اتخاذ رأي
أنا طالب أعجبت ببنت ساكنة معي في المنطقة وصرحت لها بشعوري وبعدين كان ردها لي هو القبول ووافقت مبدئيا ولكن أجلت كل شيء بمجرد الانتهاء من الامتحانات وبعد كده رفضت والسبب كان أنها قالت أنها سوف تقابلني ورفضت بسبب ذلك ومن اللي هي بتشوفه من البنات الأخريات، هي بنت محترمة جدا وعلى خلق وكل ذلك كان عن طريق بنت وسيطة ما بينا وبعد ذلك أنا تمهلت فترة......
وبعد ذلك نزلت لها لكي أواجهها وفعلت ذلك فعلا واستقبلتني استقبال مرحب للغاية وتكلمت معها بخصوص ارتباطي بها وقالت لي عبارة غريبة جدا وهي (أنا سواء أعجبت بك أو أنتَ أعجبت بي مش هاينفع)، وقالت لي أيضا إنها ما بتكلمش شباب وفي نفس الوقت صرحت لي بشعورها تجاهي وقالت لي إني فيّ المواصفات التي تحلم أن تكون في فتى أحلامها ومع ذلك قالت لي العبارة التي سبق وكتبتها (سواء أنا أعجبت بك أو أنت أعجبت بي مش هاينفع)، والغريب من كل ذلك أنها لما تشوفني بحس بقبول جامد جدا منها لي، أطلب الحل وأنا مش عارف أعمل إيه ممكن تفسير لهذه المشكلة ممكن وفي أسرع وقت.
1/6/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا وسهلا بك في صفحتنا وعلى موقعنا, ونسأل الله أن يعينني على قول المفيد والحق. ولنلخص مشكلتك معا أنت طالب معجب ببنت الجيران وبنت الجيران معجبة بك لكنها غير راغبة في الخوض في تفاصيل ارتباطك بها وتقول جملة ترى أنت أنها غريبة مفادها، بغض النظر عن الإعجاب المتبادل، الارتباط غير ممكن, هذا ما حدث.
والآن جاء دور المناقشة وأسألك عن شروط الارتباط التي ذهبت لتناقشها فيها وأنت طالب؟؟؟
هل هذا الارتباط يعني أن تتكلما وتتقابلا بدون مبرر من الدين أو التقاليد بدون علم أهلها؟؟؟؟ وتحبان بعض في المتوسط سبع سنين!! وذلك حتى تنتهي من دراستك وتحصل على عمل, أم أنك لديك القدرة على الذهاب مع أهلك إلى بيتهم خاطبا رسميا غدا؟؟؟
والجواب وتفسير الجملة متوقف على شكل الارتباط الذي في ذهنك, فإذا كان من النوع الثاني فلعل السبب أن أهلها لهم موقف معين في سن زواج ابنتهم, أو مواصفات معينة في زوج ابنتهم وترى أنها غير موجودة فيك, ولهذا فهي لا تريد لك الإحراج مع أهلها حين تتقدم رسميا وترفض.
وإن كان الارتباط من النوع الأول فأنا أستطيع أن أرى سبب إعجابك بها, فهي فتاة ناضجة وتحكم عقلها في أمورها ولا تترك حياتها في مهب الريح. ولا يسبب الارتباط نفسيا وعاطفيا بين الرجل والمرأة بعيدا عن رباط الزوجية وعن الأطر الاجتماعية المقبولة في الغالب غير المعاناة للطرفين. فالحياة تسير وفق خطوات منطقية وكل فعل يترتب عليه آخر, ويشبه ذلك صعود السلم فلا بد من المرور بكل درجة لضمان الوصول إلى الوجهة المقصودة بأمان, وإن كان هناك من يحاول أن يقفز بضع درجات فهو يغامر ولسنا جميعا من المغامرين (فلا تزين لنفسك بقولك "ناس كتير تحب سنين طويلة" فهذه مغامرة غير مضمونة, وشيوع الخطأ لا يجعل منه صوابا).
وما أكثر قصص المحبين الملتاعين والمصابين في حبهم، ولا يلومها أحد إن لم ترغب في تعريض نفسها لمثل هذه المعاناة, وإن كانت تجد فيك من المواصفات ما يدفعها للإعجاب بك. وهكذا فلا تناقض ولا غموض بين كلامها وموقفها. وكم أحب لو أنك تفعل مثلها فتترك الأمر عند هذا الحد وتتوقف عن محاولة الحديث معها أو مواجهتها, ودع الأمور تجري على أعنتها ولا تبيتن إلا خاليَ البالي وانشغل بما يقربك من الارتباط من جد ومثابرة في دراستك وعملك, وفي النهاية لا أحد يأخذ غير رزقه وما قسم الله له وإن كانت هذه الفتاة من رزقك ستجد أن أمور ارتباطك بها أيسر وألذ حين يأتي الوقت المناسب فعلا لهذا.
ولا ترسل عينك إليها تسحب ورائها عقلك وتشغلها ونفسك بما لا ينفع.
وكلمة أخيرة, من هذه الفتاة التي كانت واسطة بينك وبينها؟
هل هي أختك؟
فكر فيها هل تحب أن تشغل بالها بمواضيع الحب وتوجه خطواتها إلى هذه الدروب؟؟
ويعلم الله من قد يشغل بالها؟؟
أم هي جارة ثانية قد تشيع ما تسمع؟؟ كيف ترى معي الصورة الآن؟؟؟
أرجو أن تكون الأمور أوضح بالنسبة لك. مع دعائي بأن تكون نتيجة امتحاناتك مفرحة وتدخل السرور إلى قلبك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعدما تفضلت به الكتورة حنان طقش غير إحالتك إلى بعض الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين والتي تناقش نفس قضيتك لأن فيها ما يفيدك إن شاء الله، فانقر العناوين التالية:
بين الحُبِّ واللبِّ : فرقٌ كبير
"أريد الحب...عن أي حب تتحدث؟"
البحث عن الحب والصداقة
إن كان هذا هو الحب، فماذا أفعل ؟ !
صغيرتي يمنعها الحب من الغياب
لعبة الحب: خلط وارتباك مفاهيم
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد
ساكن تحتنا : أحبه و يرفضي...مقدمات كارثة
أحبيه لا عيب ، ولكن ... متابعة
واحدة مقابل ثلاثة: الجميع يلهو ويتسلى
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
من تعجل شيئا قبل أوانه.. عوقب بحرمانه !وفي النهاية نتمنى أن تكون قد اقتنعت وعرفت ماذا يجب عليك أن توجه جهدك وطاقتك له الآن وأهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.