لأجل أميري أدمنت القلق م
ما العمل؟
أجابني الدكتور سداد مشكوراً، وضعت تلك النصائح نصب عيني ولم أفلح في تركه، مجرد التفكير بترك الدواء وبالتدريج يجعلني أغلي وأرتجف، كل يوم أجدد النية للالتزام لكن مع أول توتر، ألجأ للمزيد منها...
اليوم مشكلة بالعمل أؤجل للغد، في الغد مشكلة في البيت فأعد نفسي بالالتزام وهكذا أنا وأفكاري ونوايا ووعود لأنهي ما بدأته لكن دون تقدم يلحظ، بدأت عصبيتي تثير جنون من حولي، عصبية تؤثر على طفلي وعملي وتغير من طبيعتي.
بالنسبة لي ثمة أشباح جائعة تتوق للمزيد، ثمة حاجة ملحة للمزيد، لا أقدر على مواجهة يومي دون الدواء، ويروق لي استبداله بفاليوم أو أكامون أو زانكس الموجود، أي شيء من البنزودايازيبينز، أحبطت من محاولتي وسؤالي هل يمكن أن أكمل حياتي وأنا أتناول هذه العقاقير؟، بمعنى ما يمكن أن يحدث؟ لأني بصدق يئست، هل يمكن التعايش مع الإدمان؟؟
25/01/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع ثانية
في هذه المرحلة لا بد من القول بأن الاختيار هو اختيارك أنت.
الحياة مع عقاقير مهدئة تستعمليها للتأقلم مع أي توتر الآن ستؤدي تدريجيا إلى زيادة الجرعة. الحقيقة هي أن هذه العقاقير لا فائدة منها لمواجهة التوتر والأزمات ولا تساعدك في حل مشاكلك النفسية والاجتماعية وإنما تعطيك انطباعاً مزيفاً بالارتياح وهو أصلاً عدم مواجهة التحديات أو بالأصح الهروب منها.
بعد فترة سينتهي أمرك بتغير شخصيتك لتصبح هشة لا يصعب على أحد اكتشاف هشاشتك.
ثم يتم تحويل مشاكلك النفسية والاجتماعية والشخصية إلى مشكلة إدمان وأظن أنك وصلت إلى هذا الهدف. هذا هو بالصراحة ليس اختيارك فحسب وإنما هدفك. بدلاً من الحديث عن مشاكلك الشخصية والنفسية تم الانتقال إلى مشكلة إدمان واكتساب هوية مرضية تسعى إلى تجنب تطوير نفسها وتدريجيا ستكون شخصية ضعيفة الأداء في جميع مجالات الحياة.
وصلت إلى هذا الطريق بفضل جهودك ولكن بعد أن أعطاك الطبيب النفسي علامة خضراء تسمح لك بالدخول إلى تجمع لأفراد يتصورون بأنهم مصابون باضطراب نفسي ولا حول لهم ولا قوة. هناك ضوء أخضر آخر يشير إلى طريق الخروج ولا يوجد ضوء أحمر يمنعك من الخروج من هذه الردهة الطبية.
نشر الموقع مقالاً حول عقاقير الزاء يعلن فيها موقفه من هذه العقاقير بوضوح ولذلك لن أعطي لك جواباً آخر أمنيتك الآن أن تسمعيه هو أن الحياة ممكنة مع هذه العقاقير. علامة الموقع هي حمراء تشير إلى عدم الدخول ولمن دخل هذه الردهة الطبية الوهمية فالموقع يقول هناك ضوء أخضر يهديك إلى طريق الخروج بمفردك ولا تحتاج إلى عون من طبيب نفسي أو معالج نفسي.
وفقك الله.ويتبع >>>>>>: لأجل أميري أدمنت القلق م2