الخوف من الموت
مرحباً:
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة لا يوجد لدي إخوه ولي 4 أخوات مشكلتي بدأت في صغري كان عمري آنذاك 5 أو 6 سنوات تعرضت إلى حادثة "وقعت وسالت الدماء من رأسي" وأنا ألعب،
ومن وقتها أصابتني حالة نفسية لا أعرف كيف أشرحها لأنني لا أعلم ما هي بـالضبط ولكني أستطيع أن أقول أنني أخاف من الموت، أحس بشعور غريب مع دوار ونشفان في الريق تطورت الحالة وأصبحت أخاف الخروج من البيت أخاف من المناطق المفتوحة وأخاف من النظر والتركيز على بعض الـأشياء لأنني أحس أني في عالم آخر مع نشفان في الريق وزيادة دقات قلبي وكذالك أخاف النظر إلى السماء عندما تكون صافية وأخاف الذهاب إلى البحر لأنه مكان مستوي وواسع ومفتوح وإذا امعنت وركزت النظر عليه أحس بالشعور السابق ...
كانت طفولتي تختلف عن طفولة الجميع فكل الأطفال يلعبون بالساحات والملاعب المفتوحه إلا أنا كنت أجلس في البيت وهكذا ...
يوجد مشكلة أخرى لدي ألا وهي النظر إلى نفسي والتركيز في المرآة فـأحس نفسي شخصا آخر هذا كان في طفولتي أما الآن تغلبت على مشكلتي لا أقول إنها انتهت 100% إلا أنني أستطيع الخروج فقلت حالات نشفان الريق والدوار والإحساس الغريب الذي يصيبني (عدم الإحساس بجسدي)
أرجو مساعدتي لأنني أعاني من هذه الحالة منذ صغري أريد أن أتنفس وأرى النور والسعادة مثل أقراني الشباب وأنا الآن مقبل على الزواج هل يؤثر ذلك على زواجي أم لا؟
أو هل أخبر البنت التي أريد الارتباط بها عن حالتي لتعرف عن مرضي أم أبقيه سراً عنها؟
يجب علي استشارة طبيب نفسي لكني أخاف الذهاب أو أخاف أن أطرح مشكلتي بهذه الحرية كما أطرحها الآن.
انتهى
R03;
مع الرجاء الشديد بوصف حالتي ومساعدتي!
مشكورين على الموقع الرائع ودمتم بود
17/03/2015
رد المستشار
يبدو خوفك واضحا ومستديما منذ طفولتك (كانت طفولتي تختلف عن طفولة الجميع فكل الأطفال يلعبون بالساحات والملاعب المفتوحة إلا أنا كنت أجلس في البيت,) أي أن خوفك يكون في المواقف الاجتماعية أو المواقف التي تتضمن الأداء أمام الآخرين, وأن أدائك سيكون محل نقد أو محرجا لك.
عزيزي..........
أنت تعاني من أحد أنواع اضطرابات القلق. يعرف هذا بالرهاب الاجتماعي. لكي يكون القلق حالة مرضية يجب أن يكون شديداً إلى درجة تُسبب ضيقا شديدا أو تأثيرا سلبيا قويا في الحياة اليومية. ما تعانيه قد يندرج تحت ما يسمى بالرهاب من الأماكن المفتوحة أو رهاب الساحات ولهذا أنت تتجنب الخروج أو التردد على هذه الأماكن. ولهذ السبب تخشى الحدوث المُتكرر لأعراض القلق النفسية أو الجسدية التي ذكرتها. وتذكر في رسالتك بأنك تغلبت على هذه الأعراض (تغلبت على مشكلتي لا أقول إنها انتهت 100% إلا أنني أستطيع الخروج فقلت حالات نشفان الريق والدوار والإحساس الغريب الذي يصيبني (عدم الإحساس بجسدي)).
فالرُهاب الذي عانيته منذ طفولتك هو عبارة عن حدوث مُتكرر لأعراض القلق النفسية أو الجسدية بشكل مُفرط وغير واقعي كردة فعل لوجود شيء مُعين أو موقف يخاف منه المريض ويُحاول تفاديه كلما أمكن ذلك. فكون أنك تعاني رهاب الساحة أو الأماكن المفتوحة, فهذا يعني اجتنابك الشيء الذي يسبب القلق لديك. وفي نفس الوقت تتوقع حدوث القلق فقط عند توقع مُواجهة الأشياء أو المواقف التي تخافها..
تذكر في رسالتك الخوف من الخروج مع أربعة أو خمسة من الأعراض التي تنتابك (زيادة دقات قلبي .. نشفان الريق ..والدوار .. والإحساس الغريب الذي يصيبني (عدم الإحساس بجسدي)). يعني أنك قد عانيت من هذه الأعراض وغيرها ..فأنت لم تستطع التعبير عما تعانيه... أي أنك مررت بنوبة الفزع أو الهلع (مشاعر خوف وذعر شديد وخوف من خطر), وأثناء هذه النوبة تتسارع دقات القلب ويقصر النفس فتشعر بصعوبة النفس وبألم في الصدر وإحساس بالاختناق وتنميل في الأطراف, وتشعر بدوار ودوخة أو إغماء وارتجاف في يديك وساقيك وتصبب العرق. وحدوث نوبات باردة وأخرى سخونة بالجسم واحمرار الوجه والرقبة. وكذا إحساسك بعدم القدرة على السيطرة على أفعالك وخوفك من الموت. ويرافق هذه الأعراض إحساسك بالغربة عن ذاتك (والإحساس الغريب الذي يصيبني (عدم الإحساس بجسدي)). وهذا ما يجعلك تشعر بالوحدة والخجل, وضعف الثقة بنفسك وشخصيك وإحساسك بالجبن من الخروج. وكما ذكرت في رسالتك أنك تغلبت على هذه الأعراض..
حاول الاستمرار في تغلبك على خوفك وحاول أن تكون لك علاقات اجتماعية وتشترك في مهام وأنشطة .. لا تتحرج من أي شيء .. واصل ولا تقلق كثيرا, فحالتك ليست من الخطورة في علاجها, وكما أنه يوجد علاج إذا لم تستطع. اذهب فقط إلى الطبيب النفساني المختص وسوف تجد الحل. فعبر عن خلجات نفسك وما تعانيه, وسوف يرشدك للعلاج.
لك احترامي
واقرأ أيضًا:
نفسي عصابي رهاب ساحة Agoraphobia
اختلال الإنية غالبا قلق أو اكتئاب
اختلال الإنية غالبا عرض للقلق
هل أنا موجود ؟ : نعم مع اختلال الإنية
التعليق: شكراً جزيـلاً أ.د نبيل نعمان ..
بفضل الله وبحمد ذهبت إلى طبيب نفسي وقال لي أنت تعاني من الرهاب والقلق فأعطاني عدة أدوية منها ( clonex 0.5mg _ modal _ parotin )
أرجو من حضرتك أن ترشدني فهل هذه الأدوية صحيحه أم أني أحتاج إلى أدوية أخرى شكراً لك مقدماً
مع العلم أني لم أشعر بحالات القلق التي كنت أمر بها قبل أن أتعالج بـالأدوية
وهل أحتاج إلى علاج سلوكي معرفي وهكذا أم يكفيني العلاج بالعقاقير فقط ؟!