مش عارفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لا أعرف كيف أبدأ ولكنني سأحاول أن أدخل في الموضوع، لقد تعرفت على شاب على النت من موقع للزواج ومن خلال بياناته حسيت إنه ممكن يكون الإنسان المناسب وبالتالي وافقت على بداية التعرف بيننا وبدأنا بالكلام تقريبا يوميا لنعطي فرصه لأنفسنا للتقرب.
وكخطوة تالية وافقت أن ينتقل الحوار بيننا بدلا من مجرد كلمات على الشاشة إلى كلام مسموع من خلال التليفون ولا أنكر إن أكتر حاجة شدتني ليه إنه كان يسير بخطى متأنية في علاقتنا ولم يقل أي كلمة غير في وقتها المناسب ولم يكن متسرعا ولم يكن يستعجلني بمشاعري تجاه وده.
عجبني صبره علي ومع مرور الوقت صرح لي إنه بيحبني قلت له إزاي تحب حد من غير ماتشوفه لمجرد إنك سمعت صوته أو شوفت صورته ده مش كفايه لكن هو بدأ يقنعني إن ده مش أساسي وإنه يملك الإحساس وبيه يقدر يحس أد إيه الإنسان ده صادق وحلو من جوه ولا لأ ولكن اللي بدأ يثير شكي إنه لم يطلب رؤيتي وعندما يطلب رؤيتي ماكنتش بحس بصدقه في الطلب كنت بحس إنه بيهزر مع العلم إننا تبادلنا الصور وكل مرة أسأله فيها عن سبب عدم إتمام المقابلة كان بيتحجج بشغله وماكنتش بقتنع لكن كنت بصبر وبحاول أديه عذر ومر 3 شهور تقريبا على معرفتنا وكان خلال الفترة ديه دايما يسألني عن شعوري ناحيته وكنت دايما مش بنكره مع إني في الأول قاومت علشان ماتعلقش بإنسان من مجرد كلام وخلاص لأن دايما عقلي كان بيقول لي إن في لسه ضلع ناقص وإن الحكاية كلها لحد دلوقتي مجرد كلام وبس.
وده سبب مشكلة معه لأن كان بيحس إني كنت بغير الكلام وإني مش معاه لكن زي ما بيقولوا الكلام أمر من السحر أنا زي بنت سلمت قلوعي وانقلب تغير الكلام معاه بعد ماكنت بغيره عن قصد بقيت بغيره من غير قصد لأني بدأت أنكسف ومش عارفة أقوله إيه أنا ماحبتش قبل كده ومعرفش المفروض أقول إيه لكن برضه ماعترفتش بده لكن برضه مانكرتوش كنت ببينه عن طريق اهتمام عن طريق قلق عن طريف لهفه عند المكالمه من كسوفي لكن ده مكنش كفايه عنده كان بيقولي أنا عايز أسمع منك مشاعرك ذي مانا بقول عارف إنك بتحبيني لكن عايز أسمع ده منك وأوقات تانية يقول لا أنت مش بتحبيني لو كنتي ماكنتيش تفكري ألف مرة قبل ماتطلعي الكلمة علشان إنتي خايفة لتغلطي وتقولي وإن مخك ده هو اللي تعبك.
وجيه الشهر الرابع وكان كله مشاحنات بينا على إن اهتمامه بي ابتدا يقل وإنه مش عايز يشوفني وكان دايما ينكر ده ويتحجج بأنه مشغول ومكالماتنا قلت بعد ما كانت كل يوم بقت كل يومين أو تلاته وبعدين في مكالمة اعترف لي إنه فعلا إن إحساسي حقيقي بإن فيه نوع من الإهمال وقالي إن السبب في ده إني أنا بهمله عاطفيا ومش محساساه إني بحبه وده انعكس على تصرفاته معايا مع إني والله وبعترف إن ده ماحصلش وإنه نجح إنه يخليني أتعلق بيه وأحبه بس أنا مقلتلوش ده حرفيا بس كنت بحاول أوصوله بطريقة تانية قالي فكري في اللي قلته وردي عليا.
مع العلم إني قلتله من الأول إني مرتبطش بحد قبل كده وإني عايزه أدي مشاعري بس للإنسان اللي هرتبط بيه وبقيت مش عارفة أقوله إيه أقوله إني بحبه وأسمعه الكلام اللي عايز يسمعه وأخالف العهد اللي قطعته على نفسي وإن ماقلتش أخاف لحسن أخسره مع العلم برضه إن مخي مش ناسي حكاية المقابلة اللي ماتمتش وإنه إزاي بيحبني ومش عارف يفضي نفسه علشان يشوفني وبقيت حيرانه مش عارفة أعمل إيه واحترت بين عقلي وقلبي وأخيرا.
رديت عليه بالعبارة التالية حرفيا (إن الحب عندي كده لحد ما يكون بشكل رسمي) و(إنه ليه عندي كلام كتير حلو بس كل شيء في وقته حلو) أنا كده حسيت إني بعترفله بحبي بس بطريقة غير صريحة بكلمة (الحب عندي كده)، بس تقريبا مافهمش أو ماكنش عايز يفهم مش عارفة بس طبعا زعل وسافر وغاب ولما رجع كلمني بفتور كأنه بيكلم واحد صاحبه مثلا وماكلمنيش غير لما أنا ألحيت في المكالمة ديه وقلت معلش أقدر ظروفه وأطول بالي.
وكلمته أنا تاني يوم وقولتله إنه وحشني وإنه غاب كتير عني وياريت مايعملش كده تاني وإني بكلمه علشان أقوله كده علشان المكالمة اللي فاتت ماجتش فرصة إني أقول ده وكان بيرد علي بكل حنية وكأنه معايا من جديد وقفلنا المكالمة ومافيش حاجة خالص مع وعده إنه هايكلمني ومر يوم والتاني والتالت وكل إللى أعرفه عنه مجرد رنات مش أكتر اضايقت من المعاملة ديه وبطلت أرن لإننا مش اتنين أصدقاء بيرنو لبعض إحنا اتننين المفروض إننا مرتبطين ولما بطلت بقى هوه يرن مرة أو مرتين في اليوم.
وخلاص وبعد حوالي 6 أيام حاولت أكلمه مش عايز يرد علي أكتر من مرة، والنتيجة منه تاني يوم مثلا رنة وأحاول أكلمه يوم بعد يوم وبرضه مش بيرد علي. ومر حوالي 9 أيام من آخر مكالمة وبعتله ماسج أقوله إنه من حقي أفهم إيه اللي بيحصل ومش هازعجه تاني بس أفهم، وبرضه مافيش منه نتيجة، مش عارفة هل أنا كده كنت غلطانة في تصرفاتي معاه وفي تصرفي الأخير وإني مقلتلوش بصراحة اللي عايز يسمعه، مش عارفة أتصرف معاه إزاي مثلا لو كلمني تاني وإن رد على اتصالي أثبت على اللي قلته ولا أغير وأقوله فعلا عقلي تاعبني ومحتارة بين عقلي وقلبي مش عارفة.
آسفة لو كنت طولت عليكم في حكايتي بس ياريت أتلقى رد في أقرب وقت ممكن، مع رجاء عدم نشر الرسالة.
4/6/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سوف أبدأ من النهاية, وأسألك لماذا يصر ويطلب الجميع منا ألا ننشر رسالته أو معاناته؟؟؟
هل لأنه يعرف بينه وبين نفسه أنه مخطئ ويخجل من هذا الخطأ (والتوبة اعتراف بالذنب وإعلان عدم العودة إليه) أو أنه بخيل ويضن على الآخرين من أن يستفيدوا من تجربته؟؟؟
ومع ذلك لست المسؤولة عن قرار النشر من عدمه, ولكن في حال قرر المسئولين نشر رسالتك فالهدف ليس التجريح ولا عدم المبالاة بمشاعرك ولكن هدفنا دائما عرض نماذج من صور الحياة كي يتعلم بعضنا من بعض, ويكون لك بالتالي أجر نشر الوعي بين الناس إن شاء الله, فلا تتوقعي أن يأتي الحرامي وقد كتب في بطاقته الشخصية لص منازل أو قلوب, ولا أن يوضح الذئب للنعاج الغافلة سوء نواياه.طبعا أنت غلطانة في حاجة واحدة فقط! تجاهلك لعقلك الذي كان يقول إن هذا الولد غير جاد, ويرسل تحذيرات ويعلن عدم اقتناعه بما يحدث أو بما يحاول الفتى أن يقنعك به, والذي كان فاهما تماما وإحساسك بأنه لا يريد أن يفهم إحساسكٌ صحيح.
وبالنسبة لمسألة التعبير عن المشاعر فوالله إنني أحزن لحال الفتاة العربية (غلبانة وغلبوها بزيادة) فهي لا تعرف متى ينبغي عليها أن تعبر عن نفسها ومتى تمسك عن الإفصاح فلله الأمر من قبل ومن بعد وهو أعدل الحاكمين, كانت في استشارة على إسلام أون لاين كان الشاب الذي ألح على الفتاة حتى تحدثه ويطلبها في منزلها عندما اقترب الوقت لينتقل من الحديث إلى اتخاذ خطوات إيجابية وجدناه يلتفت حوله ويتعثر في عباءة سي السيد ويتساءل ألا يعتبر تجاوبها معه تساهلا من جانبها!!!
وأجابته إحدى أخواتنا الكريمات بأنها إذا كانت سيئة فهو لا يقل عنها سوءا, فهو شريكها. وهكذا أنت كنت على صواب عندما حافظت على عهدك لنفسك بألا تبوحي بحبك إلا لمن يحل لك شرعا, أدعو الله أن ييسره لك في القريب العاجل.
