دهاليز الخيال : الكذب لهشاشة التكوين
أنا بعاني جدا من مرض الكذب ده وبجد مش قادر أبطله حتى ولا عارف حتى أقلل منه لكن كل أما آجي أتكلم لازم يبقى نص كلامي كذب أو كله، يعني مثلا مع أصحابي ساعة النتيجة لما يجي حد يسألني انت جايب كام أقول له 80 مع إني ببقي جايب 70% وببقى عادي، حتى في التفاصيل البسيطة والصغيرة لازم أكذب.
وحاجة تانية ممكن لما ببقي في مشوار وقاعد في العربية بفكر ممكن يجيلي فكرة حلوة أشتغل بيها أهلي أو اللي حواليا، وأقول لهم دا حصل كذا وحصل كذا خيالي واسع جداا وبجد دا شيء مضايقني أوي وقريت الأحاديث النبوية والآيات اللي بتحرم الكذب واللي بتعاقب الكذب وبرضو مفيش فايدة، بالمختصر بقى عادة بالنسبة ليا.
المشكلة التانية، أنا بيبقي جوايا كلام كتير أوي وببقى عايز أقول بس مبعرفش أعبر خااالص ولو فتحت بقي أفضل أتلجلج في الكلام ومعرفش أوصل اللي جوايا لأي حد حتى ساعة المشاكل، ببقى أنا اللي ليا الحق ومبعرفش أجيبه عشان مش عارف أثبته فبالتالي الغلط بيجي عليا أنا.
المشكلة الثالثة، أنا عندي وسواس جوا دماغي رهييب أفضل أفكر في المواقف كتير وأغير الأحداث اللي حصلت على مزاجي، وفاقد التركيز دايما هل فيه حل ليا في كل المشاكل دي؟
ولكم خالص الشكر
15/01/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملاحظات عامة
ليس هناك إنسان لا يكذب والغالبية العظمى تفعل ذلك تفادياً للحرج والتنصل من مهمة شاقة أو للوصول إلى هدف معين. على ضوء ذلك ليس من السهل تصنيف الكذب كمرض نفسي والمثال الذي تشير إليه حول الكذب في الدرجة التي حصلت عليها ليس بغير المألوف وتراه شائعاً في الطالب نفسه وذويه.
تقول إن نصف كلامك كذب والنصف الآخر حقيقة والإنسان المصاب باضطراب عقلي جسيم وخاصة اضطراب الشخصية والذي يمارس الكذب باستمرار لا يقول ذلك وإنما يبذل كل جهده للدفاع عن نفسه ويشهد بأن الكذب لا يشكل إلا 1% من حديثه.
أما مشكلتك الحقيقية فتكمن في ضعف وهشاشة شخصيتك وافتقادك إلى القدرة على مواجهة التحديات. بدلاً من مواجهة الواقع تهرب إلى دهاليز الخيال. متى ما دخلت في دهليز واحد لا تخرج منه إلا وأنت تدخل دهليزاً آخر.
تشعر دوماً بأنك دون أقرانك ولا تقوى على اكتساب القبول من الآخرين كما أنت. بعبارة أخرى لديك عقدة نفسية لا تزال تحملها ولكنك بدأت تحاول التخلص منها وهي أنك إنسان كما أنت منبوذ من قبل الجميع.
التوصيات:
1- لا تراجع طبيبا أو معالجاً نفسياً.
2- تعلم النطق بالحقيقة مهما كانت وسترى قبول الناس بك الآن وفي المستقبل.
3- أنت في الطريق الآن للتخلص منها فلا تقلق.
وفقك الله.