لا أفهم نفسي
أنا عمري 19 ومسلمة لا أعرف تحديداً ما مشكلتي لكن أشعر أني مريضة نفسية وأخاف أن أصبح غريبة الأطوار أمام الناس وأنا لا أعلم وحاولت كم مرة أن أذهب لطبيب نفسي ولكن الظروف تمنعني.
ولدت في مصر لأم وأب من جنسيتين مختلفتين من شرق أسيا، وأنا الابنة الكبرى في العائلة وحالتنا المادية متوسطة عندما كنت صغيرة كان معاملة أبي وأمي لي معاملة سيئة يشهدها الناس خصوصاً أبي ربما البعض يقول لأنني الابنة الأولى فليس لديهم خبرة في التعامل لكن كان يهينني بشكل كبير ويعنفني بشكل غير طبيعي مثال: في البرد القارس في الفجر في رمضان عندما كان عمري 7 أو 8 رمى علي ماء بارد لأني نمت ولم أصل، أمي تفاجأت وقالت ماذا بك ما زالت صغيرة لكي تضربها؟! لم يكن أبي متدينا لكن ربما مريض نفسي لكنه كان يمثل أمام الناس أنه مثالي والناس يحبونه.
كبرت وأصبح لدي أخوات لكن لاحظت أن أبي يعامل أخي معاملة لطيفة وما زال يعاملني نفس المعاملة حتى وأنا كبيرة لم أكره أخي يوما ولم أتمنى له السوء يوماً لكني أحسده على هذه المعاملة، وعندما دخلت فترة المراهقة انتقلنا للعيش في بلد خليجي بدأت ألاحظ تغيرات كثيرة أو بدأت أكبر كما يقولون الناس وأدركت أن أمي لها طبع سيء إنها تحب أن تتدخل بشئون الناس وتسيطر على الناس وتنشئ الفتن بسببها أصبحو الناس يكرهوني لأني بنتها اكتشفت هذا عندما قطعوا بنات خالاتي وأخوالي بعلاقتهم بي بعد أن كنا صديقات وكانوا يهينوني إهانة شديدة تمنيت لو أنها لم تكن أمي أصبحت خجولة وانطوائية أكثر وفوق كل هذا بدأت أدرك أني قبيحة الشكل لم أدرك إلا من أمي وأبي وبنات خالاتي وأخوالي وصديقاتي.
أصبح لدي انطوائية وخجل والعقدة من شكلي، لكن حدث شيء غريب لم أتوقع دخوله بحياتي وغيرني عندما دخلت الثانوي كانت هناك فتاة مسترجلة معجبة بي لم أصدق في البداية لأنها جميلة والبنات حولها جميلات فاتنات يريدونها لكن مع الأيام تبين أنها كانت معجبة بي حقا ونشأت بيننا قصة حب حقيقي لمدة تقريبا 4 لكن لم يكن يحصل بيننا أي علاقة جنسية لأنني من امنتعت لقد تحرشت بي من قبل لكن كنت أمنعها وأصدها.
في فترة الثانوية كنت عنيدة جدا أمي تحاول أن تتدخل في أصغر شئوني وأنا أعاندها وكنت أكذب على أهلي كثيرا كنت أكرههم ولم أتمنى يوما أن يكون لدي أم وأب مثلهم، لأنني كرهت العلاقة بين بنت وبنت ولأنه حرام حاولت الهروب وهربت للدراسة ببلد آخر لكي أنساها اعتقدت أني لو هربت سأنساها لكن للأسف أصبحت أريدها بل أصبحت أتخيل أني أمارس معها العلاقة (عذرا على قبح الكلام) لكن أريد أن أستوضح حالتي.
كانت تريدني كثيرا لكن تكبرت لأني لا أريد هذه العلاقة تنمو فخرجت هي من حياتي ما إن خرجت حتى أصبحت شاذة والعياذ بالله لست شاذة إني أشعر بشهوة إن رأيت فتاة فاتنة أمامي لكن شاذة أني أريد تلك الفتاة المسترجلة فقط أصبحت أهلوس بها كل يوم، عندما أردت الهروب والانتقال إلى بلد آخر للدراسة وضعتني أمي مع بنات من جنسيتها، لم أتأقلم جيداً معهم لأن طبعي طبع العرب وأصبحت أشعر بأن حياتي خطأ في خطأ، لأن البنات بيئتهم ليست عربية كما تربيت أنا وهم متدنيون كثيرا.
