عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته،
عذراء المشاعر وتود الرحيل: م
أوافقكم الرأي ولكن...
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
حقا أشارككم الرأي في كل ما ذكرتموه خاصة وأنني قد مررت بمشكلة كبيرة جدا أثرت على حياتي النفسية بقدر عالٍ جدا ولفترة كبيرة ولكنني الحمد لله مررت منها بنجاح. ولكن أود أن أذكر أن هناك حقا من يكون سليم النية طيب النفس وهو يدخل في تلك الشبكة العنكبوتية، فها أنا مثلما مررت بعلاقة فاشلة لا أود حتى أن أتذكرها لأتحدث عنها، فقد مررت بتجربة جميلة عذبة رقيقة وانتهت بخطبتي بحمد الله ولكن أعتقد أن سر نجاحها أنني كنت قد اكتسبت قدرا كبيرا من الخبرة فلم أدع لخطيبي الفرصة بأن يلعب بمشاعري وإن كان أساسا لا يريد اللعب.
حيث إن معرفتي به لم تكن عن طريق شات وإنما كانت غلطة نتج عنها تعارف وإعجاب وهنا قلت بكل ما فيَّ من قوة قف!!!!! إن أردتني فبيت أهلي مفتوح توجه وتقدم لخطبتي ويفعل الله ما يشاء، وحقا تقدم وها أنا خطيبته وبس.
وهناك ملحوظة فإن المشكلة التي مرت بي كانت تماما تشبه مشكلة زرقاء الإنترنت، عذراء المشاعر وتود الرحيل: متابعة وكنت تماما أمر بذات مشاعرها وأيضا أتخوف من أن أكون خائنة فكأنني أنا التي كتبت الرسالة لدرجة أنني أخذت أتذكر إن كنت قد راسلتكم أثناء محنتي أم لا، ولكن الأمر الذي نبهني إلى أنها ليست أنا هو أخوها فأنا وحيدة.
وأريد أن أطمئنها إن كانت تقرأ مشاركتي الآن وأقول لها من واقع تجربتي يا عزيزتي: هو الآن يبدو أمامك ملاكا طاهرا ويبدو أنه يثير إعجابك به بكثير من الكلمات وأيضا يظهر حبه الشديد لك ولكن برغم أنني لم أستمع لحديثكم ولكنني استمعت لرسالتك فقط فإنني أقص عليكِ عبارات قريبة في المعنى والتي لا شك أن يكون قد قالها لك: أليس كثيرا ما يتطرق لأبواب الحب والغرام وأنك أفضل من رأى وأفضل من عرف وبعد كل هذا يذكر لك كلمة تتعجبين لذكرها كأنه مثلا حتى لو تزوج فلن ينساكِ؟ وتتساءلين لماذا قالها؟ ثم تهملين أمرها؟؟؟؟
لالالا أقول لك لمَ قالها فهو قالها حتى يجعلها له سببا فيما بعد.. إن تزوج واعترضته أنت فيقول أنا لم أكن أحبك بدليل أنني قلت كذا وكذا. وكثير من المواقف والكلمات التي يقصها عليك وأنت بريئة تحسنين الظن به دائما، ولكن والله بمجرد أن قلت أنه قال لك تلك الجملة فأنا أشك بنسبة تسعين بالمائة أنه نفس الشخص الذي مررت معه بالتجربة فكأنك تتحدثين عنه!!!!
خاصة بعد أن عرفت أنه كان يتحدث إلى أخريات بنفس الكلمات وبنفس الطريقة التي يبدو فيها ملاكا طاهرا ويعطيك كل الثقة وتعطينه كل الثقة ولكنه في الحقيقة في كل مرة يكون ذكيا وماهرا فيضع كلمة أو جملة لا تعطين لها بالا ولكنها (ههههه) سببا لتركه لكي فيما بعد. قولي له أنه تقدم لخطبتك شاب مناسب وأن أقاربك موافقون ولاحظي رد فعله إما أن يقول: تعرفي عليه ربما يكون مناسبا وتنعمين بحياتك معه (لا تتعجبي فهو قال سابقا أنه أخ لكي وأنه سوف يتزوج من أخرى وأنك ستتزوجين من آخر... فهكذا سيكون التعليل لا تتعجبي!!! أو يكون التعليل أنه سوف يضحى بحبه ويفديك حتى تتزوجين بالمناسب).
