التردد وحدود الذات وما زاد شيء عما فات م8
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحقيقة أنا كتبت هنا كثيرًا ومش عارف أجمع كل الكلام إزاي بس أنا هتكلم بطريقة مختلفة شوية أيًا كان شكل المقدمة لكن المهم هو الموضوع.
هو شعور ماكنتش فاهمه ليه أنا مثلا لما بقرأ أي كتاب بحس أني متوتر وقلقان وليه لما بتعلم شيئًا جديدًا ب يزداد قلقي وتوتري لدرجة تخلي القلق ده يظهر علي في التعامل مع الناس بالضبط زي الرهاب الاجتماعي ولكنني أعتقد أنه أشد فهو لا يذهب أبدًا ولا أستطيع التعامل معه أبدًا أيضًا.
عاوز أتكلم بقه عن اعتقاد وتجربة. التجربة تقول أن هذا القلق اختفى في حالتين:
٠ لما أخدت دواء مهدىء اسمه البراكس مع فافرين.
٠ لما أخدت دواء اسمه سوليان مع فافرين أو سيرترالين.
الاثنان الحقيقة أراحاني في موضوع القلق ده خلينى أتكلم عن السوليان الأول هو كويس جدًا فى جزء علاج القلق أخذته بجرعة 200مل مع الفافرين وبعد فترة حوالي 4 شهور بدأ القلق يعاود الظهور وأيضًا أنا مش فاهم ليه؟
قررت أن أترك الدواء نهائيًا وطبعًا مضطر أن أتعامل مع القلق ده لحد ما جت لي فكرة خلتني أدرك أنني فعلا بعمل حاجات تخليني قلقان دائما يعني مصر أني أذاكر على طول مثلا أو كل ما أشوف كتابًا جديدًا أقرأ فيه شوية وبعدين أزهق فأحس أن القراءة بتبعدني بشكل كبير عن طبعي وطريقتي في الكلام مع الناس ومن هنا بدأت أربط بين مرض القلق وبين أني بعمل الحاجات دي واستقر في ذهني أنني أقدر أعالج القلق ده لو قدرت أنني أبعد عن كل الأشياء اللي بتخليني قلقان.
استمر الموضوع بشكل عسكري أوامر تصدر من داخلي لأبتعد عن كل ما هو مقلق وأي شىء يبعث في نفسي القلق فإني أتركه لكنني مرتاح شيئًا ما بدون أدوية وتتطور الأمر إلى أن قرأت جزءًا في كتاب يدعى بوصلة الشخصية وهو يتحدث عن أنواع الشخصيات وبدأت أدرك شيئا يسمى بفهم الذات تعلمت من هذا الكتاب فهم ذاتي وصفاتي وتطورت شخصيتي بشكل محترم ومثمر جدا في التعامل مع الآخرين ولكن القرارات التي تصدر لاتزال كما هي فأنا حين أقبل على تعلم تصميم المواقع فإنني لابد أن أقرب هذا العمل حتى يصبح متماشيًا مع طباع شخصيتي بشكل يجعلني غير قلق وإن لم أجد علاقة بينهما فإنني أترك الأمر ثم حدث وبشكل ما أنني تناولت زانكس مرة أخرى وعندها حدث شيء وهو كل الأشياء التي تجعلني قلقًا بشكل رسمي أصبحت إما أن تجعلني قلقًا أو أنني أرفضها بشكل هادىء جدًا بمعنى أنني لا أحتاج كل هذا الكم من الترتيب والتحليل لرفض القلق بمنتهى السهولة أرفض ما أريد أن أرفضه وأقبل ما أريد أن أقبله.
سؤالي إذا كنت في الماضي أرفض أن أفعل شيئًا ما كان أقرأ في مرجع مثلا إيمانًا مني بقدرتي على نفس التحصيل بطرق أخرى وأكثر هدوءًا وسهولة. لماذا يحدث معي الآن أنني حين أرى هذا الشيء فإنني أشعر بشيء من القلق والنشوة (وهذا يحدث مع سوليان ولا يحدث مع المهدىء) وحين أأخذ المهدىء أعود لطبعي الذي أحب مرة أخرى
أريد ممن يرد إذا سمح أن يشرح لي ما الذى يحدث؟ وبشكل مقنع لو أمكن حتى لو زرت طبيبًا نفسيًا أستطيع أن أنقل له كلامي وكلام (المستشار)
وأتمنى لو كان الدكتور "وائل أبو هندي" هو من يرد لأنني سأذهب عما قريب لأراه بإذن الله.
19/8/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع
من الأفضل الإجابة على رسالتك من النهاية. العقار المهدئ يعمل بصورة سريعة ويؤدي إلى هبوط مستوى القلق في الإنسان على عكس العقاقير الأخرى المضادة للاكتئاب والمضادة للذهان. ولكن العقاقير المهدئة من صنف الزاء التي تفضلها تفقد فعاليتها بعد أسابيع وتؤدي إلى حالة إدمان وتدهور الصحة النفسية. بعبارة أخرى ومختصرة التفسير هو سرعة فعالية العقار.
أما بقية الرسالة فهي تتطرق إلى تعاملك مع القلق. القلق بحد ذاته مصطلح لا يخلو من الغموض وهو أشبه بغطاء يختفي تحته عقد شخصية ونفسية متعددة بالإضافة إلى ظروف اجتماعية وعائلية قاهرة. هناك أيضا عمليات نفسية وجدانية وذهانية قد يتم الحجز عليها مؤقتاً بفضل القلق وقلق الإنسان من القلق نفسه بدلاً من العمليات الأخرى. فأنت على سبيل المثال تتحدث عن تجربتك في صراع القلق والتخلص منه جزئيا بالفرار من أي مواجهة اجتماعية تؤدي إلى الشعور بالقلق.
هذه الاستراتيجية في التعامل مع مشاكل الحياة فاشلة على المدى البعيد وتؤدي دوماً إلى العزلة الاجتماعية ولا تختلف تماما عن انعزال المصاب بالفصام وتجنبه الاحتكاك مع الآخرين خشية أن يؤدي هذا الاحتكاك إلى مواجهة عواطف ومشاعر تزيد من حدة الأعراض الذهانية.
هناك ارتباك فكري واضح في رسالتك فأنت تلف وتدور وبعدها تسأل سؤالا كان من الممكن توجيهه من الفقرة الأولى ولكنك ابتعدت عن الطريق وتوجهت في أكثر من واحد ولكن في النهاية تم توجيه السؤال. قد يشخص الطبيب النفسي بأن شخصيتك لها بعد حصاري (وسواسي) ولكن لا يمكن استبعاد عملية ذهانية مختفية خلف القلق وسلوك تجنبي لا فائدة منه في تطوير شخصيتك.
التشخيص:
1- هناك أعراض إطارها الأرق والاكتئاب. هذه الأعراض قد تشير نحو:
٠ إصابتك باضطراب وجداني جسيم.
٠ اضطراب الشخصية.
2- لا يمكن لطبيب نفساني استبعاد وجود عملية ذهانية واضطراب فصام لا يزال في مراحله الأولى.
التوصيات:
لا تعالج نفسك بنفسك وتوجه نحو استشاري في الصحة النفسية.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>: التردد وحدود الذات وما زاد شيء عما فات م10