وساوس تجبرني على تكرار العادة السرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عمري ٢٣ سنة. أمارس العادة السرية من ١٠ سنين تقريبا. كنت أحاول دائما الإقلاع عنها لأني أشعر أنها تضعف جسدي ولكني كنت أعود إليها مجددا. المشكلة أنه في الفترة الأخيرة العادة السرية إرتبطت عندي بالوسواس القهري فلم تصبح الشهوة الدافع الوحيد لفعلها بل أصبح الوسواس هو الذي يجبرني على تكرارها.
١) في الفترة الأخيرة كنت أقوم بهذه العادة وكنت في أثناء فعلها أشاهد مقطعا جنسيا وكانت هناك امرأة مستوشمة في هذا المقطع وبعد أن قمت بهذه العادة جائتني فكرة أني سأصبح ملعونا لأن تلك المرأة في الفيديو مستوشمة ولعنتها ستنتقل إلي لأني قمت بإثارة نفسي بمشاهدتها حيث أني أعلم أن الله لعن الواشم والمستوشم. أنا أشعر أن تلك الفكرة وهم وليست صحيحة لأنه ليس لي علاقة بوضعها للوشم ولكن إتيان تلك الفكرة وهي أني أصبحت ملعونا في الأوقات السيئة من حياتي أو عندما أقوم بشيء ولا يأتيني النجاح المتوقع منه يسبب لي الارتباك.
٢) منذ حوالي ٣ أسابيع تقريبا قمت بالعادة السرية قبل موعد السحور بساعتين تقريبا يعني في الثلث الأخير من الليل وكنت أشاهد فيديو كما في الموقف الأول وبعدما أنهيت فعلها تذكرت الحديث الذي يقول: (إن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل فيقول: هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له...), فظننت أن الله سينزع رحمته عني، لأنه بينما كان يقول ذلك كنت أفعل معصية (مشاهدة الفيديو الجنسي)، وأتجاهل ما يقوله وأن أي شيء سيء سيحدث لي في المستقبل سيكون سببه أن الله نزع رحمته عني.
وكما في الموقف السابق أشعر أن تلك الفكرة وهم وليست صحيحة ولكن إتيان تلك الفكرة في الأوقات السيئة من حياتي أو عندما أقوم بشيء ولا يأتيني النجاح المتوقع منه يسبب لي الارتباك .
حاليا أصبحت تأتيني فكرة أنه حتى أعالج هذا الأمر يجب أن أكرر العادة السرية في مواقف مغايرة. بمعنى أن أقوم بها في وقت آخر خلال اليوم غير الثلث الأخير من الليل وأن أستخدم فيديو آخر للاستثارة لا توجد فيه امرأة مستوشمة. لا أعرف هل أتجاهل تلك الأفكار والوساوس ومع الوقت ستختفي وحدها أم أقوم بتكرار العادة السرية استجابة لها ؟
مع العلم أنه كانت تأتيني وساوس أخرى متعلقة بالعادة السرية ولكن بصور مختلفة ولكن تلك كانت آخرها.
جزاكم الله خيرا
16/07/2015
رد المستشار
صديقي
بما أنك مهووس تماما بالعادة السرية وكأنه لا يوجد شيء آخر في الوجود غيرها، وكأنها أهم من الدنيا وما فيها وما خارجها وخالقها، فمن المرجح أن حياتك تتمحور حول اللذة الوحيدة المتاحة لك وهي العادة السرية.
مارس تلك العادة كيفما شئت وأينما شئت ووقتما شئت فهذا لن يغير من الأمر شيئا.. المسألة تكمن في أنك تتعامل مع حياتك بطريقة المراهق الذي دخل المراهقة فجأة واكتشف لذة الاستنماء فجأة ولكنك لم تنمو أكثر من هذا طوال العشرة سنوات الماضية من حياتكّ...
ماذا عن الجوانب الأخرى من حياتك؟ ماذا عن دراساتك وعملك؟ ماذا عن أصدقائك وصديقاتك؟ ماذا عن هواياتك؟ أليس من الممكن أن تجعل من نفسك شخصا مهووسا بالنجاح المادي والاجتماعي بدلا من النجاح الاستنمائي؟؟ أقول هذا لأن النجاح يتطلب التركيز والدأب وأن تكون أفعالك نحو الهدف.. وهذا ما تفعله أنت مع هذه العادة.
أنصحك بأن تثري حياتك بأشياء أخرى إلى جانب العادة السرية.. أنصحك أيضا بما أنك سوف تمارس الاستنماء بصفة متكررة أن تمنح نفسك متعة أطول وأكبر عن طريق إطالة المدة قبل القذف.. على الأقل سوف يحميك هذا من سرعة القذف في المستقبل عند ممارسة الجنس مع امرأة حقيقية وليست صورة وهمية تمثلها محترفة أفلام إباحية.
أنصحك أيضا بمراجعة الطبيب النفسي أو المعالج النفسي لكي تناقش معه أو معها هذه الأمور والحصول على الأدوية المناسبة إن اقتضى الأمر.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويضيف د. وائل أبو هندي الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، ليس لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د. علاء مرسي اللهم إلا التنبيه إلى أهمية فهمك لمغزى ما يريد منك المستشار وهو ألا تجعل مسألة الاستمناء شغلك الشاغل ولا تكبر من حجم الموضوع دون داعٍ ... في نفس الوقت أذكرك أولا بضرورة الامتناع عن مشاهدة المقاطع الجنسية والكف عن استخدامها كمثير أثناء الاستمناء، وكذا بضرورة العلاج من الوسواس القهري وضرورة إدراك الفرق بين الاستمناء الهادف إلى الحصول على اللذة وذلك الهادف إلى تنفيذ القهورات والذي يجب أن تمتنع تماما عن فعله استجابة للأفكار والنزعات الوسواسية حتى تختفي بالإهمال، كما يمكن أن تعرف تفاصيل أكثر من قراءة الارتباطات التالية:
الاستمناء القهري اضطراب متعلق بالشذوذات الجنسية
الاستمناء القهري متعلق بالشذوذات الجنسية مشاركة
نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation
الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية
رمضان والمواقع الإباحية مشاركة
استمناء وأفلام ومحاولات للتبرير
إدمان أفلام جنسية + استمناء قهري
ويتبع >>>>>>>>>>>>>>>>: الواشمة والمستوشمة والاستمناء القهري م. م
التعليق: ما هو إطار المشكلة والشكوى؟
صدور هذه الشكوى من شاب في عمر 23 عاماً وفي هذا الإطار البدائي يثير الشك بوجود اضطراب نفسي جسيم.
ما يقوله يمكن وصفه بمعتقدات حصارية (وسواسية) Obsessional convictions وظيفتها الأولى والأخيرة إسدال ستارة على عملية ذهانية وربما فصامية بالكامل …
لا يبقى أمام الستارة سوى المستشير وحديثه عن العادة السرية بصورة بدائية وفي غاية السذاجة وكأنه في بداية أعوام المراهقة