اكتئاب
أنا مشكلتي، أنني تعرضت لمشاكل كثيرة في حياتي، جايز ماتكونش كبيرة للدرجة، لكن للأسف أنا مشكلتي أنني فهمت الدنيا متأخر جدًا، بمعنى أنني لحد سن 18 سنة كانت حياتي ماشية كويس أوي تقريبًا، بمعنى الكلمة مافيش حاجة نقصاني لحد ما جت نتيجة الثانوية العامة، وللأسف ماقدرتش أحقق اللي عايزاه، وفضلت حوالي شهر في اكتئاب، ومستمر لحد دلوقتي آثاره _رغم نجاحي في_.
أنا الحمد لله حولت من كليتي، وحققت حلمي في الآخر، وبجد تعويض ربنا ليّ كان كبيرًا أوي، بس أنا من ساعتها بتمنى الانتحار تقريبًا كل يوم؛ لأنني بقيت أحس أنني تغيرت جدًا، وده بشهادة الكل، أثرت عليّ مشكلة غيرها أنني بكلم شابًا على النت، بس هو سوري، وحبينا بعض، وطبعًا معروف أن سوريا اتقلبت.
المشكلة أنه خلاص مابقاش فيه أمل أنه يكون ليّ، وأنا مصممة عليه، بجد رغم إنه أكبر مني بكتير أوي، بس أنا عايزاه هو وبس، ماعرفتش أحب من بعده بجد، غير كده إن أصحابي مابقيناش مع بعض زي الأول، بس يعني يمكن بنرجع تاني الحمد لله أنا أكتر مشكلة مأثرة فيّ دلوقتي حوار السوري أنا بتمني الانتحار كل يوم، والله هو أصلا كمان للأسف شكله مش ناوي من الآخر، كان بيتسلى بس أنا ماكنتش واخدة الموضوع تسلية نهائيًا، هو تقريبًا واخدة كده، لسة بنتكلم لحد دلوقتي، وقال لي في مرة إنه مش هايتجوز، بس أنا خدت قرار من سنة إني مش هأكلمه تاني أبدا، بس هو لسه بيتكلم أنا عايزة حل.
22/06/2015
رد المستشار
صديقتي؛
كلامكِ يوحي بأنك تريدين أن يحبك أحدهم؛ لكي تبدأي في إعطاء نفسك الإذن بأن تحبي نفسك، لقد أنعم الله عليك بفرصة النجاح، والتحويل إلى الكلية التي تريدينها. هذا لا يحدث لأناسٍ كثيرين. هذا أيضاً يعني أنك تلميذة نجيبة ومجتهدة، وهو الشيء المثير للدهشة في قصتكِ مع الشاب السوري. ولكن قبل الحديث عن هذا، لماذا الاكتئاب، وقد حققت حلمك؟
أتعلمين أن الحب يحتاج لفترة طويلة من التعارف والتفاعل وجهًا لوجه؟ كيف تقولين أنك تحبينه، ولا تريدين غيره؟ بماذا تقارنين؟ كيف تعرفين أن ما تظنين أنه مميز فيه هو في الحقيقة موجود، وليس فقط مجرد كلام معسول؟ تظنين أنه يتسلى بك، ولكنك لا تتسلين به. فلماذا تصرين على من ليس جاداً في علاقته معك (إن جاز أن نسمي هذه علاقة أصلاً)؟ ولماذا تتمنين الانتحار؟ ما هو السبب الكبير الذي تريدين إنهاء حياتك بسببه؟ ملايين من الناس يفشلون في قصص حب عديدة بدرجات مختلفة، وبعد زواج وأطفال، ولكنهم لا يتمنون الانتحار. فلماذا تتمنينه؟ قد يفشل الإنسان الواحد عدة مرات في الحب بدون رغبة في الانتحار بالرغم من الألم الشديد الذي يعيشه في بعض الأحيان.
تقولين أنك اتخذت قراراً بألا تكلميه، ولكنه هو الذي يتكلم، ماذا يريد؟ المزيد من التسلية؟ ولماذا تردين عليه؟ ولماذا لم تغيري رقم هاتفك أو ترفضي الحديث معه؟
أنصحكِ بأن تتحدثي مع مَنْ تثقين بهم من أصدقائك؛ لكي تعرفي ما الذي تغير فيك من وجهة نظرهم؟ وما هي أفكارهم عن أسباب تغيرك؟ وما الذي كنت عليه قبل التغيير؟ وكيف تغير هذا؟ وكيف نعيده ثانية وبصورة أفضل إن أمكن هذا؟
أنصحكِ أيضاً بممارسة الهوايات والرياضات.
وأخيراً أنصحكِ بمراجعة طبيب أو معالج نفسي، إذا استمر اكتئابك، وإحساسك بالعجز، وتمني الانتحار.
وفقكِ الله وإيانا لما فيه الخير والصواب