النكاح في الدبر اللذة العمياء
قد أبدو متحررا بعض الشيء في رسالتي.. إلا أنني أحب الحقيقة التي لا تستتر.. هذه مشاركة في مشكلة: النكاح في الدبر... اللذة العمياء الإنسان مشكلة كبيرة جدا، فهم دوافعه وتصرفاته يخضع للكثير من التأويل والتعليق. ومن رأيي أنه سيبقى مشكلة مفتوحة لا يمكن تقييمها من وجهة نظري الخاصة.. أعلم أن هذه الفعلة محرمة. إلا أنني لا أستطيع مثلا عن نفسي قمع تصورها.
إنني أشك أنني إذا أُتيحت لي الفرصة أنني سأكون أقرب إلى الوقوع فيها.. خاصة وعند تخيلها مع البنات الأصغر سنا لماذا لا أدري؟
لكنني أجد أكثر التفاسير المقبولة لدي أن الجسد الأنثوي قيمة غالية وبالذات في مجتمعنا العربي المحافظ بعض الشيء. لهذا كلما يستعصى على الرجل الحصول على هذه القيمة فإن نوعا من الكبت يزداد داخله. ويتولد لديه دافع سادي في أن ينال تلك القيمة من أغرب وأصعب وأضيق الطرق.
سؤال يبقى في ذهني؛ لقد تعرفت ببعض البنات اللاتي يهوون هذا.... وبالسؤال عن سبب هواية هذا!
كانت الإجابة أن البنت التي تذوق ذلك لا تستطيع الاستغناء عنه، لماذا هذه الإجابة وهل هي حقيقة فسيولوجية أم أنها مجرد تخيلات مبررة لأفعال شاذة؟
وإن كانت الإجابة بنعم فلماذا يحاسب الإنسان على ما يخرج عن سيطرته؟
وشكرا لكم
12/5/2004
رد المستشار
أيها السائل الفيلسوف؛
ليس هذا وصفاً من باب الاستهزاء –معاذ الله-، ولكن هذا ما وصفتك به من مدخل سؤالك، وفي ذات الوقت لا تغتر بهذا الوصف، فمن الفلسفة ما ضر وقتل.
أعجب لك، فأنت من خلال كلامك لست متزوجا، وتتخيل أشياءً في نفسك، وتعرف بعض البنات اللائي يهوون الإتيان في الدبر، ولا أعجب من هذا، فزماننا زمن البلايا والمصائب والعجائب، فنحن كمسلمين حرّم الله تعالى علينا فاحشة الزنا، كما حُرمت في جميع الشرائع والأديان، والناس لم تتخط حدود الله فحسب، بل تخطت ما بعد حدود الله، فلم يكتف الناس بالزنا، مع ما فيه من الحرمة والأضرار والتعدي.بل بدؤوا يفكرون كيف يتفننون في زيادة الجرم، فكان الإتيان في الدبر، ومع كون الإتيان في الدبر محرما شرعا بين الزوجين، فهو من الحيوانية بين غير الزوجين، بل أعتذر لك عن هذا القول: إن من ابتلي بهذا المرض، فقد أصيب بعفن يبعده عن حقيقية الإنسانية والفطرة، فالإتيان في موطن الخراء لا يعتبر متعة إلا عند مرضى النفوس، المنكسين عن الفطرة السوية، وحين تشرد النفس عن طاعة مولاها، فإنه ينتظر منها ما لا يقبله عقلاء الناس.
ولست معك في تحليلك أن المستور مرغوب، لأن المستور هو جسد المرأة، وحين يشتهى منها شيء، فيشتهى موضع الحرث والمتعة، لا موضع القذر والنجس، ولكن الانتكاس عن الفطرة، والسعار الشهواني يذهب بعقل الرجل والمرأة، ويجعله لا عقل له يفكر به، ولا منطق يهتدي به.
أما الكبت الذي تتحدث عنه، فإن الإسلام قد أنشأ أجيالا ما عرفت هذا الكبت، وما تولد عنها، بل كانت راضية بما تسميه كبتا، وما يسمونه التزاما بأوامر الله تعالى، وقد كان أحدهم تُعرض عليه المرأة، وهي التي تقبل عليه بزينتها وفتنتها وشهوتها، فيتكابر أمامها، وتتصاغر أمامه كل المغريات، ولو كان كبتا، لسارع إلى إفضاء شهوته، وهذا يوسف عليه السلام، تجيء إليه امرأة العزيز بعد تسريح الخدم والحشم، وهي جميلة الجميلات، وسيدة السيدات، وزوجة وزير مصر، وتخبره أنها هيأت نفسها له، ومستعدة لكل فعل يحبه، ولكنه يرد عليها قائلا: "معاذ الله، إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون"، أهذا الرد ينتج عن كبت أم عن إيمان صادق، وتأمل معي رده "معاذ الله" بما تُوحي هذه الكلمة من النفرة والكراهية للفعل، ووصف من يأتيه بأنه ظالم، وأن الظالم لا يفلح أبدا.
