فصام زوراني مزمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
دكتور سداد شكرًا لردك على استفساري السابق الذي فهمت منه أني أعاني من فصام زوراني وليس فصامًا وجدانيًا عندي الآن سؤالان:
1) هل أستمر على جرعة الديباكين التي أتناول منها حاليًا نصف حبة بمعنى 250mg أم أتوقف عنها؟
2) سؤال آخر في الشهر السابع من 2014 غير لي الدكتور الدواء من زايبركسا إلى بريكسال وعانيت بعدها من أفكار غريبة كأني أسب أهلي. بمعنى ألفاظ نابية لم أنطق بها ولله الحمد، لكنها كانت على شكل أفكار وسواسية فقط تأتيني إذا اقترب مني أحد أو اجتمعت مع أفراد العائلة على الغذاء كأني أسبهم وأقذفهم في داخلي ويأتيني بعدها خوف وقلق بعدها توقفت عن بريكسال ورجعت للزيبركسا بفضل الله أولا وأخيرًا، بعد شهرين من أخذي لحبتين زايبكسا في اليوم خفت الأفكار كثيرا.
فهل ما كنت أعاني منه وسواس قهري أم من أعراض الفصامم الزوراني؟
ولكم كل الشكر
07/08/2015
رد المستشار
شكراً على رسالتك وتمنياتي لك دوماً بالشفاء.
هناك بعض الحرج على الإجابة على السؤال الأول، ونصيحتي لك دومًا التشاور مع طبيبك الاستشاري. جرعة عقار الديباكين التي تشيرين إليها لا فعالية فيها على الجهاز العصبي المركزي، ولكن هذا العقار معروف بتثبيطه لأنزيمات الكبد، وبالتالي قد يؤدي إلى زيادة جرعة العقاقير الأخرى.
على ضوء ذلك لا أنصحك بتوقيفه إلا بعد استشارة طبيبك النفساني وزيارته بصورة منتظمة للسيطرة على جرعة العقاقير الأخرى. مع ذلك فإن تناول عقار لا فعالية له على المرض النفسي لا يؤدي إلا إلى معاناة المريض من أعراض جانبية على المدى البعيد وعقار الديباكين يؤدي إلى زيادة الوزن وأحيانًا تكيس المبيض في الناس. نصيحتي هي توقيف العقار ولكن بعد التشاور مع طبيبك.
أما السؤال الثاني: فأقول بأن المادة الكيمائية الفعالة في عقار البريكسال هي نفسها في الزايبريكسا، ولكن ما تصفينه من استجابة أفضل للثاني ليس بالأمر الغير المعروف في الممارسة المهنية. العقار الثاني هو العقار الأصلي والأول هو عقار تجاري تم تسويقه من قبل شركة أخرى بعد نفاذ احتكار الشركة المكتشفة للعقار الأصلي. يفسر البعض هذا التفاوت في استجابة بعض المرضى إلى أن نسبة العقار الفعال في المستحضر الأول الغير الأصلي ربما أقل من المستحضر الأصلي وإن كانت لا تقل عن نسبة 80%. رغم ضآلة هذه النسبة ولكنها قد تكون التفسير الوحيد إلى هذا التضارب في استجابة المريض لمستحضر دون آخر. النصيحة هي الاستمرار على المستحضر الذي تفضلينه وهو الزايبريكسا.
العقار الذي تشيرين إليه في الرسالة يمكن وصفها بوهامية أو حصاريه (وسواسية). الأفكار الأخيرة شائعة أيضاً في الفصام وما يقارب الثلث من المصابين بالفصام يشكون منها وهي أحد أعراض الاضطراب نفسه وليست دليلاً على إصابتك بالوسواس القهري.
وفقك الله دوماً.