وإما أن يقول: أنه لا يستطيع الفراق ولا يتحمل هذا ويطلب أنه حتى يراك أو يسمع صوتك إن لم يكن قد حدث... وحينها تضحين وتوافقين ولكن اعلمي أنه يكون كالامتحان فهو يطلب هذا حتى يرى هل تعجبينه أم لا؟ فدعي نفسك في هذا الموقف وأنت وحظك لو أعجبته يتقدم لخطبتك، ولو لم تعجبيه فلن تريه بعدها.
ولكن لا أنصحك بأن تخوضي بهذا الاختبار فعن نفسي رفضت الخوض به خوفا من أن أرسب وأنهار حينها وتنتهي حياتي النفسية. في الحقيقة أنا لم تكن لدي النية أن أذكر أي شيء بخصوص تلك التجربة فكنت أنوي أن أشارك بما قلته في البداية فقط فاعذروني لأنني قد خلطت بين المشكلتين ولكن هذا لما في نفسي من مشاعر حزينة أثارتها الأخت زرقاء الإنترنت واعذروني أيضا في أخطائي الإملائية فأنا وأنا أتحدث عن تلك المشكلة لا أعرف ما أكتب وما أقول.
ولكم جزيل الشكر على هذا الموقع.
27/5/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة؛
أهلا وسهلا بكي وشكرا على مشاركتك الرائعة وإسهامك الناضج، فهذا النوع من المشاركة والتفاعل وتبادل الخبرات هو ما نطمح للوصول إليه في مجانين، مشاركتك أيضًا أجرت الدماء في وصلات مشكلةٍ قديمةٍ جديدة عذراء المشاعر وتود الرحيل م، وهي مشكلةٌ تشغلني أنا وأخي الدكتور أحمد عبد الله وتشغل مجموعة العمل في مجانين.
ونحن جميعا نحاول الوصول إلى فهم ثم فقهٍ للأبعاد والأحوال الإنسانية والأحكام الشرعية المتعلقة بالإنترنت والعلاقات عبرها وما نتج عن وضعية كثيرين في بلداننا العربية يحتاجون التعلق عبر الإنترنت لأنهم بلا تعلق في حياتهم الواقعية ، وغير ذلك الكثير من قبيل ما كتبناه وحبذا لو قرأته أنت في ما تقودك إليه العناوين التالية وذلك على صفحتنا استشارات مجانين:
هل يوجد حب عن طريق النت
هل يوجد حب عن طريق النت؟ : مشاركة2
العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة (شكرٌ) وم
حب سابق التجهيز : من النت إلى الجوال ! مشاركة
لتعرفي منها في أي وضعية هي الفتاة العربية ولماذا هي كذلك، وأما إذا أردت أن تعرفي كيف يجبُ أن تنصرف لإصلاح ذلك فأفضل بداية هي أن تقرئي: سيكولوجية الفتاه العربية.
وأعود بعد ذلك إلى كلماتك الطيبة وأفكارك الناضجة ولغتك الناطقة وأنت تقولين: (وهناك ملحوظة فإن المشكلة التي مرت بي كانت تماما تشبه مشكلة مشكلة زرقاء الإنترنت وكنت تماما أمر بذات مشاعرها وأيضا أتخوف من أن أكون خائنة فكأني أنا التي كتبت الرسالة لدرجة أني أخذت أتذكر إن كنت قد راسلتكم أثناء محنتي أم لا ولكن الأمر الذي نبهني إلى أنها ليست أنا هو أخوها فأنا وحيدة) فما أجمل ما تشعرينها التوحد بينكما، ثم تقولين: (وأريد أن أطمئنها إن كانت تقرأ مشاركتي الآن)، وأسأل الله أن تزورنا زرقاء الإنترنت على مجانين قريبا، ولها منا السلام والدعاء بالسلام هو السلام نفسه بالمناسبة.
المهم أنك بعد ذلك تصفين خبرتين شخصيتين إحداهما مرةٌ والأخرى عذبةٌ مكللةٌ بالنجاح إن شاء الله، ومن الواضح أنك تعلمت من خبرتك الأولى ما أفادك في تسيير الدفة في الاتجاه الصحيح في التجربة الثانية، وهكذا الفتاة المؤمنة ولا يلدغ مؤمن من الشات مرتين، هنيئا لك إذن أن تعلمت وجزاك الله خيرا على مشاركتك ونصيحتك لابنتنا زرقاء الإنترنت، وشاركينا دائما على مجانين.
ويتبع >>>>>: عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته م1