وقد ورد عن غير واحد من السلف أن المرأة كانت تأتيه تطلبه لنفسها، فيدعو الله تعالى أن ينجيه، ويستأذنها أن يدخل الحمام حتى يتجهز لها، ويهرب من الحمام، حامدا الله تعالى أن نجاه. وفي قصة المرأة الصالحة التي استدرجها رجل، فأرادت أن تلقنه درسا لا يُنسى، فقالت له: هل أغلقت الأبواب جيدا؟ قال: نعم. قالت: أنظر، لعل بابا لم يُغلق. قال: لا، أغلقت كل الأبواب. فتقول له: ولكن باب الله لم يغلق، فحين يُذكر الله تتصاغر الشهوات في نفوس المؤمنين الصادقين، ويتحول الزاني إلى رجل خاشع لله.
إن السعار الجنسي الذي أصيبت به الأمة، جراء العولمة الغربية، مع ثورة الاتصالات، وإطلاع الناس عبر الإنترنت والفضائيات والأفلام الجنسية وغيرها مما لم يكن الناس يعرفون عنه شيئا، أصبحوا في حرص على أن يقلدوا، ولو كانوا أقرب إلى البهائم، المهم أن يقلدوا دون إعمال للعقل.
إن الإسلام لم يحرم على الزوجين إلا الجماع في الدبر ووقت الحيض والنفاس، وما سوى هذا، فبحر متلاطم الأمواج، يسبح فيه الإنسان بحريته كيف يشاء، فيكون من الانتكاسة أن يترك الإنسان الواسع المباح، ويذهب إلى الضيق الحرام.
إن الناس يعرفون أن النار محرقة، وهم يوقنون هذا، ولا يقربونها، وحين يعلمون أن الإتيان في الدبر مضر ومحرق، ساعتها سيتراجعون، إلا من فقد عقله، وألقى بنفسه في التهلكة، وقد حذرنا الله تعالى من ذلك حين قال "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وأرى علاج هذا العوج ما يلي:
1- أن يتفكر الإنسان دائما في المتعة وكيفيتها، وما هي؟ وما وسائلها التي تحقق له اللذة والمتعة؟ والتفريق بين المتعة الحقيقية والمتعة الزائفة.
2- أن يتثقف الإنسان فيما يخص الثقافة الجنسية بالطرق المشروعة، والتي تتيح له كل ما يريد من متعة وشهوة، ولكن من طريق مباح شرعا.
3- أن يغض الإنسان طرفه وبصره عن كثير مما يعلم سلفا أنه ضار، فليس كل اكتشاف أو إطلاع فيه نفع.
4- أن يسعى غير المتزوج للزواج، والمتزوج في بناء علاقة جيدة مع زوجته، تتيح لكل منهما أن ينال من الآخر ما يحب ويشتهي.
5- أن يقرأ الإنسان في أضرار الإتيان في الدبر، فإن الله تعالى ما حرم شيئا على الناس، إلا لما فيه من الضرر عليهم.
6- أن يترك الإنسان هذه الفعلة طاعة لله تعالى الذي خلقه، ويعلم أنه سيحاسب أمام الله تعالى، فماذا هو قائل له غدا.
7- أن يستعين بالله تعالى أن يحفظه من كل شر وسوء، وأن يقيه الفتن ما ظهر منها وما بطن.
8- أن يطالع سير الصالحين فيما يخص العفة والشرف والطهارة الباطنة.
9- أن يبتعد عن قرناء السوء، وليس القرين هو الصاحب فقط، فشراء المجلات الفاضحة، والمواقع والفضائيات التي تتبنى برامج هدامة، فكل هذه قرناء سوء، يجب الابتعاد عنه.
10- أن يروح الإنسان دائما عن نفسه بالمباح، وأن يخرج نفسه عن طور التفكير الدائم في الشهوة، فالشهوة جزء من حياة الإنسان، وليس الشهوة هي الحياة.
