني أخشى الناس... وأخشى أن الطبيب النفسي لن يستمع لي وأنه سوف يفهمني بشكل خاطئ.
نسيت أن أقول أن الفكرة التي تأتيني والتي من خلالها أشد على نفسي وعلى كل أطرافي تأتيني في أي وقت وبدون سابق إنذار. وتأتي إما على شكل ذكرى سريعة حدثت معي تتصور في ذهني, أو على شكل صوتي أنا في ذهني... يكون صوتي في ذهني على شكل كلام فيه لوم وعتاب وأسف وشتم وسب وعصبية.
عفوا للإطالة...
أرجوكم أسعفوني أنا اموت ببطء.
10/01/2015