التردد وحدود الذات وما زاد شيء عما فات متابعة6
ربما أصبحت خبيرا
سأتحدث كما تحدثت مسبقا، عن اضطراب القلق. طالما أرسلت هنا استشارات وذهبت لأطباء لأعالج ما أنا فيه وأنا لا أعرف ماهو بالضبط ولم يفد إلا علاجين وهما "البرازولام" وعلاج "سيرباس" مع "سوليان" وأعتقد أن كل منهما للقلق. طالما أنني أدركت جيدا أن الموضوع قلق بحت لاسيما وحينما عولجت سلوكيا كيف أتخلص من القلق شعرت بالتحسن الكامل والارتياح..... كانت دائما المشكلة... لماذا يأتي القلق وكيف أتغلب عليه؟
القلق الذى أتحدث عنه له جذور قوية وبعيدة في الماضي وأنا أثق فيما أقول، ولكن القلق المعرقل والذي جعلني لا أستطيع التعامل مع الناس بدأ وأنا في منتصف الثامنة عشر وهي فترة الثانوية العامة.
دعني أخبر حضرتك بما حدث بدون أي تحليل من جانبي، في هذه الفترة كنت أنا حاصل على مجموع جيد في السنة السابقة ولما جت ثالثة ثانوي حسيت أني لازم أذاكر كويس وألتزم وماينفعش أني أعمل زي السنة اللي فاتت لأني بطبعي بحب الإنجاز والاستهتار بالأشياء وتهوينها حتى أني بسمي نفسي باسم (رجل اللحظات الأخيرة)، وأرجو ألا تقف عند هذا الوصف طويلا لأنني مدرك وأنا أكتبه أنه قد يوقفك لتقول إن مافعلته تصرف طفولي ولكنني كتبته زيادة لتوضيح انطباعي عن نفسي.
وفي ثالثة ثانوي نسيت شخصيتي تماما وبدأت أذاكر وألتزم، كنت فعلا حاسس إن مش أنا الشخص ده، بس الضغط كان أكبر من تعديل السلوك أو التهاون. كان كلامي كثيرا في ثانية ثانوي مع أصحابي عن الضحك والهزار أما في ثالثة ثانوي أصبح كل كلامي معاهم عن المواد العلمية والأسئلة والكتب اللي حليناها، وهذا تقريبا كل ماحدث،
المهم أن القلق بشكل عام يصيبني في المواقف التي أشعر معها بتغيير الطباع، فمثلا أنا قمت بممارسة الكونغفو، وشعرت معه بأحاسيس مصاحبة مثل السيطرة والثقة وهكذا من الأحاسيس التي أظن أن حضرتك تدركها جيدا، وحين خرجت لأجلس مع أصدقائي وجدتهم يمزحون والجلسة متجهة للطابع الكوميدي، أنا هنا حسيت أن شخصية الضحك والهزار بعيدة كليا عن شخصية متعلم الكونغفو، وكان السؤال والخيار، إما أن أترك الكونغفو وأرجع لطبيعتي التي كانت مثل هؤلاء وإما أن أستمر في الكونغفو بالدراسة وأسيب الناس دي وأروح ألعب اللعبة بتاعتي. هنا بقى تحدث عن القلق كما شئت.
هذا موقف واحد، أنا حاليا أتمنى أن أتعلم لغات وأبحث عن مراكز لتعلمها ولكني بصراحة خائف أن يحدث ماحدث في التجربة السابقة. طبعا أنا لن آخذ أي عقار مضاد القلق، أولا: لأن ما أخذته ونفع كان له آثار جانبية واضحة جدا ومؤثرة علي وربما تكون هى أصلا مصدر جديد للقلق.
وثانيا: لأني أريد أن أبق بكامل صحتي.
وثالثا: لأنني مقتنع أن ما لا يأتي عن طريقي أنا أو أنني أنا من توصلت إليه ليس من حقي ولا أريده.
أنتظر الرد بلهفة
شكرااااا
05/05/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع مرة ثانية وتمنياتي لك بالشفاء.
من الصعب تصنيف استشارة اليوم وأظنك لا تطلب أي توصية من الموقع.
من الصعب القول أن علاج "السوليان" (Solian (Amisulipride هو لاضطرابات القلق وإنما مرخص به لعلاج الذهان.
سأحترم طلبك ولن أعلق أكثر من ذلك على الفقرات التالية من رسالتك التي لا تخلو من الارتباك المعرفي. ولكن أن يوصيك الموقع بمراجعة أحد مراكز الصحة النفسية فلا ضرر في ذلك وأشكرك على مشاركتك الموقع.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: التردد وحدود الذات وما زاد شيء عما فات م8