النساء تشوه كوني أو موطن الشذوذ
تحيةً طيبةً، وكل عامٍ أنت بخيرٍ دكتور (وائل أبو هندي) رسالتي لك هي نوعٌ من أنواع الاستشارات، ولكن للأسف رسالتي مدمرةٌ، ربما لي ولغيري من شبابٍ أو حتى لبناتٍ، لقد حاولتُ كثيرًا أن أرسل استشارةً لموقع مجانين، ولكن الموقع لا يرسل لي رابطًا أو رسالةً على بريدي الإلكتروني، وأستطيع أن أستقبل من مواقعَ أخرى، ولقد طلبت إيميل حضرتك، ولكن لم يتم الرد علي؛ لأنه في الأساس أنا أحتاجك أنت دون سواك، ولن يستطيع حل مشكلتي، ولن أتقبل غيرك لحالتي المدمرة.
عندما كنت في بداية مراهقتي وحتى الآن أنظر إلى الفتيات، ويكون عمرهن تقريبًا في نفس عمري في أي مكانٍ عامٍ أو حتى في الباص (النقل العام).
من الممكن أن يبادلوني نظرة إعجابٍ، ولكن عندما يرون فتاة، أو امرأة جميلة، أو متوسطة الجمال حتى ينظروا لها بنظرة أكبر أو تمعن أكثر، لم أكترث لذلك، ولم أفهم شيئًا، إذا أعجبهم رجلٌ ينظرن إليه ولو نظرةً عامةً لكامل شكله من فوق لتحت نظرة كاملة ومختصرة، ولكن عندما يشاهدن مثيلاتهن ينظرن بتمعنٍ أكبرَ، واهتمامٍ أكبرَ، وإذا نظرت لنفسي وجدت نفسي ورجالا ينظرون إلى رجلٍ وسيمٍ وجميلٍ أو أنيق؛ لأن الله يحب الجمال، أوربما حتى أقلده وأتعلم منه الأناقة، ولكن ليس بقدرما تنظر النساء لبعضهن باهتمامٍ أكبرَ فأصبحت مهتمًا جدًا؛ لأنني أصبحت أغار منهن حتى من بعض، وأقول أين الرجل وأهميته بالنسبة لهن؟!
سألت رفاقي أو حتى سمعت بالتلفاز أن النساء يغرن من بعضهن، ويقارن أجسادهن، وأشكالهن ببعض ويتعلمن من بعض، ويحسدن بعضهن بشدةٍ، فهمت الموضوع، وكنت أرى فعلا أنهن يحببن الرجل، وحتى إنني تعرضت لكثيرٍ من مواقف الحب، ولكن أكثرها فاشلة، وأحيانًا تكون من الطرفين ومتبادلة، ولكن تفشل .
كما كنت أعرف علاقة أمي وأبي وحبهما، وغيرة أمي عليه، شاهدت أفلامًا إباحيةً فوجدت الكثير والكثير من الرجال والنساء الشواذ، ولكن أقول الشواذ موجود، وهم لايحبون الجنس الآخر، ولكن لفت نظري العلاقة الثلاثية بين رجلٍ وامرأتين، فانصدمت عندما شاهدتهما يفعلان مع الرجل، ومع بعضهما أيضا بكل شغفٍ فخفت، وأصبحت أفكر.
معقول النساء يحببن بعضهن ويحببن الرجال، فقلقت جدًا من الموضوع، فأنا أعرف أن الفطرة السليمة هي إن الذكر للأنثى، وكلٌ منهما مكملٌ للآخر وبحاجة لبعضهما جنسيًا وعاطفيًا لكن تشوش عقلي جدًا، فسألت أصدقائي هذا السؤال، لماذا ينجذبون لبعض في هذه الأفلام؟ فكأني وجهت لهم صدمةً أو معضلةً رياضيةً يعرفونها، ولكن يغفلون عنها. فقال لي صديقٌ، نعم البنات بتحب تعمل مع بعض ومع الشباب، قلت له مستحيل، الله ما خلقنا هيك، فبدأت أبحث عن هذه الأقلام فوجدت أن كلها تمثيل لا تمت للواقع بصلة، مثلها مثل مشاهد هوليود، ومعهم مخرجون ويوقفونهم عن التمثيل في أي لحظةٍ، وربما يقومون به في عدة أيامٍ، ويصنعها الرجال وللرجال حتى وليست للنساء، فاقتنعت جدًا، ولكن قلت عندما تشاهد الفتيات ذلك، ماذا سيفعلن؟ هل سيعجبهن السحاق أم العلاقة الثلاثية أم لن يهتممن أبدًا وسوف يبحثن عن الرجل؟
فبحثت جدًيا عن الشذوذ عند الرجل والمرأة، ووجدت شيئًا اسمه بايسكشول هو نتيجة الشخصية الحدباء أو هرمونات، ووجدت المرأة أكثر بضعف ونصف من الرجل، ووجدت أن الرجل يستغني عن المرأة أكثر بضعف ونصف أو ضعفين، يعني من يصف نفسة بتوجه مثلي كامل، ولكن ألاحظ أن النساء بدأن يقتربن من الرجال أو حتى يكدن أن يتخطهن في المثلية، بسبب أن المجتمع الغربي لايلومهن مثل ما يلومون الرجال، ولأن هذا الشيء مثير للرجال أيضًا جدًا.
