السلام عليكم ورحمة الله؛
مشكلتي بشكلٍ عامٍ تدور حول تحولٍ مفاجئٍ في نفسيتي وميولي بحيث إني لا أعرف بعد إن وصلت إلى هذه الحالة، هل هو ميولٌ جنسيٌ أم إنها محاولتي في إصلاح المجتمع؟ -مالقصة-؟! سأرويها من البداية؛ لتتضح الصورة.
أنا شابٌ في ال22 من عمري، أو أقل بقليلٍ _والحمدلله_ أعطاني الله خلقًا جميلا وخلقًا حسنًا، فدائمًا ما كنتُ "لعبةً" بأيادي النساء في طفولتي، وكنت أخجل من ذلك كثيرًا بطبعي والحمدلله ،كنت واعيًا منذ الطفولة ببعض الأمور -الأمر الذي جنبني من أي اعتداءٍ جنسيٍ- كانت شخصيتي وما زالت قويةً ولا أسمح بأن تضيع حقوقي. أما عَلاقتي مع أهلي فكنت دائما المهمش من بين إخواني الذكور -وأنا أصغرهم- وما تزال، فطفولتي إجمالا كنت فاقدها؛ لأني لطالما أحسست بأني متأخرٌ عن أصدقائي بأمور كثيرة خصوصًا المادية ومعاملة الأهل.
أما بالنسبة لفترة المراهقة: فأختصرها بأني مررت كأي مراهق عادٍ بالأفلام الإباحية والعادة السرية، وكانت شهوتي تجاه الجنس الآخر قويةً جدًا حتى إني كنت أبحث عن علاقات محرمة وقتها ولكن الله سلم.
خلال تلك الفترة مللت حياتي من الأفلام والعادة السرية؛ لأنها كثرت بشكلٍ كبيرٍ، الأمر الذي جعلني أجمع في هذه الفترة بين التوجه إلى الدين وبين المحرمات، إلى أن هداني ربي فقطعت الأفلام والعادة في السنة الثانية من المرحلة الجامعية لدرجة أني قطعتها لأكثر من سنتين والحمدلله، فأصبحت هذا الشاب الملتزم البعيد عن المحرمات مع إن شهوتي الجنسية زادت إلا إني قاومت وصبرت حتى اعتدت على ذلك.
وبعد هذه المرحلة -أي قبل عامٍ من الآن- بدأت أشعر بتحولٍ غريبٍ في توجهي الجنسي، حيث راودتني أفكارٌ وتخيلاتٌ شاذةٌ، الأمر الذي لم تصدقه نفسي حتى جاء ذاك اليوم الذي رأيت جاري -بنفس عمري تقريبًا- ومعه أخوه الصغير -12 سنة تقريبًا- فما لقيت نفسي إلا وأنظر إليه، وأستحسن قوامه، ووجهه الجميل!! يا إلهي ما الذي يحدث لي؟! أنا الذي كنت دائمًا أحارب الشواذ، وأستحقرهم، وأتقزز من الذين ينظرون إلى الصبيان، ويتحرشون بهم!
مضت الأيام القليلة، وكان الفتى قد دخل قلبي من يومها في الوقت الذي لم أجد أي تفسير للذي يحصل معي، ويبدو أني وقعت في حبٍ من طرفٍ واحدٍ!! الأمر الذي لم ترضَ به نفسي بأن أقف متفرجًا من بعيدٍ، فحاولت التقرب إليه بالتقرب من إخوته أصحاب السمعة السيئة فصاحبتهم -ويا للخبث أمرٌ آخرُ غير مألوفٍ في عالمي- وأنا الذي كنت دائمًا ما أحاول تجنبهم، ولاطفت أخاه الصغير أمامه؛ ليغار منه ويتقرب مني، وهذا بالفعل الذي حصل، ولكن ليس الأمر متعلقًا فقط بالغريزة الجنسية، إذ لما أكون قريبًا منه لا تحضرني تلك المشاعر الشيطانية التي تتمتع بها تلك الذئاب البشرية المغتصبة لحياة الأطفال، ولكن لا أدري لماذا يتعلق به قلبي لذاك الحد حتى إني بت كمجنون ليلى أدور الشوارع والطرقات وأرابط على باب بيته؟ فاليوم الذي لا أراه فيه هو يومُ حزنٍ وكبتٍ بالنسبة لي- "وأنا عزيز النفس ذاك الذي لم تتمكن أجمل الفتيات من قلبي!!"- . حاولت الابتعاد عنه مراتٍ ومراتٍ، وإذا كنت أنا الذي اخترت تركه تأتيني بعض الراحة في تركه، ولكن مؤقتاً، أما إذا رأيته من بعيدٍ يكاد قلبي يخرج من مكانه.... فيا الله على هذه الحال.