أما دعوى عدم الاستغناء عن هذا، فهو وهم وخيال، وإذا أراد الإنسان أن يتخلص من شيء بهمة وعزيمة، فإنه يتخلص منه، وكم من أناس كان عندهم مثل هذه البلايا، فعافاهم الله تعالى منها، بفضله عليهم، ثم بعزيمتهم وإرادتهم.
* وتضيف الدكتورة هالة مصطفى: لقد بدأت كلامك بأنك تحب الحقيقة وذلك شيء جيد، فهل إذا حدثتك من وقائع وحقائق صحيحة فهل توافقني؟
بداية أنا أختلف معك في كلامك أن النفس البشرية تحتاج لكثير من التأويل لتفسير دوافعها، فالنفس البشرية السوية والتي على الفطرة التي خلقها الله لا تحتاج لتفسير تلك الدوافع لأنها تخرج من قنواتها الشرعية وبشكل طبيعي ينسجم مع غرائزها.
أما النفس التي انحرفت فطرتها وصارت خلف تلك الغرائز دون قيود ولا حدود ولا مراعاة للذوق العام فهي التي تحتاج تأويلا لذلك الانحراف وتلك الدوافع.. ولقد علم الله تعالى آدم بالفطرة كيف يمارس الجنس بطريقة صحيحة تشبع غريزته وخلق له وللأنثى كل ما يساعد على خروج هذه الغريزة كاملة بما وضعه من خصائص تشبع كل طرف في جهازه التناسلي وقد ظل الإنسان يمارس الجنس بالطريقة الطبيعية السهلة،النظيفة إلى أن جاء هؤلاء أصحاب النفوس المنحرفة فحاولوا تجربة الاستمتاع بطريقة أخرى فخرج علينا " قوم لوط " بممارساتهم الشاذة للجنس ورغم أن الله أهلك هؤلاء القوم جميعا إلى أنه ظلت تلك الممارسة عبر السنين حيث حاول الشاذون التجربة مرة ثانية دون الالتفات للعظة والعبرة التي ساقتها القصص – وبرغم ما يدعيه أصحاب ذلك الشذوذ من استمتاع ستظل المتعة الكاملة لكل خلية من خلايا الجهاز التناسلي في الممارس الطبيعي،
فخروج اللذة يمكن أن يكون بأي طريقة وسيكون بخروجها متعة يظن أصحابها أنها تمام المتعة ولكنهم لن يذوقوا المتعة الكاملة إلا بعودة فطرتهم الطبيعية وهؤلاء الفتيات اللاتي تدعين أنهن يشعرن باللذة أكثر بنكاح الدبر مثلهن مثل اللاتي يستمتعن مع نساء مثلهن أو كلاب وقطط لا يحصلون إلا على جزء من اللذة، فالخلايا العصبية التي في الجدار الخلفي للمهبل هي المسئولة عن وصول المرأة إلى ذروة اللذة وإثارتها تكون كاملة بالاحتكاك المباشر لها وليس بالاحتكاك الخلفي عبر المستقيم وهو ما تشعرن به هؤلاء الفتيات...
إنهن يحصلن على لذتهن من الشارع الخلفي وليس من الشارع المباشر فأي متعة يحصلن عليها؟!!!
إن الله وعد لصاحب الذنب أنه إذا عاد وتاب وأحسن توبته أن ينسي جوارحه لذة المعاصي فعسى الله أن يمنحك تلك التوبة ويذيقك حلاوة الحلال وينسيك حلاوة الحرام.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ السائل أهلا بك، ليست لدي إضافة على ما تفضل به أخي الأستاذ مسعود صبري، والدكتورة هالة مصطفى ولكن أقول فقط أن بعض البنات قد يصدقن في ذلك القول بأنهن يستمتعن من الدبر، ولكنهن غالبا يكن غير متزوجات ويطلبن ذلك حفاظا على البكارة، وهناك من تنحرف الغريزة عندهن بسبب تكرار الإتيان من الدبر، وربما يعتدن ذلك، فالأمر يتعلق بتشويه الفطرة وهذا اجتهادي والله أعلم، وأحيلك بعد ذلك إلى ما يظهر على موقعنا حول هذا الموضوع.
نطاق الشذوذ الجنسي ؟ في سكرة الجماع ؟!
الإتيان من الدبر !
الإتيان في الدبر : بدلا من مجرد القرف
أحيانا وأحيانا : شهوة الدبر أم شذوذ ؟
النكاح في الدبر .. الشجرة المحرمة
في الجنس وغيره أخطر مما يسمى غزوا
وأهلا وسهلا بك، وشكرا على مشاركتك.