بدأت الشرارة في هذه اللحظة، ولكن حافظت على هدوئي وتمسكي بالفطرة السليمة وإيماني بأن الله لا يخطئ، وفكرت أن أبحث، ماذا تحب المرأة في الأفلام الإباحية أو تووب سيرش، فوجدت الرقم واحد والثاني عند النساء حسب موقع إباحي مشهور هو السحاق والعلاقة الثلاثية، فأنا هنا الذي ضربت بالضربة الساحقة والقوية والمفجرة، ومن هنا اشتعل البركان، بحثت عن كثير من المقالات العالمية والبحوث والتجارب، ثم إن المرأة تكون بحالة سلبية جدًا وقذرة ومهانة، ويعاملهن بطريقة شرسة، وأحيانا مقرفة ولا يجدن لا رومانسية ولا حتى قبلات ولا مشاعر فيتجهون إلى العلاقة 3 أو السحاق.
وقرأت دراساتٍ كثيرةً أن عمل دماغ المرأة يختلف عن عمل دماغ الرجل في الأفلام الإباحية، فالنساء يتأثرن بالمؤشرات الحيوية في أجسادهن، يعني يشعرن بمشاعرهن، وكأنهن محلها، وينبهن من إشارات جسدهن، همدت الشرارة قليلا فقط، ولكن قلت معقول لا يصبح عندهم ميول للمرأة ولا الفتاة الطبيعية ستبقى طبيعية، وسمعت أنهم لا يتخيلون أن يفعلو مع امرأةٍ أبدًا، وربما أنهم ينسون أن هنالك امرأة أخرى، ولكن يعيشون حلمًا، والخيال أن هذا يصبح معهم بدون طرفٍ ثانٍ أو ربما يتخيلون رجلا الذي يفعل معها.
وسمعت من آراء نساء غربيات بأنهن بحياتهن لم ينجذبن إلى نساء لا جنسيًا ولا عاطفيًا، ولكن يشاهدن ذلك لهذه الأسباب، أو أن كل النساء يحببن أن يمارسن الجنس مع النساء، أو لها ميول جنسية، أنا هنا أصبحت مهووسًا ومجنونًا بكل معنى الكلمة، ولكن أتمالك نفسي، وأتمسك بالتبريرات، وأتمسك بالفطرة، ولكن كرهي لهم بدأ يكبر مثل طفل بشكل سريع كما تكبر الزرافة، وفجأة فتحت اليتيوب فبحثت عن الشذوذ الجنسي عند النساء، فوجدت حضرتك كنت متابعًا ومهتمًا، وأحببت شرحك أن الشخص ممكن أن يتأثر جنسيًا للحظاتٍ من أي شخصٍ عارٍ سواء أكان ذكرًا أو أنثى؛ لأن لدينا غريزةً، وكذلك تصبح معي أن أستثار من رجل عارٍ وهو عارٍ للحظات، فهل أنا شاذٌ؟
طبعًا لا، فأنا شبهت الموضوع عندما أرى رجلا يتتاوب أو يبتسم فممكن أن أتتاوب أيضا معه أو أبتسم مثله، هل أنا شاذٌ؟ طبعًا لا، وأنا أعرف أن في المراهقة ممكن أن ينجذب الشب للشب، والبنت للبنت فهذا طبيعي، وحصل معي لفترةٍ، ولكن لم تمتد لأكثر من ملامسات، وتلاشت نهائيا، ولكن عندما سمعتك تقول إن جسد المرأة مغرٍ للمرأة، من هنا لم يعد مهرب لي للتمسك بشيء، فقدت كل صبري وإيماني بالفطرة، حتى بدأت ألوم الله والرسول وألومك أنت.
