هذه مشاركة في استشارة نوبات هلع ووساوس انتحار حيث أرسلت إلى د. علاء مرسي بعد تأخر أ.يوسف مسلم بسبب الدكتوراه.... ثم لحسن حظه وصلت ردوده قبل ردود د. علاء.
نوبات الهلع، والوسواس القهري
السلام عليكم؛ كيف أبدأ رسالتي فهي صعبة جدًا واستغرقت4 أعوام تلك الأمور لكي أسردها هنا، ولكن الأمر كله لله. أنا كنت شابًا عاديًا ومدخنًا، وتناولت لأول مرة الحشيشة فتسببت لي بأعراض غريبة عرفت فيما بعد أنها نوبات الهلع، وعانيت منذ ذلك الوقت من نوبات الهلع ولم أتعالج؛ خوفًا من الأدوية، ولكن بعد ذلك بعامين عدت للتدخين، ثم تركته في هذا العيد؛ نظرًا لظهور وساوس الانتخار حيث إنني أخاف أن أرى سكينًا؛ لأنني أتخيل أنني سأقتل أو أذبح نفسي بها وهذا الشعور يصيبني بالضيق والقلق، وذهبت إلى طبيب باطنة؛ لكي أرى إذا كنت مريضًا ومع ذلك كان التشخيص سليمًا فشرحت له كل أعراض القلق والتوتر والقولون والوسواس الانتحاري.
فوصف لي تلك الأدوية:
كولونا للقولون قبل الأكل 3 مرات، وبوسبار 10 حبة عصرًا.
وسيروكسات 12.5 حبة قبل النوم.
وريستولام .5 حبة قبل النوم.
ومع ذلك اختفت النوبات، ولكن بقيت قليل من أعراض الوسواس القهري الانتحاري وأفعال أخرى متكررة كالنظافة والتأكد من أشياء أخرى.
ساعدوني، فمازال القلق موجودًا، ولا أشعر بتحسن إلا بنسبة 20٪.
أنتظر نصائحكم وإرشاداتكم.
24/07/2015
رد المستشار
صديقي؛
لست أدري إن كان من الصحيح أن تأخذ برأي الطبيب الباطني في مسألة نفسية أو عقلية.... ليس هذا اختصاصه. أرجو أن تراجع طبيبا نفسانيا وأن تعمل معه على إيجاد الدواء والجرعة المناسبة لك، ليس كل من احتاج مسكنا للصداع وجد مسكنا وحيدا فعالا في كل الحالات ومع كل الناس.
من ناحية أخرى، الأفكار الانتحارية ونوبات الهلع تدل على أنك لا تعيش بالطريقة التى تريد في أعماقك أن تعيش عليها، ما هي آمالك وأحلامك؟ ماذا كنت تهوى فعله وأنت طفل وحتى مرحلة المراهقة؟ قد تعطيك هذه الذكريات مؤشرا لما تحتاج فعله الآن لكي تحس بطعم الحياة وأنك تعيش حقيقة، الحياة فيها أكثر من الدراسة والبقاء (الأكل والتنفس والنوم وإخراج الفضلات)
أنصحك أيضا بمراجعة طبيب أو معالج نفساني لديه متسع من الوقت لمناقشة ما تريد أن تخططه لحياتك، ولكن عليك أن تختار ما تريد أولا، لا يوجد من سوف يختار لك، إنها حياتك أنت، من الممكن الحصول على اقتراحات من الآخرين ولكن الاختيار هو لك بالكامل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب