وسواس قهري وخلطة قلق م3
مع التحدي والكفاح
السلام عليكم أساتذتنا الأفاضل والفضليات، أنا صاحب استشارات سابقة بعنوان "خلطة قلق ووسواس قهري" المهم لا زلت مع العلاج منذ حوالي خمس سنوات عند نفس البروفيسور للتذكير فقط فقد صاحب تناولي للـ "أنفرانيل" حالة من السعادة والهيجان العقلي منذ مايقارب العامين فوصف لي الطبيب "الهالدول" 15قطرة صباحا و15 قطرة مساءا بالإضافة إلى مضادات التخشب "الباركديل" لرخص ثمن هذا العلاج هذا لإنه لم يكن لدي تأمين صحي
وعندما تحصلت على عقد عمل وسويت وثائق التأمين الصحي ذهبت للبروفيسور المعالج فوصف لي "أولانزبين" 10 ملغ بالإضافة للـ "أنافرانيل" 25 ملغ حبتين كل صباحا ومساءً فتحسنت حالتي فأصبحت نوعا ما هادئ ومرتب الأفكار لاكن هذ العلاج الغالي الثمن لا يخلو من عيوب لاحظتها في نفسي ألا وهي السمنة المفرطة والجوع الدائم بالإضافة إلى جفاف الفم
لكن ثمة أسئلة تلح علي لأطرحها وهي على حسب اطلاعي على حالات مشابهة، أقول في نفسي هل يمكن أن يكون اضطراب ثنائي القطبية؟ وإذا كان كذالك فما نوعه؟ هذا من جهة أما من جهة أخرى أقول ممكن يكون وسواس ذهاني لأن "الأولنزابين" هو علاج كذلك للفصام وأنا مرت علي حالات أحس بأن الناس تقرأ أفكاري بالإضافة إلى الشك القاتل.
المرجو من الإخوة الأفاضل القائمين على هذا الموقع والذي سيرد إن شاء الله على رسالتي هذا هو تشخيص حالتي لأن الدكتور أو البروفيسور الذي يعالجني وكأن لديه تحفظات من ناحية التشخيص. ولكم الشكر
30/05/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
سؤالك في هذه الاستشارة هو عن التشخيص والصراحة هي أن خير من يقوم بهذه المهمة هو الأستاذ المشرف على علاجك. ليس من الإنصاف أن يخوض الموقع في عملية تحليل لاستشاراتك السابقة والوصول إلى تشخيص طبي من دون فحص الحالة العقلية للمريضة Mental State Examination. هذا الفحص لا يختلف تماما عن فحص المريض من قبل طبيب الباطنية والجراح للوصول إلى تشخيص ما ويتطلب:
ملاحظة سلوك المريض، إطار ومحتوى كلامه، المزاج، الأفكار وغير ذلك.
رغم أن "الأولانزبين" هو عقار مضاد للذهان ولكنه أيضاً يساعد على توازن المزاج ويستعمل كعقار يسند مضادات الاكتئاب.
الحقيقة الأخرى هي أن النموذج العلاجي في الطب النفسي هذه الأيام يكثر من التركيز على استهداف الأعراض ويغض النظر عن التشخيص، هذا النموذج بحد ذاته له عيوبه وتطرق إليه الموقع هذا العام في حقل مقالات علمية.
ولكن الحقيقة أنه ليس هناك طبيباً لا يدون تشخيص المريض في سجلاته. تسأله عن تشخيص حالتك وسيجيب عليك ولك الحق في أن تقرأ ما كتبه عنك، في الغرب على سبيل المثال يكتب الطبيب رسالة إلى الطبيب العام للمريض مع كل استشارة ويرسل نسخة إلى المريض أيضاً، يضاف إلى ذلك أنه لا بد من تدوين التشخيص بدقة لأن الدولة تتابع وتحصي التشخيصات المرضية من أجل تنظيم الخدمات وإن لم يفعل ذلك تذكره الإدارة مراراً وتكراراً، بدون ذلك لا يمكن القول بأن هناك نظام أو خدمات صحية.
توكل على الله واسأل البروفيسور عن التشخيص.
ويتبع >>>>: وسواس قهري وخلطة قلق م5