أصبحت بصراحة بداخلي كاد أن يرميني قتيلا، بدأت أفكر في الانتحار أحسست بأن صدري يتكسر وقلبي ينبض بشدة أكاد أن أموت، لم أستطع في مقتبل رمضان أن أنام، ولا آكل لقد صمت رمضان بأكل خفيف وعصائر، لقد تدمرت، لقد كرهت النسساء، لدرجة أنني أتمنى أن أقتلهن كلهن حتى أمي أكرها، وأصبحت أشك فيها وأنظر لها إنها ممكن أن تخون أبي مع امرأة، وكل مراة كذالك، كلهم شاذات بإمكانك أن تضع لي أجمل فتاة هي وجسدها المغري لم تنل مني سوى القرف، كنت أحب أن أتزوج.
أما الآن لقد أنهيت باب النساء من حياتي، وقد أغلقته، أصبحت أخاف أن تخونني مع فتاة، وأنا لا أشك فيها وهن يضحكن علينا نحن الرجال وهن يلبسن القناع، أصبحت أقول إنها تخونني مع رجل ربما أفضل لي لقد تدمرت، أتذكر كلامك ينبض قلبي بشدة، وحتى إني أخاف منك للأسف يا سيدي نعم.
هنا بردت حمم البركان، ولكن سببت دمارًا كثيرًا في هذا البلد الذي هو جسدي وروحي، ولم أعد أكترث لهم أبدًا، وأصبحت أريد أن أتحدث معك وحدك، ربما فهمتك خطأ، وعندما رأيت رسائل بعض الفتيات، تقول لك إنها تنجذب لأجساد النساء، هل أنا شاذة؟ وتقل لها لا أبدًا، فهذا طبيعيٌ، ولكن إذا تخيلت نفسها جنسيًا معها، أو تنظرلها نظرةً جنسيةً، تقل لها: لا، ليس طبيعيًا فقد اقتربتِ من الشذوذ، هل أنت قصدك لنفترض أن البطيخ الأحمر هو البنت، والبطيخ الأصفر الشمام هو الرجل، ويقومون بممارسة الجنس.
أنا كفتاةٍ سوف يلفت نظري جمال البطيخ الأخضر، ولكن أنا لست بحاجةٍ لأكلها، ولاتستهويني أبدًا، فالأنثى إذا اشتهت البطيخ الشمام الأصفر وهي بحاجة له ولقلبه ولجسده ونفسيًا لا أتقبل أبدًا أن أكون مع بطيخٍ أخضرَ فقط يلفت نظري جمالها أكثر، ولكن لا أكترث، ولكن الوسواس القهري يصيب النساء أكثر فتظن نفسها أنها شاذةٌ بمجرد نظرها لجسد الفتاة أكثر بدون أن تشتهيها جنسيًا أبدًا، فهي تحب الرجال وجسد الرجال أم سوف تشتهيها جنسيًا، وتفكر فيها جنسيًا، وتكون ليس لديها شذوذ، أهذا منطقيٌ؟
ما هو المنطق؟ هل كلامي بهذه المثال صحيح؟ أقصد أنه يلفت نظري كجمالٍ أم نظرة اشتهاء جنسي للبطيخة الخضراء، وأنا فهمت غلط عليك والفتاة الطبيعية هكذا يجيب تفكر إلا إذا كان لديها ميول أو شذوذ أم كل نساء لديها ميول أو سحاقيات أو بايسكشول، هل يجب أن أغار على حبيبتي وامرأتي إذا عدتُ لطبيعتي من الرجال ونساء؟ هل أمنعها من زيارة أصدقائها؟ هل أقول لأبي حتى يمنع أمي أم ماذا؟ طبعًا أنا لم أعد أفكر بالنساء مطلقًا، وقررتُ أن أحاول أن أستغني عنهم كما يستطيعون الاستغناء عنا، وبدأت أتعود للأسف على أفلام اللواط.
ولكن ليس مثل فكر النساء عندما يشاهدن السحاقيات، أنت تعرف كيف يفكر الرجل، هل لا وجود لفتاةٍ مستقيمةٍ مغايرةٍ، وإن وجدت ترغب مع الفتيات، ولكن يوجد مانع ديني فقط وليس نفسيًا، إنها ليست شاذةً، ولا ترغب أبدًا في ذلك، آسف جدًا أنني أطلت الرسالة، ولكن أنا أحب أن أشرح كل شيءٍ حتى أظهر خلقي لك لا أظن أنه يوجد غيرك سوف يحل لي هذه المعضلة التي دمرت كل حياتي، أصبحت أحلم أن فتاةً تخونني مع فتاةٍ أو أي شيء يتعلق بدراساتٍ بهذه الموضوع، أنا أؤمن بالله، وأنه لايخطئ، وإن حصل خطأ لا يخطئ بجنسٍ بأكمله،
دكتور أنا لم أعد أكرهك مطلقًا أقسم، ولكن لأني أراك المخلص لي من جهنم التي أنا فيها، أعتذر لك كثيرًا، فأنا مريضٌ وأريد أن أتعالج يارب.
