جحيم لا يطاق، معاناة نفسية، وجسدية.
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، أشكر لكم سعة صدركم على استيعاب أسئلتنا، والإجابة عليها.
أعاني من التهابات في الفرج بعد إقلاعي عن العادة السرية، فالمكان أصبح جافًا جدًا وأسود اللون، والبظر أصبح حساسًا، وبه جرح، حيث يستثار بمجرد ارتدائي ملابسي الداخلية، حيث أشعر بحرارةٍ يصحبها نبضاتٌ، ثم أشعر برعشة تجعلني لا أستطيع السيطرة عليها، أيضًا أشعر بألمٍ شديدٍ داخل فتحة المهبل، وكأن شيئًا يضغط عليها، يؤلمني ذلك الشعور جدًا حتى البكاء.
قد زرت العديد من المراكز الطبية التي لم أشرح لهم الحالة بالتفصيل، بل اكتفيت بسرد الآلام المصاحبة والأعراض، ولكن دون جدوى، جربت ربما معظم الأدوية التي على هيئة أقراص حتى المراهم، فقد استخدمت أوبيزول، كانديزول، توب سيت، كانديد، kly، أزوميسين وغيرها، وأخيرًا أُعطيتُ محلول البيتادين الذي لم يفعل شيئًا، أيضًا مشكلتي الآن لها 11 شهرًا وأنا أعاني، لم أجد التشخيص المناسب لحالتي.
أرجو أن تفيدوني، ماذا أعمل؟ فحياتي أصبحت جحيمًا لا يطاق لم أعد أستطيع لبس الملابس بشكل مريح أصبحتُ أكره نفسي وبشدة.
26/06/2015
رد المستشار
الأخت الفاضلة، أهلا ومرحبًا بكِ على الموقع، وأعانكِ الله على تحمل آلامكِ العضوية والنفسية.
ملخص ما فهمته (عادة سرية تبدو عنيفة، أدت إلى حدوث جرح بالبظر، إقلاع عن العادة، آلام، استثارة مع الملابس، جفاف بالمهبل، علاج بلا نتيجة، عدم إعطاء معلومات كاملة للمعالج).
هناك شقان لرسالتكِ:
الأول: شقٌ عضويٌ يحتاج إلى مناظرة من طبيب نساء؛ لمعرفة هل يوجد فعلا جرح في المهبل أو البظر يحتاج إلى تدخلٍ مختلفٍ أم لا؟ فوجود جرح قد يصاحبه التهاب فطري أو بكتيري، وبالتالي قد يحتاج إلى مضاد حيوي مع أشياء أخرى، كما أنه سيجعل الصورة أكثر وضوحًا لكِ ولنا.
الثاني: شقٌ نفسيٌ أراه من خلال رسالتك ولم تصرحي به (والبظر أصبح حساسًا، أشعر بحرارةٍ يصحبها نبضات، ثم أشعر برعشةٍ) وهذا يشير إلى وجود استثارة جنسية عالية تحتاج منكِ إلى تقييمها جيدًا، فيبدو من هذا أن لديكِ رغبةً جنسيةً جارفةً لا يتم التعامل معها، بعد توقفكِ عن ممارسة العادة السرية، لذا أنصح أولا بمصارحة نفسكِ بهذا أولا، ثم لبس ملابس مريحة، عدم الجلوس وحدك كثيرًا، الاستحمام بماءٍ فاترٍ أو باردٍ، عدم التعرض للمثيرات الجنسية كثيرًا، الرياضة، البعد عن الأكل الدسم وخاصة ليلا، البعد عن الأماكن الدافئة.
أرجو أن يكون ردنا مفيدًا لكِ.