أنا حاسس إن أنا معقد
أنا عندي 14 سنة أنا بقه ماعرفش مالي بس أنا حاسس إن أنا تعبان.
أولاً:- أنا لسه صُغير جدا بس تعرضت لحاجات ممكن تدمرني.
ثانيا أنا حبيت بنت أوي أوي، هي أول حب في حياتي، هو ممكن يكون أنا لسه صغير على الحب ده، بس دي مرحلة وأنا كنت عايشها كويس أوي أنا كنت بحبها أوي أوي أوي كنت بموت فيها كنت بحاول أعمل أي حاجة علشان أسعدها، المهم إن البنت دي كانت بتحب ولد قبلي بس هي قالت لي إن هي نسيته خلاص وعلى فكرة مش أنا اللي قولت لها إن أنا بحبها بس دا واحد صاحبي كان بيكلمها وكانوا أصحاب أوي وده كان أنتيمي، المهم صاحبي ده قال لها وأنا كنت بكلمها على النت وكنا أصحاب وفجأة لقيتها بتتكلم معايا بطريقة تانية خالص بتجرجني في الكلام علشان أقول لها بحبك.
وأنا فهمت إن صاحبي قال لها، وبعد فترة أنا قولت لها أنا بتكسف جداً وكل حاجة وشي بيحمر فيها علشان كده كنت كل ما أكلمها أرتبك وماعرفش أتكلم، المهم مرة في مرة كلمتها في التليفون وبعدين هيه قالت لي إن هيه بتحبني وفي الآخر اكتشفت إن هيه مابتحبنيش هيه بتحب صاحبي بعد ما قالت لي إن هي بتحبني.
أنا مش عارف أوصف لكم الإحساس اللي أنا كنت فيه أول ما عرفت ده، صديق عمري مش أي حد ودي حبيبتي اللي أنا بحبها أوي أعمل إيه أنا ماكنتش عارف أتحرك، المهم إن أنا ماكنش لي أي رد فعل وكنت بتكلم معاها عادي وبعدين قولت لها انت حرة ودي مشاعرك وأنا ماقدرش أغصبك على أي حاجة وماحدش بيعرف يوجه مشاعره.
المهم يعني إن أنا مرة في مرة قولت لها إن أنا خلاص بقى مش هاكلمك في التليفون عادي علشان كفاية كده أولاً دي أخت صاحبي وأنا كنت بصراحة حاسس إن أنا بخونه وكنت هاقوله بس لما نكبر شوية وكنت هتأكد إن هيه بتحبني وبعدين أقول لها إن إحنا نقطع مع بعض علشان صاحبي بس هي بقى فهمت إن أنا بَتلكك علشان ماكلمهاش وكانت دايما بتحسسني إن أنا غلطان وأنا ماكنتش بغلط والله بس أنا ماعرفش هيه ليه عملت كده أنا حسيت بالضعف أوي لما مكنش ليه رد فعل، أنا شخصيتي قوية وماكنتش أتوقع إن بنت هي اللي هتهدمني المهم موضوع البنت ده خلص خلاص.
وبعدها بكام شهر بنت قالت لي إنها بتحبني أوي بقالها سنتين وأنا كنت متأكد إن هي بتحبني بجد، عارضت في الأول وقولت لها إن أنا مش بحبها وإن أنا مش هاظلمها وأخدعها في حبي ليها وبعدين بِتأثير كلام أصحابي قولت لها أنا بحبك بس مش هاكلمك تاني، المهم البنت دي صاحبة أختي أوي وأختي اضايقت وحصلت مشاكل وقطعوا مع بعض.
وأنا يوميها كنت هموت علشان خليت الصحاب يخسروا بعض بسببي المهم كل الناس قعدوا يقولولي إنت مغلطش هيه إللي غلطت وأنا والله أنا قولتلها بحبك ومش كلمتها تاني يعني كأني مقولتلهاش أصلا المهم إن إنا حسيت بالخيانة علشان أنا قولتلها.
