كره
وكيف أتقبل عيوبهم؟
وباسم"لا داعي"، وتحت عنوان خوف أرسلت تقول:
كيف أتغلب على الخوف؟؟
أحياناً أخاف من المستقبل ومن عدم حب أبنائي لي والمرض وخيانة زوجي لي وغيرها.
أشعر بالغربة والوحدة بسبب أخلاقي التي لم يعد موجودا مثلها،
ماذا أفعل؟
وباسم "لا داعي" ، وتحت عنوان مشاكل أرسلت تقول:
السلام عليكم؛
المهم أن لدي أكثر من مشكلة:
1- لا أحب الناس وأحياناً تجاه أقرب الناس إلي، وأشعر أنهم لا يحبوني ما عدا أهلي وأقاربي وزوجي.
2- كان لدي أصدقاء قلة ومعارف وفجأة لم يصبح عندي، الناس يبتعدون عني، رغم أنني لست سيئة ولا أؤذي أحداً.
3- رغم أنني إنسانة انطوائية، كنت أحياناً أسعى للتعرف على الناس، ثم قررت أن لا أفعل ذلك ثاتيةً حتى لا يبتعد عني أحد.
4- مسافرة وألا أتعامل مع أحد إلا زوجي وطفلي الصغير، فتقريبا أنا وحدي معظم اليوم ولا أتعامل مع أحد، هي فرصة لأني أحب الابتعاد عن الناس لأنهم يضايقونني وأصبحوا سيئين، وفي الوقت نفسه أتعب من بعدي عنهم بعد مرور الوقت.
5- أشعر بأنني قاسية -رغم أن هناك من يراني حنينة- حتى مع ابني ذو العشرة أشهر.
6- أعاني من العصبية وعدم القدرة على مسك أعصابي حتى على طفلي وأحياناً أقول لزوجي كلمات لا يصح قولها مثل أنت أناني ومقرف ثم أفاجأ من نفسي وأندم، وأعتذر له وأوعده بعدم تكرارها، لا أعرف لماذا يحدث مع أنني مؤدبة.
7- أشعر بأنني لم أحقق شيئاً لنفسي بسبب زواجي وكسلي وضعف إرادتي.
8- لا أحب شيء وليس عندي هوايات، ومعظم الأشياء أغضب نفسي عليها كواجب وليس حباً حتى القراءة أقول لنفسي يجب أن أتثقف وأجبر نفسي ويمر معظم الوقت دون قراءة.
9- كيف أتغلب على الكسل وضعف الإرادة والنوم الكثير فأنا أنام أكثر من 10 ساعات أو أقل أو 12 ساعة
10- كثيراً ما أشعر أنني ليس لدي إحساس كيف أتخلص من هذا العيب؟
11- رغم أنني أصلي وغير ذلك، لكني أشعر بأنني لست متدينة لأني أفعل ذلك كواجب علي وبكسل وضيق أستغفر الله العظيم، كما أنني أفتقر الصبر والرضا كقيم أخلاقية، والغريب أن الناس تعتقد أنني متدينة.
أريد التغلب على كل هذه المشاكل، حتى أكون سعيدة وأسعد من حولي وأعيش حياتي ولا أضيع عمري هدر وأريد أن أفعل شيئاً لنفسي حتى بعد زواجي وحتى أستغل شبابي ولا أندم بعد ذلك.
وباسم "لا داعي" وتحت عنوان انطوائية أرسلت تقول:
أنا إنسانة انطوائية وحاولت أن أكون اجتماعية ولكني لم أعرف وتعبت ولم أقدر وفي الوقت نفسه انطوائي يتعبني و يضايقني، ماذا أفعل وكيف أعيش بشكل يرضيني وأستطيع التعامل مع الناس؟
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
الفقرة من الرسالة تشير إلى حالة من اليأس وفقدان الأمل في سيدة وأم في مقتبل العمر. هذه الجملة بحد ذاتها كافية لأن تدفع الطبيب إلى تشخيص إصابتك باضطراب الاكتئاب الجسيم. يمكن تأكيد هذا الاستنتاج بعدها عند الحديث عن قلقك حول تربية الطفل استناداً إلى انطباعك المكتئب والغير الصحيح عن المجتمع. لا توجد أم تتحدث عن طفلها بهذه الصورة إلا وكان الاكتئاب قد زارها واستوطنها لفترة غير وجيزة.
بعد ذلك وفي الفقرة الأولى أيضاً هناك إشارة إلى خيانة زوجك لك. هذا التفكير بحد ذاته مع الاكتئاب يوحي بأن حالتك الوجدانية أصبحت تثير القلق ولا يمكن استبعاد إصابتك باكتئاب ذهاني غير واضح المعالم للطبيب النفسي أو غيره الذي كشف عليك. حديثك بعد ذلك يشير نحو تأكيد صفاتك الشخصية الانطوائية والتركيز عليها مما يؤدي إلى الوصول إلى تشخيص اضطراب الشخصية من قبل أي استشاري وخاصة في هذا العمر. رغم أن طبيبك قال لك بأن المعضلة في شخصيتك ولكنه في نفس الوقت وصف لك عقاراً لم تتحدثي عنه.
أما بقية الرسالة فجميع الأعراض التي تتحدثين عنها هي أعراض غير نموذجية لاكتئاب جسيم من كثرة النوم والخوف من المستقبل والشك في نوايا الناس وانعزالك عن الدنيا وغير ذلك. حالة غياب الدافعية Amotivational state وفي سيدة في العقد الثالث من العمر توصف أعراض اكتئاب غير نموذجية لا تشير إلا إلى تشخيص واحد وهو الاكتئاب الجسيم.
ما يثير القلق في رسالتك هو كثرة الأفكار الاكتئابية والخوف من أنك تحملين أفكاراً انتحارية لم تكشفي عنها أو أنها لم تتبلور بعد في ذهنك.
التشخيص:
الأكتئاب الجسيم
توصيات الموقع:
1- لا تشغلي بالك بصفاتك الشخصية فأنت بحاجة إلى تجاوز الاكتئاب أولاً.
2- راجعي استشاريا في الطب النفسي فأنت بحاجة إلى خطة علاجية تتضمن علاج كلامي أيضاً.
وفقك الله.