اختبار الإيدز، علاقة خطرة
السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهْ وبركاتُه؛ أول شيء أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله
إخوتي أنا شاب أغواني إبليس اللعين وقمت بعلاقات جنسية، وآخر علاقة كانت شرجية وغير محمية لمدة ثواني، وبعدها كنت أتصفح الإنترنت فظهر أمامي موضوع عن الإيدز وهنا بدأ الكابوس والوسواس، وأنا حتى لست واثق أنه وسواس أو أنني مصاب حقا. المهم قررت عمل فحص بعد شهر وكان اسمه "اليزا" وكانت النتيجة سلبية ومن يومها تبت لله توبة نصوحة، وبعد فترة 10 أشهر عاد الوسواس ولكن أقوى، خوف شديد مع انتفاخ بالبطن وإسهال وأشياء كثيرة بدأت أراقب كل شيء وأنا إلى اليوم هكذا
قمت بعمل فحص آخر اسمه كومبو +p24.
وكان بعد العلاقة بـ 10 أشهر وكان أيضا Negative "سلبي" ولكن قلبي لا يطمئن أبدا وعقلي لا يريد تصديق النتائج. أحيانا أتمنى أن أطلب من الله أن أصاب بأي مرض إلا الإيدز لأني عندما أسمع باسمه يقشعر بدني وقلبي ينبض بسرعة شديدة، حتى فكرة الزواج لم أعد أفكر فيها أبدا وقررت عدم الزواج هذا نصيبي.
اخوتي أكتب إليكم وكلي خجل أولا: من الله تعالى، وثانيا: من أمي وأبي المتوفيين رحمهم الله وثقتهم وتربيتهم لي وأنا أيضا خجل منكم وأطلب مساعدتي. للعلم أنا جربت دواء سيبرالكس للرهاب والقلق ولم أستفد شيء ولا أعرف ماذا أفعل.
حياتي تضيع والسنين تمر وأنا واقف مكاني لا يوجد حماس ولا تفائل بمستقبلي.
وأتأسف على الإطالة، وأشكر لكم قرائتكم لموضوعي.
12/04/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
في بداية الأمر لا بد من النصيحة بأنه لا فائدة من عمل الفحص المختبري الواحد بعد الآخر وإن كنت مصاباً بالإيدز لكانت الفحوص إيجابية بعد ستة أسابيع.
الأفكار الحصارية (الوسواسية) من جراء السلوك الجنسي المتهور شائعة ولكنها قلما تؤدي إلى توبة الإنسان من التهور مرة أخرى وعليك أن تضع هذه الحقيقة نصب عينيك وتتحمل مسؤولية أفعالك.
التفكير والخوف من الإيدز بعد سلوك جنسي متهور يمكن النظر إليه من قطبين:
1- القطب الأول هو عرض من أعراض اضطراب نفسي. الفكرة لا تستجيب إلى القناعة والترجيح المعرفي بسهولة وتتطور من فكرة حصارية (وسواسية) إلى وهامية. إذا كانت الفكرة مصاحبة للشعور بالذنب فيتم حصرها في الاضطرابات الوجدانية. أما إذا كان الشعور بالذنب ضعيفاً أو لا وجود له فعند ذاك يمكن الجزم بأنها وهامية وتشكل جزءً من اضطرابات ذهانية. علاج الذهان والاكتئاب يؤدي إلى تلاشي الفكرة.
2- القطب الثاني هو ظهور هذا القلق في إنسان ضعيف الشخصية لم يبذل جهداً لتطوير نفسه وسلوكه، إطاره العبث والتنصل من المسؤولية ولا يقوى على تقييم المخاطر وتجنبها. تميل هذه الشخصية إلى التفكير والقلق من مختلف الأمراض في عمر مبكر على عكس ظهور هذه الأعراض في العقد الخامس من العمر مع الاكتئاب الجسيم.
توصيات الموقع:
1- توقف عن عمل الفحوص المختبرية.
2- حاول أان تبذل جهداً لتطوير نفسك والبحث عن عمل.
3- لا يستطيع الموقع نصيحتك حول استعمال العقاقير ولكن العمل وتطوير الشخصية أكثر فعالية في التخلص من التهور وممارسة سلوك جنسي قد يؤدي إلى احتمال إصابتك بالإيدز والتهاب الكبد في المستقبل.
وفقك الله.