إذا عاد للاتصال بكي بكل تأكيد تجاهليه وتجنبي طرق الاتصال به في الفترة القادمة حتى تقوي عزيمتك بإذن الله, وسبحان الله كيف تحولت التقنية العلمية في تسهيل الاتصال بين الناس إلى منافذ للشيطان تطاردنا في كل مكان من هواتف خلوية وشبكات إنترنت!!!
هناك شيء إيجابي توحي به سطورك وهو عدم تعلقك بالفتى كما تعتقدين, وما تعتقدينه حبا هو في الواقع تعود لمثير يملأ فراغ أيامك بعد انتهائك من دراستك ومع ميولك الرومانسية كما تشرح هواياتك كان لدى هذا الفتى فرصة. لماذا البحث عن زوج من الإنترنت وأنت ما زلتي صغيرة؟؟؟
نعم الاستقرار نعمة ولكن الفراغ والشباب كذلك نعمة, وقد يكون الغيب حلوا ولكن الحاضر أحلى بكل تأكيد (لأنه في أيدينا فعلا)، تذكري حديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن لا تزل قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أمضاه وشبابه فيما أفناه, فاستغلي هذا الشباب وهذا الفراغ في التعبير الصحيح عن حبك لنفسك بالاهتمام بها والعمل على ترجيح ميزانها يوم الدين, والتزود من القران والعلم قبل الانشغال بمسئوليات المنزل والأطفال؟
اسمحي لي أن أعلق على جملة وردت في رسالتك لنوضح أمرا هاما وهي "عقلي تاعبني ومحتارة بين عقلي وقلبي" يا سبحان الله كيف يمكن للبوصلة التي وهبنا إياها الله لتهدينا السبيل أن تكون سبب تعبك؟؟ وكيف يمكن لقلبك أن يهتدي ما لم يهديه عقلك؟؟
العقل أو ما يسمى الحس العام المشترك Common Sense هو الفطرة السليمة التي خلقنا الله عليها والتي زرع فيها ما نميز به بين الصواب والخطأ, فحين يقول عقلك خطأ فحكمه صواب ولكن هناك أحيانا أهواء ورغبات قد لا تنسجم مع ما هو صواب ولكن لا نستطيع أن نعلن حتى لأنفسنا أننا سنختار الخطأ, فنلجأ إلى حيلة الخلاف بين العقل والقلب. ويقول العلم حتى الآن أن القلب مجرد عضلة تضخ الدم ولكن لكونها عضلة هامة وأساسية في الجسم فهي تتأثر بسرعة بكافة الانفعالات التي يمر بها الإنسان.
أما من أين تأتي المشاعر فالعلم أيضا يقول أنها تأتي من العقل فما يقول عنه أنه مقبول وجيد تتقبله المشاعر وما يرفضه العقل تنكره المشاعر. فالعقل يضع مجموعة من المواصفات الشكلية والنفسية والشخصية يرى أنها جيدة وتحوز على رضاه وعندما يجد الإنسان هذه المواصفات في شخص ما يعجب به العقل وينحاز له وزيادة درجة هذا الانحياز تدفع الإنسان للتعلق بهذا الكيان الذي يشمل المواصفات المرغوبة وبالتالي يدفعه لقضاء مزيد من الوقت معه وهكذا تكمل الدائرة فزيادة الاحتكاك تؤدي لارتفاع درجة الاقتناع وبالتالي التعلق!!!!
فدائما اتبعي صوت العقل وإن لم يكن غناءه شجيا.
وأهلا وسهلا بك معنا وبيننا, وأرجو ألا أكون قد أطلت وأثقلت على قلبك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا جزيلا على ثقتك، الحقيقة أنني ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به المستشارة د. حنان طقش، لكنني فقط أودُّ إحالتك إلى عددٍ من الروابط من على مجانين لأنني أعرفُ أن فيها ما يفيدك إن شاء الله:
من تعجل شيئا قبل أوانه .. عوقب بحرمانه !
بين الحُبِّ واللبِّ : فرقٌ كبير
لعبة الحب: خلط وارتباك مفاهيم
الحب على طريقة التيك أواى
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة م1
عقلي يأمرني: اتركيه...وقلبي لا يطاوعني
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسؤولية.
الكيس الأحمر، والكذب على النت
من النت إلى الجوال: عجائب الخليج العصري
هل يوجد حب عن طريق النت؟: مشاركة ثالثة
هل يوجد حب عن طريق النت؟ متابعة مشاركة
لا حب عن طريق النت: فقه الإنترنت
فضفضة في الشتاء! وحب ضيعه اللقاء
عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته
عذراء المشاعر وتود الرحيل مشاركة
سيكولوجية الفتاه العربية
أتمنى أن تكونَ الإحالات قد أضافت إليك جديدا، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.