هل البنت مجنونة أم ممسوسة أم ماذا..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ في البدايه أود أن أقول أن المشكله لبنت في الثامنة عشرة من عمرها وهي إحدى قريباتي البنت من شهر كانت تعيش في إحدى مدن المنطقة الوسطى بالمملكة العربيه السعودية وهي مصرية يعمل أبواها المصريان في المملكة العربية السعودية منذ سنوات طويلة ولديها أربعة إخوة من الذكور وهي البنت الوحيدة وأود أن أخبركم أنها ذكية تحفظ القرآن وتجيد قراءته وتجويده إلي هنا الأمور جيدة..
لم أكن أعرف غير اسمها ولم أكن رأيتها من قبل لأنها تعيش بالمملكة وآخر مرة ذهبت لمصر كانت من أكثر من ثلاث سنوات، بدايت معرفتي بها كانت عندما كنت بقائمة الأصدقاء لأحد إخوتها فقامت بإرسال رسالة لي من حساب فيس بوك باسم مستعار ثم تحدثنا وروت لي فظائع من وجهة نظري فقد قالت لي دخنت السجائر وتقول لمرة واحدة وقالت أخوها الأكبر كان يدخل ليلا لغرفتها وهي نائمه ويتحسس مؤخرتها ويمارس العادة السرية وقالت لي إن إخوتها الأصغر كانوا يجردونها من ملابسها ليستكشفوا ويعبثوا بجسدها على حد وصفها وأنها حينما أبلغت أمها بخصوص أفعال إخوتها الأصغر كانت تقول لها إنك تغريهم؛
وقالت إنها في إحدى المرات ذهبت للمدرسة الثانوية باكرا وأن العامل تحرش بها وقالت لي تمارس العادة السرية بشراهة وتحب الجنس جدا وقالت إنه كان لها علاقات كثيره مع شباب على الإنترنت وأنها تنتقم من الرجال فتتعرف عليهم عبر مجموعات الفيس بوك وتمارس معهم الجنس بالكتابة ثم بالفيديو عبر سكاي بي وأنها تملك نسخة من مفتاح دولاب غرفة الوالدين وتستغل غيابهم وغياب إخوتها بالمدارس وتمثل أنها متعبه لتفتح الدولاب وتأخد جهاز الإنترنت - الراوتر - لتمارس الجنس.
والغريب أنها حاولت معي وتبدأ بكلمة حضن؟ والأكثر أنها تتقن كل مفردات الجنس الدارجة بكل اللهجات المصرية والشامية وغيرها وتقول لي إنها لن تنكشف لأن بوجهها البراءة، قالت لي إن أمها أخذتها لطبيب باطنة واكتشفت أنه طبيب نفسي. دائما تقول أنا لست عادية وكثيرا ما تقول إنها مريضة، جعلتني أقرأ إحدى الروايات وقالت لي إنها تتقمص شخصية الفتاة اللعوب بالرواية، تقوم ليلا بالصعود إلى سطح المنزل وترقص كما تقول رقص ميلان وعندما تتشاجر في البيت تصعد إلى سطح المنزل وتمشي علي سور السطح.
عندما حاولت أن تستدرجني لممارسة الجنس معها كتابة بالتخيل على الفيس بوك طلبت مني أن أجعلها على بطنها وأمارس من الخلف وطلبت مني أيضا أن أربطها بالسرير وأغتصبها فهي دائما تتلذذ بعذابها لنفسها جدا، خلال هذه الأشهر وهي معي عبر الإنترنت تعرفت على أكثر من خمسة أشخاص وأعطتني كلمة سر حسابها وكانت تعلم أني أرى ما تفعله مع الشباب.