وآسف على الأخطاء الإملائية، فلم أستطع إصلاحها؛ بسب الكيبورد سيئ عندي.
15/7/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
استشارتك لا تحتوي على بياناتٍ شخصيةٍ أو تاريخٍ عائليٍ أو طبيٍ؛ ولذلك سأعتمد فقط على محتوى وإطار الاستشارة في تحليلها.
تشير في نهاية الاستشارة إلى أنك مريضٌ، وربما راجعت استشارياً في الطب النفسي، وتم منحك تشخيصاً طبيًا والله أعلم. لكن الحقيقة هي أن الاستشارة والطرح فيها سيؤدي إلى استنتاجٍ واحدٍ مهما كان المستشار الذي يجيب عليك، وهو إصابتك باضطرابٍ نفسيٍ جسيمٍ.
عليك أن لا تشعر بخيبة الأمل، فالموقع يختص بالصحة النفسية، وحقل الاستشارات هو ليس المكان لطرح وجهات نظر، وإنما لتوجيه المستشير بصورةٍ أو أخرى طبياً أو نفسياً.
تحليل الاستشارة:
الجزء الأول من الرسالة: يتعلق بوجهة نظرك الزورانية تجاه النساء وتوجيه الاتهام بتشويه كيانك. ارتباك التفكير يبدأ بالفقرات الأولى، ويتضاعف تدريجيًا حتى يصل القمة في نهاية الرسالة. تسال أسئلةً وتطرح أفكارًا في غاية التطرف، ولكنها صادرةٌ من قناعةٍ مطلقةٍ من وجهة نظرك. هذا يؤدي إلى استنتاجٍ واحدٍ وهي أن أفكارك وهامية.
ولدت شبكة زورانية في داخلك منذ أعوام المراهقة، وهناك إشارة إلى دخول الأستاذ الدكتور وائل أبي هندي فيها.
حديثك عن المواقع الإباحية، ومحاولة فهم سلوك النساء يمكن تبريره بسذاجة عاطفية وفكرية.
الخلاصة هي ارتباك التفكير مع وهامٍ مزمنٍ وسذاجةٍ في التعامل مع الحياة.
التشخيص الأولي:
فصامٌ مزمنٌ أو الاضطراب الوهامي المزمن.
توصيات الموقع:
مراجعة استشاري في الطب النفسي.
وفقك الله.
التعليق: في كل الدنيا دي متصورتش أن في حد ممكن يكون فيه نفس مشكلتي ديه ..
من كام سنة شاب بعث مشكلة بعنوان صاحبنا يرى كل النساء سحاقيات بدليل! واعتقدت أنه الوحيد الذي شبهي لكن واضح أننا نشترك في نفس وجهة النظر أن أغلب النساء عندهن ميول #شاذة
همام أنت تفكيرك هو هو تفكيري بالملي كأنه توارد أفكار copy and past من مشكلتي حتى بنفس ترتيب الأفكار والوسائل التي استخدمتها عشان تتأكد من شكوك ونفس الحزن والغضب جواك ناحية الستات
وبرضه رغبتك أنك تنتقم منهن بأفلام اللواط برغم أنك مش شاذ لكن عايز تقول لهم زي ما بتعملو فينا إحنا هنعمل وزي ما بتستغنو عننا إحنا مش عايرنكو ممكن نستغنى عنكم.. نفس الحزن والقهر والشك في اللي حواليك..
أنا قرأت مشكلتك وأنا ببكي لأني متصورتش أن أحدا يعاني نفس معاناتي..
مشكلتنا مش كل الناس هتفهمها حتى الدكاترة الأفاضل مش هيستوعبوها وهيفتكروها أوهام أو وسواس قهري مايعرفوش أنه اعتقاد أكيد آتي من عشرات الملاحظات والبحث والمواقف التي شفتها والكلام الذي قرأته وشفته ..
همام لو شفت رسالتي ياريت تتواصل معايا لأن بجد محتاج لمن يفهمني ويبقى عارف أنا حاسس بإيه بدل ما يسخر من مشكلتي ويستهيفها .. !!