أشعر نفسي متناقضة انطوائية وفقدت الثقة بالناس أجمعين والعقدة من شكلي والناس يهينوني وكئيبة وأخاف أن أتحول لمجنونة والعياذ بالله.
آسفة على الإطالة لكن أنقذوني ربما جملة صغيرة منك توقظني من أوهامي الغبية القاتلة،
وأتمنى أن تكون هذه الرسالة سرية لا تنشر، سترنا الله وإياكم
19/1/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
نشر أو عدم نشر الاستشارة بيد الأستاذ د. وائل أبو هندي وهو يضمن دوماً إخفاء هوية المستشير إن طلب ذلك.
ملاحظات عامة
يمكن تحليل رسالتك من عدة زوايا وإبداء بعض الملاحظات.
1- لا توجد إشارة إلى توجه جنسي غيري تماماً والحديث كله عن علاقتك بفتاة مسترجلة يميل إليها زميلاتك في المدرسة الخليجية. تعلقت بك هذه الفتاة دون غيرك وهذا ساعدك باسترجاع ثقتك بنفسك التي تلاشت بسبب ظروف بيئية وعائلية. هذه الملاحظة بحد ذاتها قد تدفع المستشار إلى الاستنتاج بأن هذه الفتاة سدت احتياجاتك خلال فترة عملية النضوج العاطفي والجسدي لأي ذكر أو أنثى. لم ينجح أحد غيرها إلى الآن بسد هذه الاحتياجات النفسية. امتنعت عن الدخول في علاقة جنسية معها بسبب عقيدتك الروحية وبعد ابتعادك عنها وعدم ظهور البديل وفقدان الثقة بالنفس تحول التفكير إليها جنسيا للتخلص من الغضب تجاه القيم الدينية التي تحمليها والتي بسببها حصل الفراق.
٢- قد ينظر المستشار إلى محتوى الرسالة ويستنتج بأنك مثلية التوجه من جراء طرح تاريخك الشخصي من زاوية واحدة تتميز بغياب تعلقك بالأب القاسي والأم المنبوذة اجتماعيا والذين حرصوا على تهميشك اجتماعيا. قد يقول المعالج النفسي لك بأنك مثلية التوجه وهذا الطرح غير متوازن وفيه الكثير من التحيز تجاه الجانب السلبي من الحياة العائلية وما هو إلا مجرد تبرير لمثليتك الجنسية. قد يضع المعالج النفسي دخولك في العلاج وسيلة لإثبات ميولك الجنسية المثلية والقبول بها عن طريق الموافقة الطبية النفسية.
٣- الجانب الآخر لدراسة استشارتك هو الطبي النفسي. قد يستنتج الطبيب النفسي بأن تفكيرك المستمر بزميلتك تحول من شغل البال بها Preoccupied إلى فكرة حصارية (وسواسية) Obsessional وحتى إلى فكرة بالغة الأهمية Over-valued تتقرب إلى الذهان يوماً بعد آخر. هذه الفكرة جزء من حالة وجدانية اكتئابية حصلت بسبب فراقك عن كائن بشري استوطن عالمك النفسي الشخصي لفترة طويلة وسد احتياجات نفسية ناقصة فيك وشعرت من خلالها بتفوقك على الآخرين وفوق كل ذلك كنت قادرة على عدم التضحية بمعتقداتك الروحية.
التوصيات
١- طرحت أعلاه ثلاثة احتمالات للمعاناة التي تمرين بها.
٢- جميع التحليلات متساوية في تفسير حالتك وعليك أنت أن تختاري.
٣- بعد الاختيار عليك بالدخول في شبكة اجتماعية وصداقات متعددة لسد احتياجاتك النفسية وليس من العيب التقرب من الذكور في عمرك لتكوين صداقات بريئة.
٤- الاحتمال الثالث يتطلب مراجعة طبية نفسية فعليك بها.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا على مجانين:
جذبتني أجساد النساء هل أنا شاذة ؟
نطاق الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
نطاق الوسواس OCDSD: ميول شاذة Homosexual Love
نطاق الوسواس OCDSD وسواس قهري؟ شذوذ؟