أخشى الزواج
أعزائي القائمين على هذا الموقع الرائع أكتب إليكم اليوم وأنا في حيرة منذ أعوام بل إنها أشد من الحيرة، إنها الخوف، والرعب كلما تذكرت أنني سأتزوج في يوم من الأيام.
الحقيقة أنني تعرضت في صغري إلى تحرشات جنسية من أحد الجيران والذي يكبرني بعام واحد كان الأمر في البداية يقتصر على الملامسات ثم تطور إلى المقابلات والتي كنا نخرج فيها أعضاءنا وما إلى ذلك، وعندما زاد الأمر إلى حد الأفعال الجنسية كان يحرص دائما أن يكون هو الفاعل وأنا المفعول به وكان هذا وأنا من سن الخامسة إلى سن السابعة من عمري ثم افترقنا ولم يعد أحد منا يتكلم مع الآخر بغير السلام من بعيد أما أنا فعند انتقالي للمرحلة الوسطى من التعليم تعرفت على زميل لي وتقربت منه وحاولت فعل نفس الأمر معه ولكن أكون أنا الفاعل فيه رفض أولا ثم وافق تدريجيا بعد ذلك ومنذ هذا الوقت -وكان عمري 10 سنوات- وحتى عمر 13 سنه كنا نتقابل في شقته أثناء تواجده فيها وحده وكنا نمارس الشذوذ ونتبادل الأدوار إلى أن جاء وقت وطلب أن نقطع تلك العلاقة أثرت عليه في أول الأمر واستمرت العلاقة ولكن اتخذ هو قرار بالامتناع عن ذلك طوال حياته، كنت قد بلغت في سن 13 أثناء ممارستنا الجنسية.
وبعد ذلك انتقلت لمرحلة أخرى من التعليم وفيها عرفت ما يجب أن أعرفه من أن الرجل يجب أن يحتفظ برجولته ويمارس الجنس فقط مع من أحلها الله عز وجل له وسمعت أنه من تعرض للممارسات الجنسية يصبح غير قادر على الزواج ومنذ ذلك الحين وأنا أخشى الزواج بصورة مفزعة، أخشى يوم الدخلة أن لا أستطيع نكاح زوجتي. بالنسبة لما أقرأه عن الشواذ وعن عدم ميولهم نحو النساء هذا لا يوجد عندي إطلاقا بل أنا مثلي مثل الشباب-أميل إلى النساء ولكن في تعقل وليس في شهوانية. بالنسبة لظروف معيشتي ونشأتي سأحاول أن أروي ما أستطيع عساه يفيدكم، علاقتي بأبي مقبولة وعلاقتي بأمي جيدة جداً، أنا مرتبط عاطفيا بفتاة تحبني كثيرا، جميع أهلي وجيراني يشهدون لي بالأدب والأخلاق الحميدة ولا يعلم أحد ما بي من مصائب إلا الله.
شيْ هام قد يفيد (أنا أكره ما فعلته سابقا وأكره بعض أفعالي الآن فأنا من ممارسي العادة السرية) آخر ما أرويه أن علاقتي وللأسف غير جيدة بربي حيث إنني أجد صعوبة كبيرة في المواظبة على الصلاة وأداء الفروض المفروضة على كل مسلم. أود رأيك في أسرع وقت وأنا في انتظار ردك وسأوافيك بما قد تطلبه من أي معلومات عني قد تساعد في فهم الأمور.
28/05/2004
رد المستشار
إنك تحدثت في رسالتك عن توقفك عن ممارسة الشذوذ منذ سن 13 عاما..... ولم تحدثنا عن مشاعرك وأفكارك حول الجنس بعد هذا السن... بمعنى إذا كنت قد توقفت عن الممارسة... فهل توقفت عن التفكير في ممارسة الشذوذ؟..... وهل لا تأتيك أفكار جنسية شاذة وأيضا هل مازلت تشعر بأي إثارة أو مشاعر جنسية عند رؤيتك للشباب؟....... وأيضا بالنسبة لممارسة العادة السرية.... هل ما يأتيك من خيالات وقتها تكون خيالات شاذة بمعنى أنك تتخيل أنك تمارس مع رجل؟.......
وإذا كانت أفكارك ومشاعرك وخيالاتك ونظراتك الشاذة كلها قد انتهت مع ممارستك الواقعية...... فإن الأمر يكون قد انتهى ولن يكون لديك مشكلة في الزواج خاصة وأنك كما تذكر في رسالتك لديك ميولا جنسية نحو الفتيات وإن كنا لا نفهم ماذا تعني بتعقل..... وهل تعني بها أن مشاعرك الجنسية نحو الفتيات أقل من الشبان أم ماذا.
أما إذا كان لديك حتى مع ميولك نحو الفتيات فإنك ستكون ممن يسمون مزدوجي الميل الجنسي bisexaul وتحتاج إلى معالجة نفسك في الشق الشاذ لأنه سيؤثر حتى على علاقتك الطبيعية مع زوجتك ويكون ذلك العلاج لدى الطبيب النفسي لعمل برنامج سلوكي لتخليصك من هذا الأمر حيث فرصتك كبيرة لنجاح العلاج لوجود الميول الطبيعية لديك.