الخروج من الشرنقة للشمس والزهور م

رد المستشار

 عودة أخرى يا أختي من العراق....... تحياتنا إليك ودعواتنا لك بمزيد من التقدم،

إن نفوسنا كالمرايا تنعكس عليها التناقضات الخارجية التي تعانى منها مجتمعاتنا، ففي الوقت الذي أنت فيه إنسانة جامعية وعلى درجة ما من الثقافة ومسؤولة في إحدى الشركات (حرية!) نجدك تخافين إبلاغ أسرتك بمعاناتك فقد لا يستوعبون المسألة برمتها (خوف من الوصمة؟).

واعلمي أن هذا التناقض فى ذاته يزيد حدة الضغط بداخلك مما يضاعف مدى المعاناة، وهذا الصراع لا يحل إلا بمواجهة الواقع وليقل الناس ما يقولون فأنت لا تقترفين خطأ إذا طلبت مساعدة غيرك والمصارحة تحل كثيرا من الأمور داخليا وخارجيا وخصوصا أنك تحبين أن تكوني من الناجحات والمميزات من أبناء جنسك،

أشكرك على مدى حبك للعلم فدراستك لعلوم الحاسبات وكذا لعلم النفس العام تزيد في ميزانك وصحتك النفسية فتتسع المدارك وتصحح لغة التعامل مع النفس ومع الغير، ولكن هذا وحده لا يكفي فقدرتك على اتخاذ قراراتك الشخصية ومدى استقلالها وما يبدو منها بمسؤولية يزيد من قوتك الشخصية والنفسية على ما هو أصعب.

* أعلم أختي أن هناك صعابا كثيرة قد يمر بها الانسان فأنت من العراق الذي يمر بمرحلة ابتلاء شديد فانتمائك لبلدك العزيز قد يزيد مدى معاناتك وألمك ولكن بعض الناس في مثل هذه الأحوال ينسون آلامهم مهما عظمت ويقومون ولو بالقليل من أجل حريتهم ويتوحدون بآلام أوطانهم فيزدادون ثقة بربهم وأنفسهم ويحققون نجاحات لم يتصوروا أن يحققوها في ظروف أخرى.

أنا مسرور وسعيد بنجاح العملية التي قمت بها وكما قلت لك قبلا أن الجمال نسبي وجمال الحضور والعطاء أبقى، إذا كنت تريدين التحدث عن نفسك فهذا لك، وسنحاول على قدر استطاعتنا الوقوف بجانبك، وإلى لقاء.
  ويتبع >>>>>: الخروج من الشرنقة للشمس والزهور مشاركة

المستشار: أ.د السيد صالح