التحرش الجنسى في المواصلات التزنيق بالمصري
السلام عليكم:
كنت قد أرسلت لحضراتكم مشكلة بعنوان التحرش الجنسى في المواصلات (التزنيق بالمصري) فى يونيو 2013. وحاولت الإصلاح من نفسي نجحت أحيانا وفشلت كثيرًا. (المشكلة أني حافظ القرآن وملتحٍ) بس أرجوك ما تنشرش النقطة دي؛ علشان القراء ما يفتكروش أن كل الملتحين مثلي)المهم أنا طلعت عمرة بسبب الموضوع ده وكان دعائي الرئيسي هناك أن ربنا يخلصني من الذنب ده ولما رجعت كنت كويس حتى تعرضت أنا لموقف كنت قاعدًاا فيه جنب بنت وكان موضوع التحرش بها سهلا لكنني رفضت وكدت أن أضعف ولكن دعوت الله فعصمني.
المشكلة دلوقتى أني حاسس أني برجع واحدة واحدة أو بيحصل لي شيء أول ما أركب العربية بحس أني أبحث عن واحدة أقعد جنبها أو وراها وقلبي بينقبض زي الأول، بس الحمد لله لغاية دلوقتي ربنا عاصمني بس خايف جدًا أرجع للذنب ده حتى أنا والله برتعش وأنا بكتب الرسالة دي.
أنا علاقتي بزوجتي كويسة جدًا من الناحية الجنسية مع العلم إن فيه مشاكل تانية بس مش هي اللي بتخليني أعمل القرف ده لأني بعمله من زمان.
قلت لحضرتك في رسالتي الأولى إن كتيرًا من النساء هم اللي ساعدوني على كده، بس حضرتك ما صدقتنيش بس ده كان بيحصل والله لأني أحيانا كنت أمد يدى على كتفها أو عليها من وراء (المؤخرة) لو أنا قاعد وراها فكنت كتير بحس أنهم بيتعدلوا أكتر وكان فيه اللي ترفض منن أول لمسة وتطلع قدام أو تقول لي لو سمحت المهم أنها ترفض وأنا كنت أبعد عنها بس ده ما يمنعش أن كثير جدا كانوا يسكتوا حتى إن مرة واحدة بصت لي لما شلت يدي من عليها علشان أكمل وللأسف زوجها كان قاعد وراء فى نفس السيارة (بسبب الزحمة الناس بتقعد أي حاجة).
هل اللي بيحصل ده لأني كنت منغلقًا جدًا على نفسي لغاية الثانوية العامة ولما رحت الجامعة تحررت! أنا زعلان من نفسي جدًا بسبب ده بس مش عارف ليه بأعمل كده وإزاي أعالج نفسي وإزاى واحد زيّ يعمل كده حرام والله عليّ.
بالله عليك "د. وائل" رد عليّ بسرعة وركز لي على خطوات العلاج.
شكرًا.
1/8/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع .
بعد عامين عن مشكلة تميل إلى التلاشي في منتصف العقد الثالث من العمر ولكنك لا تزال تمارس هذا السلوك المعادي للمرأة والمجتمع وهذا ما يثير استنكار الجميع.
في البداية لا بد من التعليق على بعض الجمل في رسالتك:
1- قولك إن بعض النساء ساعدوك، فهذا هراء فالغالبية لا تستطيع التفوه والصراخ بوجهك في مجتمع يتسلط فيه الذكر على الأنثى.
2- سكوت المرأة نتيجة طبيعية خوفاً من حصولك على التضامن الشعبي في مكان ارتكابك الجرم.
3- تطلب من الأستاذ الدكتور "وائل أبو هندي" خطوات علاج وهذه غير موجودة.
ولكن يمكنك الذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي للحديث عن شخصيتك وسلوكك الاجتماعي واكتشاف مواقع الضعف ومحاولة تطوير نفسك والتخلص من اثقال اجتماعية ونفسية تحملها منذ فترة طويلة ومنعك من المسير نحو سلوك حضاري وأخلاقي يرضيك أنت ومن حولك. إن فعلت ذلك فقد تتخلص من هذا السلوك.
هناك أيضا نوافذ أخرى تتعلق برسالتك ومناطق الضعف في شخصيتك. تقول إن علاقتك الجنسية بزوجتك جيدة جداً ولكن هناك مشاكل أخرى تدفعك لممارسة هذه العادة البذيئة. لا أحد يعلم ما هي هذه المشاكل ولكن ما هو المعروف أن مرتكبي هذا السلوك يصرحون أحياناً بتعرضهم للتحرش الجنسي قبل مرحلة البلوغ.
لا يمكن الإنكار أيضاً بأنك في دوامة حول إصدار هوية خاصة بك تواجه بها الناس وفي نفس الوقت تشعر بتنافر فكري وعاطفي لأسباب لا تصرح بها. بعبارة شخصيتك أمام الناس غير الشخصية التي تراها لوحدك عندما تنظر في مرأة الحقيقة. حاول التخلص من هذا التنافر وربما حان الوقت أن تتقرب عاطفيًا وفكريًا إلى زوجتك كما تقربت إليها جنسياً. التقارب العاطفي والفكري يمنعك من ممارسة السلوك والتقارب الجنسي لوحده لا ينفع.
لا توجد في رسالتك إشارة إلى أعراض الاكتئاب بوضوح وليس هناك ما يشير أيضاً إلى أن زوجك عاجزة عن تلبية احتياجاتك الجنسية ولكن قد تكون أنت عاجزاً عن سد احتياجاتها. يحدث هذا الأمر في المتزوج الذي تراه يخدع نفسه بأن حياته الجنسية جيدة جدا ولكن ما يكتمه بأن هناك شعوراً بالذنب تم عزله بسبب فشله في إرضاء زوجته جنسيا ويتوجه نحو ممارسة سلوك يهين فيه امرأة أخرى.
إن كنت تعاني من أعراض أخرى تتعلق بالنوم والشهية والتركيز فعليك باستشارة طبية نفسية.
توجه نحو زوجك أولاً وفكر في جلسات علاج نفسية معدودة.
وفقك الله.