وسواس الطهارة والعبادات
بئس القرين!!
طرأت على بالي فكرة أنه ربما يكن هنالك أكوان أخرى، ثم أخذت أدفع وسواسي وشيطاني في فكرة أنه لهذه الأكوان الأخرى إله آخر والعياذ بالله، والحمد لله قد أقنعت نفسي بالأدلة والبراهين، ولكن أثناء مناقشتي لنفسي ربما يكون لساني قد نطق بتلك الافتراضات التي كنت أناقش نفسي فيها وهي بالتأكيد تؤدي للكفر ولكني كما وضحت لكم. كنت أناقش نفسي لأغلب شيطاني ولأقنع نفسي بالأدلة والبراهين... فهل بهذا أكون قد خرجت من الملة عندما أجريت هذا النقاش مع نفسي بما فيه من كلمات والعياذ بالله كفرية؟
أمر آخر:
لجأت في صلاتي لطريقة عد الركعات بضم الأصابع حتى لا أخطئ في عدها وكذلك فعلت في عدد السجدات. ولكن برغم هذا يأتيني الوسواس بصورة غريبة... أكون قد اتممت مثلاً الركعة الثالثة ومتيقن من هذا، فيأتيني الوسواس ليقول لي ها أنا أشكك في هل هي الثالثة أم الرابعة وأنت سوف تعمل بالأكثر وتبني على أنها الرابعة فستنهي صلاتك وأنت تعلم أنها الثالثة وهكذا ستبطل صلاة، ويحدث هذا أيضاً في عدد السجدات، فأحتار ماذا أفعل، فأقول أن الراجح عندي أنها الثالثة فأكمل صلاتي على هذا الوضع وانهيها ولا أسجد للسهو، وأظن أن للشيخ بن عثيمين فتوى علمت بها حديثاً تقول بجواز البناء على الراجح في الصلاة وتسجد للسهو بعد السلام فأصبحت ابني على هذه الفتوى ولكن لا أسجد للسهو لعلمي أن ترك سجود السهو البعدي لا يبطل الصلاة، فما حكم صلواتي السابقة قبل أن أعلم بفتوى الشيخ بن عثيمين وبعد أن علمت بها.
أخيراً، أنا أتناول عقار Lustral بكمية 200 mg يومياً وأيضاً عقار Anafornil بكمية 150 mg يومياً وعقار Olapex بكمية 5 mg يومياً. وأنا أتناول الدوائين الأولين منذ أكثر من سنة... والعقار الأخير منذ ما يقرب من شهر، ولكني لا أشعر بتحسن ملحوظ. هل هذا لأنني اعتمد على العقاقير دون علاج سلوكي ونفسي، فأنا ولا أخفيكم أمراً تكلفني العقاقير هذه شهرياً ما يقرب من 600 جنية أو أكثر وأبي يتحملها دون أن يشكو لكني أعلم أنها حمل ثقيل عليه،
أرغب في التحسن القريب إكراماً لأبي.
فهل هناك أي نصائح منكم تسرع من عملية شفائي؟
22/02/2015
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "محمد" في موقعك، وأرجو أن تجد فيه ما يطمئن قلبك.
بالنسبة لسؤالك الأول عن فكرة الأكوان الأخرى، الفكرة من أصلها ليس فيها شيء بالمرة!!! والنطق بها للنقاش لا شيء فيه أيضًا... لا أظن أن أحدًا لم تخطر في باله، ولم يحاول تخيّل الوجود على ذلك النحو.... والنطق بذلك أثناء النقاش أمر معتاد مع لإزالة الشبه، وقد نطق بذلك سيدنا إبراهيم عليه السلام، قال تعالى في سورة الأنعام: ((وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)).
وسواء قلنا إن قول إبراهيم عليه السلام هذا كان لمناظرة قومه، أو للنظر ومعرفة الدليل من أجل نفسه، فقد نطق عليه السلام بالفَرَضِ الباطل في كلا الحالين، وأحضر البراهين الدالة على البطلان.
إذن امسح هذا الوسواس من ذهنك فبينه وبين الكفر بعد المشرقين...... فبئس القرين!!
كذلك صلاتك صحيحة، وما تفعله من إكمال الركعة الرابعة صحيح، والوسواس الذي ذكرته ليس إلا فكرة تجري في ذهنك لا إراديًا لا أثر لها على شيء من الأحكام، وتفكيرك بها دليل على أنك لم تشك، فكيف تشك ثلاث أم أربع وأنت تقول: أنت الآن ثلاث وستشك وستقول إنها أربع وستنقص ركعة!!! صلاتك هكذا صحيحة بإذن الله ولا تحتاج إلى سجود سهو. ولكن ألا يُعتبر العد على الأصابع من الاحتياطات التي تؤخر شفاء الموسوس؟ أنتظر رأي الدكتور وائل.
يمكنك يا "محمد" أن تستعين ببرامج العلاج الذاتي للوسواس على هذا الموقع، بالإضافة للأدوية وستفلح إن شاء الله...
عافاك الله وشفاك وفك كربك
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك ليس لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ. رفيف الصباغ إلا أن أؤكد ما أشارت إليه من أن استخدامك ثني الأصابع لتأكيد عدد الركعات هو سلوك تأميني من شأنه إدامة الوسوسة ويمكنك أن تقرأ عن هذا المفهوم في مقالنا : احتياطات الأمان، سلوكيات التأمين والوسواس القهري وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفر ما وسواس الكفر ؟