زوجتك هي الحل م2
مصيبة يا دكتور:
السلام عليكم دكتور سداد.. آخر متابعة لي كانت تحت عنوان: زوجتك هي الحل م2
حدث شيء غريب، وأقرب ما يكون للمصيبة، ولا أعرف تفسيرها.
أنام أنا وزوجتي في حجرتين منفصلين، هي تنام مع بنتنا الرضيعة، وأنا أنام في حجرة أخرى مع بنتنا الكبيرة (6 أعوام)... حيث ينام كل مننا (أنا وبنتي) على سرير منفصل، والسبب في ذلك أن البنت الرضيعة تستيقظ عدة مرات في نصف الليل، وحتى لا تنام البنت الكبيرة وحدها وتحس بإحساس الغيرة. أنا غير مقتنع لكن هذه رغبة زوجتي، وأوقات شكواها من صوت شخيري وأنا نائم، هي أوقات كثيرة تفضل سهرها علي الإنترنت أكثر من إقامة علاقة مع بعض، لا أشك في زوجتي على الإطلاق, بالعكس هي إنسانة فاضلة وعلى خلق، لكنني قد يكون في هذا حريتها أن تقضي وقتها بالأسلوب المناسب لها.
في رمضان الأخير وقبل الفجر بعدة دقائق حلمت حلمًا غريبًا، وكأنه نوع من أنواع التخاريف، وهناك من يقول لي إن الفتاة التي جانبك تريدك أن تقبلها، تحركت من السرير وأنا في غير وعيي، وقبلت ابنتي بشهوة، وهي كانت تقاوم، كنت في غير حالة انتصاب، ولكن حدث الانتصاب بالتدريج، ومع إدراكي للأمور بالتدريج، جاءت لي حالة ذهول تام، في حالة ارتباك تام،. جريت إلي غرفة المعيشة، أخذ مني الموقف دقائق لإداراكه، كيف حلمت؟ وما هذه التخاريف؟ وأنا أقبلها بشهوة، وأنا متخيل أنها فتاة أخرى، وهي تقاوم... شيء مقزز.
بعدها بدقائق، واستيقظت زوجتي من النوم، وحكيت لها الموضوع بالكامل، وهي كانت متماسكة الأعصاب، سألتني إذا كنت مدركًا ما كنت أفعل... وقلت لها (لا). أضافت أنه شيء مخيف، هل هذا تكرر قبل هذا، أجبتها (لا)... هل لو كان الموجود بجواري ولد وليس بنتًا كان من الممكن أنه يحصل؟
أجابتني (ممكن، أنا مش في وعيي، لكنه لم يحدث قبل هذا)، أضافت لكنك قمت من علي السرير وتحركت، إزاي!!
السؤال الثاني الغريب: إننا أقمنا علاقة جنسية كاملة قبلها بعدة ساعات, فالموضوع ليس هياجًا جنسيًا!!
تاني يوم الصبح استيقظت بنتي وكأن شيئًا لم يحدث، زوجتي وبنتي علاقتهم جيدة وبنتي تحدثها بكل شيء، البنت مازالت في نفس حيويتها وهزارها، وأعتقد أنها لم تستيقظ أو لم تدرك ما حدث.
زوجتي أخدت دورة تدريبية في موضوع التحرش الجنسي للأطفال، وكنا فكرنا أن نذهب للطبيبة النفسية (التي أعطتها الدورة)، ولكن كان رأيها طالما البنت لم تتذكر أي شيء, مفيش داعٍ نكبر الموضوع... واتفقنا أن تنام البنت الكبيرة وحدها، وأنا أنام بجوار زوجتي.
تاني يوم أصررت أن أكون وحدي من الصدمة، ولكنها أصرت أننا نفطر مع بعض، وأنا بشوف بنتي من بعيد... الحمد لله. كأن شيئًا لم يحدث، بل كانت تتعامل معي كالطبيعي جدًا.
الموضوع قد يكون تكرر في السابق مع زوجتي، إذا نمنا بجوار بعض، قد يحدث أن أستيقظ في منتصف الليل أو قبل الفجر، وأقوم بعمل علاقة مع زوجتي، وأوقات أقوم بأفعال لا أقوم بها في العادة، وأنا مستيقظ، وقد تكون أفعالا مخجلة مثل تقبيل قدمها بكثرة.
أكون في الأول في غير وعيي، ثم أدرك ما أفلعه بالتدريج. في العادة يكون القذف سريع في هذه الحالة، وفي مرة من المرات لم يحدث إيلاج ولكن كنت عنيفًا (بالرغم أنني لم أكن مدركًا أنني عنيف)، تكلمت مع زوجتي في هذا الموضوع وهي خافت أكثر، وطلبت مني عدم التحدث في هذا الموضوع مرة أخرى؛ لكي لا يأخذ أكثر من حجمه.
أتمنى المساعدة....
وشكرًا.
24/07/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع مرة أخرى.
ما حدث لا يُعرف إلا بما يُسمى بالممارسة الطبية النفسية، وفي مجال الخطل النومي Parasomnias.
هذه النوبات التي تصفها مع الطفلة والزوجة يمكن تفسيرها كالآتي:
1- وجود ترسبات وجدانية اكتئابية.
2- إحساس دائم بالقلق.
3- العقاقير الطبية النفسية.
هذه العوامل الثلاثة لا تساعد الإنسان في تنظيم ساعات نومه، وبالتالي يكون أكثر عرضة لحالات خطل نومي Parasomnias.
لا حاجة إلى دخول دورة تدريبية في موضوع التحرش الجنسي، ويجب أن تحرص على أن تنام في الفراش مع زوجتك فقط.
لا تقلق من هذا الأمر وامضِ في حياتك، وإن كنت لا تزال تتعاطى العقاقير، فعليك بمراجعة الطبيب المشرف؛ للنظر في جرعات العقاقير.
وفقك الله.