بحثًا عن الكائن المهدئ: المثلية إدمانا!
الفشل عنواني
أنا صاحب هذه الاستشارة: بحثًا عن الكائن المهدئ: المثلية إدمانا! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولا: في البداية أقدم اعتذاري لإدارة الموقع، وخاصة إلى الدكتور (سداد جواد التميمي) عمّا بدر مني من استخدام تعابير جنسية بذيئة غير صالحة للنشر، ولكنني لم أكن لأشرح لك قصتي إلا بهذه الطريقة؛ لأنني حاولت أن أعبر لك عمّا بداخلي، فأنا أكرر أسفي مرة أخرى، وأرجو منك يا دكتور أن تفهمني، ما معنى ما ذكرته من قبل؟ (لا أظن أن ذلك الأمر الصادر من مستشير الموقع كان متعمداً، وإنما يعكس حقيقة واحدة هو عدم وضوح الحدود Blurred Boundaries الأخلاقية والاجتماعية.) فما هي تلك الحدود؟
ثانيا: دكتور، دعني أكلمك وبكل صراحة، أنا لم أكن أستطيع أن أحدث أحدًا عمّا بداخلي، أو أشكو له، حتى وجدت هذا الموقع الرائع الذي جعلني أبوح لك عمّا بداخلي، فأنا شاكر فعلا لهذا الموقع، وأحمد الله على ذلك. وأنا الآن أريد أن أستفسر عمّا جاء في الرد على الاستشارة سابقًا، حتى أستطيع فهمها كاملة، وأطبق ما فيها على أرض الواقع؛ لأنني إلى الآن أجد صعوبة في فهم محتواها أو تطبيقها على أرض الواقع، مع العلم أنني لاأستطيع الذهاب إلى دكتور نفسي؛ لأن الحالة المالية لا تسمح بذلك، وليس لي أصدقاء أستطيع الوثوق بهم.
1- كما أخبرتني سابقًا حضرة الدكتور أن الأم والأب هما مَنْ يساعدانِ الابن على أن ينضج نفسيًا وفكريًا، هل هذا يعني أنني لن أستطيع الوصول لتلك المرحلة (مرحلة النضوج)؟
2- أنا يا دكتور من داخل نفسي متأكد أنني لن أستطيع الحصول على مَنْ يعوضني ما ينقصني، حتى مع زوجتي، رغم حبها لي، فأخبرني كيف أتوقف عن البحث عن الكائن المهدئ؟ فأنا لا أريد أن يحدث لي ما أخبرتني به (سينتهي أمرك بعدم السماح لك بالعودة إلى المركز، وبالتالي ستنتهي مدفوناً، وأنت على قيد الحياة في قاع المدينة). أكيد هناك علاج لهذا الإدمان؛ لأنني أحب الرجال كثيرًا، وأشتهيهم كما أخبرتك سابقًا.
3- من فضلك أخبرني إذا كان هناك طريقة أستطيع أن أوقف بها خداع زوجتي؛ لأن ذلك الأمر يؤلمني حقًا، مع العلم أنني لن أستطيع تركها أو البعد عنها حتى لا أكون سبب تعاستها.
4- أخبرتني يا دكتور بهذه الجملة (وصلت الآن إلى مرحلة في الحياة عليك أن تقبل بأنك إنسان حر، وعليه أن يتحمل مسئولية سلوكه) أنا أخاف من هذه الجملة كثيرًا، فأنا الآن لاأستطيع أن أكون إنسانًا حرًا بمعنى الكلمة، فأنا أخاف من الدنيا ومن مواجهتها، والعيش في أجوائها، لا أستطيع أن أجعل أحدًا يعتمد عليّ أو أن أكون مسئولا عن أحد أو حتى أتحمل مسئولية أفعالي البغيضة، فأنا دائمًا متردد وشكاك بشأن كل شيء، أقول لنفسي أفعل كذا، وبعد دقائق قليلة أخبرنفسي أن لا أفعل, ليس لي رأي أو شخصية, أدع الآخرين يتحكمون بحياتي, حتى بعد عدم ذهابي للامتحان هذا العام لا أشعر بأي ألم في صدري؛ بسسب ذلك، وعندما فكرت في الانتحار، كان بسبب الفشل وخيبة الأمل الملازمين لي في حياتي؛ حتى لا أرى نظرات الآخرين نحوي.