وأنا بقى اتدمرت الموضوعين كانوا ورا بعض، أنا بتحصل لي حاجات كتير أوي مش بقدر عليها ودايما بحس إن أنا غلطان حتى لو ماغلطش وبضعف أوي لما حد يزعل مني. أنا ساعات بحس إن أنا معقد وإن أنا ماحدش بيفهمني وكل الناس بيكلموني كده مع إني بقول حاجات صح.
أنا غاوي أكتب أوي، كنت بكتب شعر وخواطر بس دلوقتي من كُتر انحدار حالتي النفسية حتى الكتابة بطلتها. كمان أنا بيتجيلي خنقة أوي كده عند القلب بتوجعني لمدة ربع ساعة مثلا عند قلبي بالضبط وكمان بتجيلي كَرشة نفس بتخنقني جدا بزهق ومابكنش عارف آخد نَفَسي.
أنا مش عارف أعمل إيه وكمان أنا في عادة إن أنا بكون مضايق ومخنوق ومابتكلمش غير لما يفيض الكيل بي وتبلغ القلوب الحناجر، لما بكون مش قادر مع إن أنا عندي أصحاب كتير وكلهم بحبهم وممكن أتكلم معاهم بس ماعرفش بحس إن أنا بشييلهم فوق طاقتهم وهما لما بيكونوا مضايقين بيتكلموا معايا على طوول وبهديهم وبقولهم على حل مشاكل وبعدين بيشكرونى.
أنا آسف علشان طولت عليكم بس دي أمثلة من اللي بيحصل لي غير بقى العياط المستمر والنكد، أنا مش عارف انتو قدرتم تفهموا مشكلتي ولا لا، بس أنا بحس إن أنا شخصيتي ضعيفة وماليش رأي وكمان معقد ومجنون الحاجات دي إحساسها قاتل مابقدرش أقاومه.
آه معلش أنا مامتي تعبانة بمرض نفسي والسبب في كده جدتي علشان هي كمان عندها انفصام في الشخصية وهي عايشه معانا وماما تعبانة وبتروح للدكتور من أول ما اتجوزت بابا وأنا بصراحة كل لما بشوف ماما تعبانة وأفتكر إن السبب جدتي أعصابي بتتعب أكتر، يعني أنا في حاجات كتير أوي بتأثر على نفسيتي أنا ساعات بكون عايز أمشي لوحدي حتى لو كنت خارج مع صحابي بكلم نفسي ماببقاش عارف أنا صح ولا غلط بيبقى نفسي أتكلم مع حد بس مابقدرش بخاف اللي أُدامي يفهمني غلط ويقول عليه مجنون، هو أنا مجنون بجد؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا آسف علشان طولت، وعلى فكرة أنا مابحبش حد يزعل مني أبدا ولما حد بيزعل مني لازم أصالحوا علشان بحس بالذنب حتى لو أنا مش غلطان ده ضعف لو سمحت أجيبوني أنا، آسف علشان طولت بس أنا
تعبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان أوىىىىىىىىىىىىىىىي
ولكم جزيل الشكر.
26/5/2004
رد المستشار
صديقي؛
أولا يجب أن تعلم أنك في سنك الصغير من العادي جدا أن تُعجب بفتاة وأن تعجب بك فتاة وأن تسمى هذا حبا ولكنك أنت وأصدقاؤك تنقصكم الخبرة والحكمة والتجربة... لقد مررت أنا بتجربتك نفسها وإن كانت الفتاة التي أعجبت بها (وظننت أنه الحب الحقيقي الذي لن ينتهي) لم تكن أخت صديقي مثل الفتاة الأولى التي ذكرتها...
ما هو وجه الخيانة في أن تُعْجَبَ أنت بأخت صديقك؟؟؟
هل في الحب ما يشين؟ هل في الإعجاب ما يُخجل؟ ما هو وجه الخيانة في هذا؟؟
الإحساس بالخيانة له علاقة بعدم اقتناعك التام (مع أنك تحاول إقناع نفسك) بأن ما تحس به هو حب حقيقي.. ولكن في سنك هذا ومع قلة الخبرة والتجربة تكون مشاعر الحب هذه أقرب للحب الطفولي الذي يعتمد على أن يحبني الآخر وأن يعطيني ما أريد أو أحتاج. أخت صديقك عرفت من صديق عمرك (الأربعة عشر) أنك تحبها وقال لها أنك أنت الذي كنت تحادثها على النت.. وعلى إثر هذا بدأت في استدراجك لكي تبوح بحبك ولكنها اختارت آخر بعدها...
