هل شذوذ أم رغبة يمكن التخلص منها؟
أولا: أود أن أشكر جميع الأطباء القائمين على هذا الموقع المتميز والذي ساهم في مساعدة كثير من الناس آملا مساعدتي أيضًا على مشكلتي، أنا شاب في 18، لدي ميول جنسية نحو الجنس المغاير (الفتيات) حيث إنه يعجبني أن أنظر إلى الفتيات، ولفت النظر إليهم، والتعرف عليهم، ويثيرني مفاتنهم حتى إنني في بداية بلوغي كنت أقوم بزيارة المواقع الجنسية، ومشاهدة أفلام للفتيات باختصار أنني أحب الفتيات، وأرغب في إقامة علاقة مع فتاة، وأتمنى الزواج من فتاة.
لكن بالإضافة إلى ذلك ومع كل هذا لدي رغبة في النظر إلى الرجال من حيث الوسامة والجمال وإذا نظرت إلى رجل عارٍ تحدث شهوة ليست شهوة للقيام بممارسة الجنس معي إنما شهوة في التخيل أنه مع فتاة كان من الممكن أن تأتي لي شهوة عند رؤية فيلمًا لشاذين لكن دون التفكير في فعل ذلك مع أحد.
بالإضافة أنني عندما كنت أرى رجلا وسيمًا كنت أرغب في صداقته فقط وعدم وجود أي مشاعر جنسية تجاهه أبدًا فبررت ذلك لأنني لم يكن لدي أصدقاء في الصغر. أنا الآن في حالة يأس لأنه يراودني أنني شاذ وأن الرجال يثيرونني ويراودني التفكير بأنه إذا سمحت لي الفرصة أن أقوم بممارسة الشذوذ سأمارس ينتابني الشعور بالذنب وأنني أغضب الله سبحانه وتعالى.
أحيانًا يأتيني شعور بأنها رغبة ويمكن أن أنتزعها من داخلي من خلال عدم النظر مرة أخرى للرجال مع العلم بأنني أحيانًا عندما أنظر إليهم ولأجسامهم أنظر لإعجابي بأجسامهم والتمني بأن أحصل على هذه الوسامة أو هذا الجسم. بالإضافة إلى ذلك أيضًا أريد أن أتحدث عن بعض النقاط المهمة:
1- بسبب الاستمناء أشعر بألم في أسفل الظهر لكن لا أستطيع أن أميز إذا كان ألمًا أم قشعريرة في الدبر فيأتيني القلق وأقول إنني شاذ، فهل هذه القشعريره تدل على الشذوذ أم من الممكن أن تزول بعد الابتعاد عن الاستمناء؟
2- أريد أن أعرف بصراحة هل أنا شاذ أم هي غرائز يمكن أن أتخلص منها؟ فأنا كما ذكرت تأتيني الشهوة عند رؤية مفاتن السيدات.
3- تأتيني وسوسة بأنني شاذ وأنني لن أتمكن من الزواج ولا التعرف على الفتيات بعد ذلك.
أرجو الرد رجاءً في أسرع وقت أنا لا أريد أن أكون شاذًا وإنني مستعد أن أفعل أي شيء لأتخلص من هذه المشكلة.
أريد أن أكون شخصًا طبيعيًا ويعيش حياة طبيعية.
22/8/2015
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا ولدي، أشعر بقلقك ورعبك من احتمالية أنك شاذ جنسي، أو في طريقك إلى الشذوذ، فحقيقة مشكلتك ليست أنك شاذٌ وترفض ذلك ولا ترضاه، ولكن حقيقة مشكلتك هي الوقوع في براثن الخوف من كونك قد تكون شاذا! فمشكلتك واحدة لم تتغير منذ أن اكتشفت وجودها ولم تحدثنا عنها بالتفصيل لكنها موجودة، "ألا وهي.. أن لديك وساوس"؛
فالوساوس المرضية، هي وساوس قهرية؛ يحاول الشخص المصاب بها أن يخرج منها فتزداد شراسة، ويحاول أن يتخلص منها بالاستجابة لها فتزداد قهرًا له، وهي تسبح في مساحات متنوعة وتنتقل ببطء ناعم يكاد يكون غير ملحوظ من نوع لنوع فيتصور صاحبها أنه قد شفي من هذا النوع ولكن ينغص عليه نوعٌ آخر ومشكلة أخرى، والمشكلة واحدة ولم تحل من الأساس ولكنها تقنعت كطبيعتها؛ فأنت تعاني بالأساس من الوساوس القهرية التي تلازمك منذ فترة غير بعيدة، وتنتقل من نوع لنوع دون أن تلحظها بوضوح ووعي؛
والآن هي تستقر في مساحة الشذوذ؛ فأنت لست شاذًا جنسيًا يا ولدي، ولكنك تعاني من وساوس الشذوذ التي تستهلك ذهنك وجهدك ووقتك ونفسيتك كالعادة، وحتى احتمال أنك شاذ ولكن شذوذك يستتر، أو أنك شاذ ولا تقبل ولا ترضى بالشذوذ رغم وجوده بالفعل موضوع مستبعد عنك، فأنت تثار منذ بدء تعرفك على مساحة الجنس عندك بالفتيات، وتخيلاتك كلها تخص علاقة ذكر بأنثى، وإثارتك التي تحدث حين ترى ذكرًا وسيمًا لا تتعلق بالممارسة معه شخصيًا، ولكن تتعلق بتخيله مع فتاة، أو تخيلك أنت وأنت في مثل وسامته مع فتاة، لكن خوفك من الشذوذ ينغص عليك عيشك ويوقعك في براثن القلق ووساوسه، فحقيقة ما أراه عندك هي وقوعك في هذا الرعب الذي يبدد طاقتك النفسية ويمزقك، فانتبه لحقيقة مشكلتك ولا تنزلق بما تلوح لك به، وسأترك لك العديد من الاستشارات والمقالات المتخصصة التي توضح لك ما يحدث معك لتأخذ القرار الصائب في طلب المساعدة النفسية؛ للتخلص من الوساوس لا الشذوذ. دمت بخير وصحة نفسية.
واقرأ أيضاً:
هل أنا مثلي ؟
هل أنا شاذٌ؟؟ أم طبيعيٌ؟؟
لست مثليا يا عبد القادر اطمئن !
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
ويتبع >>>>>>>>>>>: بين الوساوس والشذوذ فرق كبير م