السلام عليكم،
أعاني منذ صغري بضعف الثقة بالنفس، وخجل وانطوائية، ولطالما عانيت من ذلك.
- كنت أسمي نفسي خجولا فقط حتى سن الشباب بدأت رحلة البحث عن العلاج خصوصًا إن الموضوع كان قد زاد معي شوية أكتر مع عزلة أكتر، عرفت بعدها إنه رهاب اجتماعي.
- بدأت بالتنمية البشرية حتى بعدها بسنوات ذهبت لأطباء منهم من أعطاني:
* سيتالو عن مادة سيتالوبرام 20 مجم مرة يوميًا ومجموعة مكملات غذائية.
* وهناك من أعطاني سيتابرونكس مع أبريربازول لو كتبته صح مع دواء آخر مش فاكر كان أندريال ولا أندرال هو كان حاجة للقلق (ده كان بعد دكتور السيتالو بسنتين).
* نفس الدكتور الأخير غير لي الدواء بعد شهرين استخدام لعدم التحسن وكتب لي لوسترال وأبيلفاي تقريبًا مادته أريبرازول نفس دواء الذهان لكن مع تغيير الشركة، وتقليل جرعة الأندرال أو الأندريال؛ لأنه كان بيزود النوم جدًا، وتوقفت بعد أسبوعين أو ثلاثة منه عشان حصل موقف صادم فقلت الأدوية مفيش منها فايدة.
- الدكتور مرضيش يقول لي هو ليه كتب لي دواء للذهان بس قلت أقرأ عنه يمكن عندي، ومش عاوز يصدمني وفعلا حسيت إني ممكن أكون كده عشان الآتي:
1- عندي أحلام يقظة كثيرة جدًا جدًا، وأحيانًا بيتهيئ لي إن اللي قدامي سمع أفكاري، فأقول أكون اتكلمت وأنا مش واخد بالي أثناء أحلام يقظتي.
2- شكاك كثيرا بكل من حولي مش لدرجة كبيرة يعني لو حصل موقف سخيف غير منطقي ممكن أفتكر إن حد مدبره، والصراحة بحس إن لي حق لأنه حصلت لي مواقف قبل كده كثيرة، وعرفت وتأكدت إنهم قصدوها ومع ذلك كثيرا بغلط نفسي، وبحاول أمنطق المواقف.
3- لا أستمر في عمل لفترة طويلة مش بشك فيهم، لأ: بس مرة أحس إني مش كفء للوظيفة، مرة أحس إني مش بدي الشغل حقه، وإن المدير مضايق مني، ولو انبسط أقول تلاقيه حس إنك مجنون وبيعطف عليك وفي الحالتين بسيبها ههههههه. أنا الصراحة مش عارف لو كان عندي فصام، الدكتور مقالش ليه بصراحة، لكن أنا لا بشوف هلاوس ولا بسمع هلاوس.
عموما من فترة قريبة رحت لدكتور ثاني، وقال لي: لأ معندكش فصام وأعطاني و"يلبوترين"، أعتقد الخطأ من عندي لأني مقلتش له الأسباب اللي فوق أصلا، ساعة يدوبك وضحت موضوع الرهاب الاجتماعي والثقة بالنفس، ومع إجابات الأسئلة اللي بيحاول يفهمك بيها ومكملتش معاه؛ لإني كنت سبت الشغل وأسعار الأدوية مع تكلفة الكشف كان هيبقى صعب.
الصراحة أنا شخصية مجنونة، ومش عارف أنا بوهم نفسي ولا أنا فعلا مريض؟ ولا إيه بالظبط، وليه مش بتحسن بالأدوية؟ وليه اللي يعرفوني بيقولوا أنت كويس أنت تمام، وأنا شايفني عامل إزاي، هو عشان بتكلم بعقل خلاص أبقى زي الفل! هو يعني لازم أبقى مجنون رسمي! ورغم ذلك هم أول ناس معاملتهم ليك كلها عدم تقدير لحالتك مما يزيدها سوء، طب الناس ومعذورة طب الدكاترة ليه مش بتحب تفصلك عندك إيه! وتفهمك بدل التوهان مدام هما شايفينك تايه.
عموما أنا أفضل حالا -الحمد لله- بعمل على تطوير نفسي دائما. لا أنكر إن دواء الاكتئاب الأخير فادني قليلا، ورجع أو زود لي قليلا من روح الأمل والاستمرارية في التغيير والمثابرة، بس اللي شاغل باللي الفترة الأخيرة دي جدًا هو موضوع الفصام، وأحلام اليقظة بقت كتير جدًا، وبقيت بلاحظ إن الناس بتلاحظ ده، طب لو أنا بكلم نفسي ليه محدش قالي حاجة نبهني؟
عارف قلت كلام كتير بعضه خارج عنوان الاستشارة بس الكلام جاب بعضه. وشكرا على الخدمة الجليلة بموضوع الاستشارات مش بس للمريض صاحب الاستشارة، لكن عشان بتبقى مرجع لكل مريض.
وشكرًا تاني.
06/06/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
التاريخ الطبي والشخصي (المختصر) في الرسالة لا يسند تشخيص الفصام ولكن أيضاً وفي نفس الوقت لا يستطيع الموقع أن ينفي إصابتك بهذا الاضطراب. راجعت أكثر من استشاري في الطب النفسي ولم يشخص أحد منهم الفصام، ولكن الذي يحدث أحياناً لجوء الطبيب إلى استعمال النموذج العلاجي بالعقاقير مستهدفاً الأعراض الطبية النفسية، بدلاً من الاضطراب النفسي بحد ذاته. تطرق الموقع إلى هذا الأمر في شهر يناير في حقل مصطلحات نفسية، وكانت غاية الموقع هو تنبيه القراء إلى أن استعمال العقاقير أحياناً، وخاصة المضادات للذهان لا يعني بالضرورة إصابة المريض بالفصام أو اضطرابات وجدانية جسيمة.
محتوى الاستشارة وأسلوبها يشير إلى شخصية تجنبية تميل إلى عدم الثقة بالنفس وبالآخرين. لكن كتابة الاستشارة غير الفحص الطبي فالموقع لا يستطيع توجيه أسئلة إليك كما يفعل من تستشيريه في واقع الحياة، ولا يمكن القول كذلك بأن الرسالة غير متحيزة، وربما لا تلقي الضوء على بعض الجوانب في التاريخ الطبي التي تثير اهتمام الاستشاري وليس المريض.
كذلك الحال مع التحسن الذي يشعر فيه المريض بعد تناول عقار مضاد للاكتئاب أو مضاد للذهان. هذا التحسن لا يعني بأن المريض يعاني من الاكتئاب أو الذهان بل ولا يعني أحياناً بأن المريض استجاب للعقار.
وأخيراً ليس كل من يعاني من الفصام يشكو من الهلاوس.
هناك بعض الجوانب في رسالتك تثير القلق، وقد تفسر لماذا وصف لك الطبيب مضاد للذهان؟:
1- الذي أمامك يسمع أفكارك.
2- كثرة الشك.
3- عدم قدرتك على التأقلم مع الآخرين.
توصية الموقع:
من الأفضل كتابة رسالة أكثر تفصيلاً تحتوي على تاريخ طبي وشخصي وعائلي.
وفقك الله.
التعليق: انا بيحصل لي نفس الذي يحصل لك بالضبط لو تقدر تتواصل معايا على الفيس