ألا ترى أنها أيضا غير ناضجة وأنها لا تدرى حقيقة ما تريد؟؟؟؟؟؟؟؟ أردت أن تقف موقفا أو أن يكون لك ردة فعل تعبر به عن شخصيتك القوية..
كيف؟؟؟ أعتقد أنك وقفت الموقف المثالي في هذا وهو أنك قلت لها أنك لا تقدر على إرغامها، وهذا صحيح كل الصحة. ثم تعود بعد ذلك وتقول أنك ضعيف الشخصية... ماذا تقصد تحديدا؟ ثم وفعلت أنت الشيء نفسه عندما قلت لأخرى كذبا أنك تحبها وأنك لن تحادثها مرة أخرى... اشرح لي كيف يكون هذا ؟؟ أحبك ولا أريد أن أكلمك.. هل هذا معقول؟؟؟ ولماذا بدأت المشاكل بين هذه الفتاة وأختك؟؟؟ كل هذه علامات على نقص الخبرة والتجربة والنضج...
وكل هذه الأشياء تتطلب وقتا. تقول أيضا أنك الناصح الأمين لأصدقائك ولكنهم لا يفهمونك عندما تحتاج لأن يسمعوا شكواك... هل تفهم أنت نفسك؟؟ وكيف تريدهم أن يفهموك؟؟ ألا يمكن أن تكون قد أثقلت عليهم في بعض الأحيان بطريقة أن تشرح المشكلة ثم لا تنصت لاقتراحاتهم مثلما ينصتون لك؟؟
من ناحية الأعراض الجسدية، أنصحك بالذهاب إلى الطبيب لكي تتأكد من أسباب ما يحدث إن كان لها أسباب عضوية... إن لم يكن لها أسباب عضوية فمعناها النفسي قد يكون أنك تُحمل نفسك فوق طاقتها من ناحية الضغوط النفسية التي لا حاجة لك بها والتي ليست من اختصاصك ولكنك تأخذ فيها برأي المجتمع وبدون تفكير أو تحليل منطقي.. لماذا تتعب من فكرة أن والدتك لديها أزمة سببها أمها؟؟؟؟؟ كيف تتعب أنت من هذا؟؟؟؟
إن رغبتك في إرضاء الجميع وعدم إثارة غضب أي شخص حتى ولو كان هو من أخطأ في حقك هي رغبة مستحيلة التحقيق وسوف تؤدي إلى فقدانك الثقة بنفسك وإلى إحساس بالدونية أكثر وأكثر... لماذا تصر على إهانة نفسك في محاولة مستحيلة كهذه؟؟
أرجو المتابعة معنا وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك، لم تكن البراءة والحميمية التي كتبت بها سطورك الإليكترونية بجائزة المرور دون تعليق، فأنت في ضوء رؤيتك المثالية المفرطة للحياة والتي تعجزُ أنت نفسك عن الالتزام بها، وتنزع إلى اتهام نفسك بالتقصير لأنك بحسك الفطري تعرف أنك عاجزٌ عن التصرف بكل هذه المثالية خاصة في موضوع المشاعر، وتعرف أنك تفعل الخطأ بالرغم من أنه يكاد يصبح عاديا بين من هم في مثل سنك، من أجل هذا كنت تسرف في تحميل نفسك للأخطاء، وتتسرع في الشعور بالقلق والخوف من مجهول لا تعرفه، المهم أن عليك أن تقرأ الروابط التالية:
البحث عن الحب والصداقة
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
أحبيه لا عيب ، ولكن ... م
العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة
واحدة مقابل ثلاثة: الجميع يلهو ويتسلى
من تعجل شيئا قبل أوانه.. عوقب بحرمانه!
عائلتي لا تفهمني: ومضةُ برق، وعيون ممطرة!
وأتمنى أن تكونَ قد استفدت مما قرأت، واتبع نصيحة مجيبك الأستاذ علاء مرسي، وتابعنا وتابعه بأخبارك، وأهلا بك دائما على مجانين.