منذ شهر وبعد أن أنهت المرحلة الثانوية وعادت لمصر لتكمل دراستها الجامعية كان والدها يوصلها إلى الجامعه لحضور اختبارات القدرات التأهلية وآخر يومين طلبت من والدها الذهاب بمفردها لكي تحفظ الطريق في هذين اليومين تعرفت علي شابين في المواصلات وأحضرت بطاقة جوال - شريحة - لا يعلمها أحد وخرجت مع الشابين وجعلتهم يتحرشون بها وأكثرهم تحرش قالت لي إنها تعشقه وتحبه.
دائما تقول إن وجهها جماله وسط ولكن تقول جسمها مغري لا يقاوم ومؤخرتها مغرية ودائما ما تقول إن انفها لا تحب شكله، وتقول لي إنها عند النوم تضع إصبعًا في فمها وإصبعًا في مؤخرتها، والغريب أنها تحكي لي كل شيء بمنتهى الصراحة ورغم أني من باب العطف قلت لها سأتزوجك وسأساعدك على الخروج مما أنت فيه فأنا أحبك لعلها لا تفعل تلك الأفعال ولكنها لم تتوقف عن قصص الحب السريعة تلك ولا أفعال الجنس وتقل لي دائما أنا داخلي سيئ وأشياء تخيف! وأيضا في بعض الأوقات تقول أنا ألحدت وكفرت ثم بعدها تذهب للعمرة.
السادة الأطباء ما مشكلة تلك الفتاة؟ هل هي مجنونة أم ماذا؟
أرجو الحل، وهل أتخلى عنها وأذهب وأفقد الأمل؟
04/08/2015
رد المستشار
ما أقبح الأمل حين يكون هو نفسه سببا مزيفا للغدر بأنفسنا مع سبق الاصرار والترصد؛ فالفتاة تفعل كل ما يوضح انحرافها السلوكي، وأمام عينيك، ومعك، ومع ذلك تريد أن تغدر بنفسك، وتنساق لشهوة تكتمها بداخلك لتصدق غصبا أنها قد تكون ممسوسة، أو مجنونة؛ فالإجابة قد وصلتك الآن، فهي تعاني من انحراف سلوكي واضح، وستحتاج لعلاج نفسي ومعرفي وسلوكي متخصص بجانب الدواء إن لزم الأمر حتى يتم تحويل انحرافها لمساره الطبيعي؛ وهذا العلاج سيحتاج منها جهد، ووقت، وإرادة، فما هو موقعك من كل هذا؟
هل تحبها وتشعر تجاهها بمشاعر عاطفية مثلا؟، أم تشتهيها بسبب حديثها المقزز عن مؤخرتها؟، هل تتصور أنك دون كل من عرفتهم وتعرفهم في وجودك وعلى مسمع ومرأى منك وستعرفهم ما دامت لم تتلقى علاجها سيجعلها تتوب إلى رشدها، وإلى الله؟، هل ستثق بها؟، هل ستأتمنها على نفسك وعرضك، ونسبك؟، فنحن نعالج هؤلاء المرضى الذين تعرضوا لأمور جعلت تكيفهم مع أنفسهم ومع من حولهم تكيفا مرضيا يؤذيهم ويؤذي غيرهم؛ نوبذل جهدا معهم؛ حبا لصحتهم وسلامتهم النفسية، ودورا اخترناه لنقوم به في الحياة وليتقبل منا الله تعالى، ولكن حين نتزوج، ونشارك شركائنا في حياتنا التي تحتاج لحب وثقة وصبر وتفاهم وطمئنينة على مشاعرنا، وأنفسنا، وهناء العيش معهم، وعلى أية حال.
هي ليست مجنونة، ولا ممسوسة، ولكنها مريضة وتحتاج لعلاج طويل قد يصل لسنوات، هذا إن أقرت هي أصلا بمرضها، وإن داومت عليه، وهذا ما يمكنك اقتراحه عليها لا أكثر، فتذكر أن الحياة اختيارات ولكل اختيار ثمنا ندفعه، فلا تجعله باهظا عليك ويدفعه معك آخرون لا ذنب لهم.