الله يهديني
للأسف بدأت حالتي بعد اليوتيوب الله يقلعه من يوتيوب أحب اللمس والمساج وبعدها أتفرج وأشوف البلاوي وأطبق بالدعك على نفسي، أعرف أنه حرام وأستغفر الله وأرجع أعيده, أستغغر الله, الله يهديني وجميع المسلمين.
أحيانا أبحث عن أي قصة تثيرني وأروح أدعك لكن لثانية واحدة فقط, وأستغفر الله وأحس بالإهانة وحرام والله إني أعرف أنه حرام لكن أكرره بعد أسابيع أو شهر ولازم شيء يثيرني قصة أو مقطع الله يهديني.
ادعوا لي بالهداية وترك هذا القرف، يا رب اهدني وجميع من ابتلي به يا رب,
وصحيح أعرف أن حلي هو ترك مشاهدة ما يثيرني وألهي نفسي بما ينفع أريد حلا آخر وهو دعواتكم لي.
أستغفر الله من كل ذنب فعلته.
16/1/2015
رد المستشار
حضرة الأخت "أمة الله" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عندما يؤلمنا إصبعنا، فإننا نعتقد بأنه أكبر ألم في العالم، وكذلك عندما نتعرض لمشكلة صغيرةً كانت أو كبيرة، فيكون باعتقادنا أنها أكبر مشكلة في العالم، ولكن عندما ننظر حولنا ونرى المآسي والبلاوي الكبرى، نعرف بأنها مشكلة صغيرة الحجم وبالرغم من أنها تستحق العناية إلا أنه لا يجب أن نعطي الأمور حجماً أكبر من حجمها بكثير.
أولا أريد أن أطمئنك بأن الفتيات كافةً تقريباً، تقع في مثل هذا المطب في مرحلة ما من العمر، وكذلك الصبية... ولكن يبقى الفرق بأن منهم من يتخلص من هذه العادة بوقت قصير جداً ومنهم من تستمر معه لسنوات طوال، كما وأننا نعتقد بأنه هناك من بين الفرق الإسلامية، أو المراجع الإسلامية، من لا يحرم هذا النوع من اللمس.
في كل الأحوال هي ذي الحياة.. منذ الولادة وحتى الموت نكون دائماً في مواجهة مع العديد من المغريات التي تستهويها الشهوة وتنافي العقل والضمير، فتقعد النفس بأنواعها "الأمارة بالسوء، اللوامة، المطمئنة..." ما بين المطرقة والسندان.. مطرقة الرغبة والشهوة على كافة المستويات: الجنسية، السلطة، المال، الجاه.... وسندان: القوة الروحية التي نتسلح بها، وتكون المعركة طوال الحياة، فإذا خرجت من جبهة وقعت في جبهة أخرى والحرب مشتعلة باستمرار.
الآن في هذه المعركة إنك تسأليننا كيف الانتصار؟ الأمر قد يكون بغاية البساطة:
أولاً: يجب اتخاذ القرار.
ثانياً: الابتعاد عن كل المحفّزات التي تفتح الباب للصراع مثل الواتسآب والفيس بوك وكل الأدوات الحديثة من تلفاز وستلايت التي تأتي بتهييج المشاعر لكي تقع المعركة.
ثالثاً: الابتعاد عن الوحدة ما استطعنا فعندما تكونين منشغلة أو برفقة أحدهم، قد لا يكون عندك المجال للتفكير في الأمر.
رابعاً: التفكير الجدي بإيجاد الشريك وبالقبول بالخاطب الذي يمتلك الحد الأدنى من المواصفات الإيمانية والإنسانية، فعندها تكتفي الشهوة وتشبع ينتفي أصل الصراع.
خامساً: حتى ولو حلت هذه المشكلة فأعدك بأنك سوف تتعرضين لمشاكل أخرى يكون سلاحك فيها دائما الدعاء والصلاة والتمسك بحبل الله، وخاصةً بالصبر الذي هو المفتاح الذي يفك كل الأغلال من كافة الأنواع.
أخيراً: أكثري من ذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.