لماذا يعجبني؟
بغض النظر عن جمال "الصورة" الذي فيه، إلا إنني أرى فيه نفسي، وأنا صغير فهو عبارة عن نسخة كربونية لطفولتي من ناحية التصرفات وليس شكلاً؛ لأنني كنت أجمل منه كثيراً-الأمر الذي جعلني أفكر إن كان هو السبب؟!، بالطبع مَنْ لا يريد بأن يكون مثالياً وهو صغير وأن تتحقق أحلامه ويكون مميزاً عن أقرانه؟!
وهذا بالضبط الذي أريد له أن يكون، أريد له كل خيرٍ أن يكون مميزًا حتى إنني أغار عليه لما أراه مع شخص غيري كإخوته أو أصحابه؛ لأنهم لا يعجبونني، وحتى إنني أتمنى أن يكون لي وحدي من دون العالم..."يا الهي ما هذا التفكير؟! في أي عالمٍ أنا...؟!".
إذاً، هل أنا أحبه لذلك؟ لأنني أريد له خيرًا وأخاف عليه؟!! هه... شعور ما يلبث إلا أن يتبخر حتى أرى صبيًا أمرد جميلا غيره فتميل له نفسي كبرج بيتزا الإيطالي.
فأين محل قلبي من الإعراب؟ ولماذا أنا على هذه الحال الغير متوقعة؟
حالتي ليست بالهينة فهي تشغلني عن أمور كثيرة، وبالتأكيد سر العاشق لا يدوم فإخوانه وحتى أصحابي أرى في وجوههم هذا حتى إني أشك أنهم يخفونه مني.
عذرا ً على الإطالة، ولكن لطالما أردت تفريغ ما في قلبي، وإلا سينفجر ولم أجد أحدًا أشكو إليه بعد الله سواكم.
فإن كان لديكم ما أعالج به نفسي فتكرموا علينا مشكورين.
07/07/2015
رد المستشار
صديقي؛
بما أنك ترى فيه (وفي الصبيان الآخرين الذين تميل إليهم نفسك كبرج بيزا الإيطالي) نفسك فمن الممكن أن نقول أن كل هذا الاهتمام والاشتياق هو محاولة منك؛ لتجد نفسك، ولتحب نفسك.
إن شوقك كبيرٌ بمقدار افتقادك لنفسك بالرغم من أنك تقول إنك عزيز النفس، وتبرهن على هذا بأن أجمل الفتيات لم تتمكن من قلبك، في الحقيقة هذا ليس بالشيء الذي يؤكد عزة النفس وليس مما يدعو للفخر بأي حال من الأحوال، إلا في حالة الشخص الذي يحاول أن يحب نفسه، ولكنه لا يدري كيف... في نفس الوقت، هذا الشوق والانشغال يلهيك عما هو مهم في حياتك.
تقول أن سنك 22 سنة، وهذا يعني أنك قد تخرجت أو على وشك التخرج من الجامعة أو على الأقل أنت في سن الخريجين، ماذا تريد أن تفعل بحياتك؟
ماذا لو حصلت على قرب وحب هذا الصبي (أو أي صبي آخر)، ماذا بعد؟ ماذا تريد منه؟ ما هي هواياتك واهتماماتك؟ ما هو المشترك بينك وبين الأصدقاء؟ ماذا تدرس في الجامعة؟ كيف تريد تفعيله في حياتك وفي المجتمع؟ هل تريد علاقة مع الجنس الآخر؟ كيف هي صداقاتك بالجنس الآخر؟ وكيف هي صداقاتك بأقرانك؟
قبل أن تعذب نفسك بالشوق والحيرة، ارسم لنفسك خطة لحياتك المثالية، ثم ابدأ في تنفيذها بخطوات بسيطة وصغيرة. املأ حياتك بالثقافة والهوايات والرياضة والصداقات من الجنسين، حدد مواصفات شريكة الحياة المثالية بالنسبة لك، وحدد ماذا عليك أن تفعل؛ لكي تكون شخصاً يليق بها.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضًا:
أحبه بجنون: نار التعلق المثلي!
أنا وصديقي أحبه في الله
مشكلات التعلق
التعليق: الاستشارة بحد ذاتها محتواها غيدر مقبول لرجل يمكن تصتيفه مولعاً بعشق غلام أو ما يسمى ببيدوفايل Paedophile.
تم صياغة هذا العشق المنبوذ بصورة رومانسية تجاوزت الحد المعقول وبالتالي سوف تستجذب عطف الآخرين.
يجب على الموقع توخي الحذر لاستعمال هذه الشريحة من المجتمع الموقع كمنصة لهم لترويج مشاكلهم ووضعها في إطار نفسي وبالتالي جذب تعاطف الناس لهم.
أدعو الموقع لحجب هذه الاستشارة من أجل حماية الأطفال والقاصرين من عبث عشاق الغلمان.