من أولى ثانوي: كرب مبكر جدا ! م1

من أولى ثانوي: كرب مبكر جدًا ! م
بعض التغيرات قد تكون سئية!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: كل عام وأنتم والقائمون على هذا العمل بخير وصحة وسلام، أعاد الله عليكم رمضان بالخير واليمن والبركات، وجزاكم الله كل خير على استمرار عملكم، بالرغم من حلول شهر رمضان وانشغالنا جميعًا به. أما بعد,,

أولا: أشكر حضرتكم على صبركم، وعلى مديح حضرتك، وإنني أتشرف بهذا الوصف، وكم أتمنى للمرة الرابعة أن تتابع بنفسك معي الاستشارة، د\وائل أبو هندي. ومع إحساسي أنني بدأت أتسبب لحضرتكم بالازعاج؛ بكثرة استشاراتي، ولكن هذا ينبع من ثقتنا بالله ثم بحضرتكم.

في الواقع لا أجد ما أبدأ به كلامي، ولن يوفيكم أي كلامٍ أو شكرٍ عن مجهودكم؛ لذا لا أجد ما أقوله، ولن يكفيكم مديحي بسطورعديدة، وما أملك إلا أن أدعو لكم بالتوفيق، أثابكم الله. مر وقت طويل منذ آخر استشارة, وفي عامي القادم سأكون بالصف الثالث الثانوي، وبالرغم من صعوبة المرحلة إلا إنه لا يوجد ما يقلقني كثيرًا إلا ما كنت أخبرتكم به من قبل وهو النسيان. تطور معي منذ آخر مرة راسلتكم فيها، ولكن ما لم أوضحه أو ما لم ألاحظه إلا مؤخرًا، وهي مشكلة بجميع أعصاب جسدي، فعلى عكس ما كنت سابقًا، أصبحت أعصابي ضعيفةً لدرجةٍ غريبةٍ.

للتوضيح مثلا إذا أمسكت ببعض الأكياس الثقيلة، وحاولت رفع يدي أجدها بدون تحكم مني ترتعش بطريقة تخيفيني، ولا أستطيع إيقافها حتى عندما أحاول فرد أصابعي أحس بعدم ثباتهم، وعدم قدرتي على التحكم في اهتزازهم، وبالمثل أعصاب أقدامي مثلا في حركة معينة، وأنا جالس أضغط على أطراف أصابع أقدامي، فأجد أنها تهتز أيضًا.

وأزيد أيضًا، إحساس بالتعب من أقل مجهود، مثل ما أخبرتكم إذا رفعت شيئًا أحس أنني تعبت، أو إذا صعدت سلمًا، وبالطبع أؤكد أنني لم أكن هكذا سابقًا. ومن هنا أعتقد أن هناك رابطًا بين نسياني الغريب والذي أصبح متكررًا، وزاد عليه عدم التركيز فيما أفعله، فقد يطلب مني شخصٌ القيام بشيءٍ وأنساه بعد خمس دقائق.

أشعر أن هناك ضعفًا عامًا في أعصابي، وطال دماغي، وأعصاب الذاكرة، أو المخ عمومًا.
أعمل حاليًا على التخلص من أحلام اليقظة، في الواقع أصبح هذا يقلقني جدًا، وبدأت أتذكر أيام العادة اللعينة، ومع علمي أنها لاتؤثر هكذا، ولكن وصل بى الشك أنها هي السبب، مع العلم أنني أذكر أنني كنت معتدلا فيها جدًا.

فهل قد تكون هي السبب فعلا؟؟ وماذا أفعل؟؟
فكرت في الذهاب لطبيب أعصاب، ولكن خشيت أن يكشف أمري ويقول: إنما حدث هذا بسبب ما فعلته من العادة.

فهل أذهب إليه، وهو لن يقول لي هذا، وإنه لا يمكن أن يعرف أنني كنت أفعلها، أم أن ظني صحيح أنه سيعرف وسيقول هذا؟؟
وأضيف أنني الآن في الإجازة الصيفية، وقررت أن أعمل عملا مؤقتًا؛ حتى لا أشكل عبئًا على أهلي في الصيف، وبالفعل أنا أعمل في شركة في وظيفة مؤقتة، وليست سئية -الحمد لله- وأقول: إنني تعلمت الكثير من عملي هذا، وإنني رأيت أنواعًا من البشر سئية صدمتني كثيرًا.

وأخيرا أتمنى أن أجد ما يشفي صدري من الإجابة على كل أسئلتي، وأتمنى ألاّ أكون قد أثقلت عليكم فعلا، وأعتذر عن الإطالة، وأعاد الله شهر رمضان عليكم بالخير واليمن والبركات، وجعله سببًا في الفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة،

وفي الواقع، إنني لا أجد كلماتٍ تصف روعةَ الموقعِ.
والسلام ختامٌ.
25/06/2015