هواجس
نشأت نشأة طبيعية لم ينغص علي أي شيء نفسيا، علاقتي بوالدي الله يرحمه كانت سيئة كان إنسانا قاسيا جدا في تعامله معي, لي أخت أكبر مني كانت تتعامل معي بشكل أفضل. علاقتي بأمي جيدة, كانت سيدة رائعة علمتني حب والدي رغم معاملته القاسية، حتي أبي في آخر أيامه اعترف لزوجتي وقال أنه رغم معاملته القاسية لي, أني كنت أحبه وأعامله باحترام وتقدير ووقفت بجانبه في مرضه، أحاول أن أعامل أولادي وزوجتي بكل شيء جيد.
تديني عادي، مارست العادة في صغري ولكن ليس بإفراط ولم أتعرض لأي مشاكل جنسية من أي نوع، المشكلة تكمن في أني في الآونه الأخيرة أصبح عندي شعور غريب.
أولا: أحيانا أفكر بالشذوذ وأطرد الفكر سريعا ولأنه غريب علي فعلاقتي الجنسية مع زوجتي عادية جدا وجميلة وأحب زوجتي جدا جدا وأستمتع معها.
ثانيا: أشعر وأنا في البلكونة في أي مكان أني أريد أن أقفز في الشارع وأرمي نفسي, وأقاوم هذا الشعور لدرجة أني أدخل من البلكونة وأحيانا أقوم حتى يهدأ هذا الشعور.
ثالثا: في المواصلات أو الأسانسير أشعر أني أريد أن أضرب الشخص الذي بجانبي بالقلم على قفاه أو أقبل الفتاة التي بجانبي أو أمسك صدرها وأقاوم حتى يهدأ هذا الشعور.
رابعا: عندما أدخل إلى أي مكان أريد أن أخرج منه سريعا جدا وأقاوم حتى يهدأ هذا الشعور.
أشعر بأني أستنفذ قوتي في هذه المشاعر الغريبة,
وهل سوف يحدث أني لن أستطيع المقاومة وأقع في المحظور؟
12/01/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملاحظات عامة:
سيرتك الشخصية يمكن وصفها بأنها ليست بغير الطبيعية ومن الصعب ربط ذكريات طفولتك وتعلقك غير الآمن بالوالد رحمه الله وهواجس اليوم.
ولكن ظهور هذه الهواجس في عمر 57 عاماً ولأول مرة يثير القلق ويمكن تحليل الحالة كما يلي:
1- الهواجس أعلاه جميعها أفكار حصارية Obsessional Thoughts لا تتوافق مع شخصيتك وأفكارك الطبيعية، القاعدة العامة هي أن الانسان لا يستجيب لهذه الأفكار الحصارية في هذا العمر, هذه الأفكار وفي هذا العمر تعليلها إصابتك أو استعدادك للإصابة باضطراب وجداني.
2- الدخول إلى مكان ما والشعور بالضيق يشير إلى القلق والرهاب وانخفاض عتبتك الشخصية إلى الشعور بالقلق, بعبارة أخرى كل إنسان قد يداهمه شعور بالقلق عند دخوله مكان ما ولكن سرعان ما يتغلب عليه، تنخفض عتبة الإنسان للشعور بالقلق والهرب من المكان عند إصابته باضطراب نفسي.
3- لم تشر في الرسالة إلى أعراض أخرى مثل اضطرابات النوم والشهية وتذبذب المزاج خلال 24 ساعة.
التوصيات:
1- ظهور مثل هذه الأفكار الحصارية وفي هذا العمر علامة بداية اضطراب وجداني, وهو الاكتئاب الجسيم دون اضطراب القلق العام والحصار المعرفي أو ما يسمى بالوسواس القهري.
2- هذه الأفكار قد تختفي دون تدخل طبي ولكنها تحذير لك بأنك معرض للإصابة بالاكتئاب الجسيم. إن كنت تعاني أو لا تعاني من أعراض أخرى مثل اضطراب النوم والشهية والتركيز فالنصيحة هي الحديث مع استشاري في الطب النفسي وعدم استشارة أي طبيب عام.
3- القاعدة العامة بعد عمر الخمسين أن الشفاء نصيب الثلث من المراجعين الذين يعانون علامات تشير إلى الاكتئاب الجسيم لأول مرة ولا يزورهم ثانية. يزور الاكتئاب الجسيم الثلث الثاني بعد الشفاء ولا يفارق الثلث الآخر. تلقي العلاج الصحيح (عقاقير أو كلامي) يزيد من احتمال الشفاء التام.
كما نوهت أعلاه فإن هذه الهواجس قد تختفي تلقائيا ولكن النصيحة مراجعة استشاري وبسرعة.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: أفكار حصارية لا تتوافق مع شخصيتك م
التعليق: أشكرك سيادة المستشار على تعليقك بقدر ما هو أزعجني بقدر أنه وضح الحالة التي أصابتني.....
الشيء الغريب أنه الإحساس قل بنسبة ملحوظة بعد إجابتك كأني سفينة وجدت المرساة...أعتقد أن إهمال الأولاد لي بحكم أشغالهم والحياة العملية وانشغال زوجتي بالعمل العام الاجتماعي وقرب خروجي على المعاش أنه أحد الأسباب ..
وقد قرأت لأولادي ولزوجتي ردك ونصحوني بأني أشترك في العمل العام ...
ونصحني دكتور باطني صديق آخذ دوجماتيل ....وأبحث عن مستشار نفسي للجلوس معه