5- وأخيرًا (ولكن في نهاية الأمر أنت لوحدك في وحشة البرية؛ ولذلك تفكر بالانتحار، وما عليك إلا أن تتوجه نحو مكان آخر.) يا ترى يا دكتور، ما هو المكان الذي ممكن أن أذهب إليه؟ وهل يستطيع هذا المكان أن يخرجني من حالة اليأس والفشل والرغبة في الانتحار؟!
أحب أن أذكر لك، أنني أعاني من النسيان بشكل فظيع، ولا أعرف لماذا أنسى بهذه الطريقة؟ لقد تعبت من هذا الأمر أيضًا.
وفي النهاية أشكر إدارة الموقع، وجميع المقيمين عليه، وأتمنى من الله أن يسدد خطاكم دائمًا إلى الأفضل
مع جزيل الشكر والاحترام.
جمال فريد.
26/06/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
اعتذارك مقبول، وكما نوهت سابقاً لا أظن أنك كنت متعمداً في استعمال أسلوب الكتابة السابق. حاولت أن أشرح لك الموضوع بأسلوب مبسط، ولكنني أخفقت في ذلك، فتقبل اعتذاري.
عدم وضوح الحدود في غاية الوضوح في استشارتك السابقة. هناك حدود معينة في العلاقات الاجتماعية والمهنية والشخصية أشبه بخطٍ أحمرٍ لا يتجاوزه الإنسان. إن فعل ذلك يسير نحو التهلكة، يتعلم الإنسان الحدود، ويلتزم بها من خلال تفاعله مع الوالدين والعائلة أولاً، وبعد ذلك من المجتمع الأكبر. هذا لم يحدث تمامًا معك، ولا زلت تتجاوز الخطوط الحمراء اليوم بعد الآخر. ما عليك إلا أن تتوقف عن ذلك.
الصراحة إن ظروفك العائلية لم تعطك الفرصة الكاملة للوصول إلى نضوج فكري وأخلاقي، وأصبحت هوايتك اختراق الحدود، وعدم المبالاة بالخطوط الحمراء. ربما ستتغير مع الوقت، ولكنك أيضاً تسير في طريق قد يقضي عليك قبل أن تصل بر الأمان. لا أحد يستطيع نصيحتك بالتوقف عن خداع زوجتك سواك. إن كنت تريد التوقف عن خداعها، فما عليك إلا أن تتوقف، وإن كنت ستستمر في البحث عن الملذات والكائن المهدئ من خلال علاقات مثلية، فعليك أن تنفصل عنها، وتستمر في خداع نفسك فقط دون خداع الآخرين. إن فعلت ذلك توقف الشعور بتأنيب الضمير والتفكير بالانتحار، وتتحمل مسؤولية سلوكك أنت وحدك.
ولكن إلى أين المسير بعد ذلك؟
ستسير في طريق لا تجد في نهايته الكائن المهدئ لعواطفك المرتبكة. هذا الاستنتاج مبني على دراسة تاريخك الشخصي الذي تطرقت إليه في استشارتك السابقة.
ما الطريق البديل؟
هي عملية اختيار شخصي بحتة، تتحدث مع زوجتك بصراحة، وتتوقف عن علاقات مثلية، وتبدأ بحب زوجتك بدلاً من الإشارة إلى أنها تحبك، الصراحة هي أن الطبيب النفسي سيقول لك بأن الإنسان الذي يقول أن زوجته تحبه بدلاً من أنه يحبها لا يقصد غير عدم حبه لها.
لا تصف علاقاتك الجنسية المثلية بالإدمان فهي اختيارك.
نصيحة الموقع:
تختار الطريق البديل، فالطريق الآخر في غاية الوعورة، ربما ستصل بعده إلى بر الأمان، أو ربما سيقضي عليك مبكراً.
وفقك الله.