فقدت عقلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لا أعرف ماذا أقول من وأين أبدأ سألخص لسيادتكم قصة حياتي أنا منذ أن كنت في العاشرة من سني أعتقد أنني بدأت أعي للدنيا ومن هذا السن كان دائما والدي يأمرني بالصلاة وهكذا وكانت تحدث لي مواقف في حياتي غريبة جدا يعني مثلا أكذب على والدي عندما يسألني هل صليت فأقول نعم.
وتكرر هذا عدة أيام إلى أن أصبحت أقوم على سريري وأصلي وأنا نائم وكنت أعتقد أنني أحلم ولكنني لم أكن أحلم لأني بالفعل كنت أقوم على السرير وأصلي ولا أعي إلا عند إتمام الصلاة سبحان الله اعتقدت وقتها أن الله يريدني أنا أصلي لذلك بدأت بالصلاة فترة إلى أن تخبطت مرة أخرى بعد مدة ودخلت في فترة مراهقة؛
وأصبحت أشاهد أفلاما إباحية مدة ثم وأقسم بالله خرج صوت من سماعات جهازي نشيد يقول تأمل أنك يوما تتوب وتشكو الذنوب وأنت الذنوب وفي كل يوم تبوء بذنب وعيب يضاف لباقي العيوب هذا نشيد كنت أشغله على الكومبيوتر لكنه اشتغل فجأة من السماعات وأنا في طريقي لفتح إباحيات وذهلت وظللت أبحث عن ملف تشغليه لم أجد ولم يكن شيء شغالا على الجهاز ولا أعرف كيف خرج هذا الصوت وحده وأنا غالق كل شيء على الجهاز ولم يسكت إلا عنما أطفأت السماعات أخذت بالبكاء على هذا المشهد كثيرا.
وبدأت أرجع للصلاة وأسمع لشيخ اسمه الشيخ خالد الراشد وحفظت تقريبا كل فيديوهاته وأصبحت متدينا كثيرا وكنت آخذ زملائي للصلاة وكانت لي قوة تأثير على العاصي كثيرا وأفقه التحدث كثيرا وكان يستمع لي كثيرا من أكبر مني وكل الناس دائما يقولون لي أنك عمرك أكثر من سنك آلاف المرات ومن الناس من يراني حكيما جدا ويرونني ويرونني إلخ.
إلى أن جائت المصيبة التي أفقدتني عقلي وهي الوسواس القهري من 3 سنين هذا المرض حول حياتي لجحيم وكنت أتوضأ في اليوم عشرات المرات وأغتسل من الجنابة عشرات المرات وأستحم في اليوم 5 مرات على الأقل ولا أخرج من الحمام إلا عندما أستحم وأغير ملابسي الداخلية كثيرا وحياتي أصبحت كالجحيم وهذه كانت أول سنة.
في السنة الثانية أصبحت أكلم شيخي في موضوعي فيسر الأمر كثيرا علي عن طريق الدين لأني مشكلة كانت عن الدين بأني طاهر أم لا نقطة تخرج وتدخل ونقطة تنزل أم لا وكل هذه الوساوس واستمر هذا الوسواس معي لكن ليس بقوة كان متوسطا لأني شيخي كان يساندني.
ثالث سنة أي هذه السنة والتي عمري فيها الآن 16 عاما أنا منذ هذا العام انقطعت علاقتي بشيخي قليلا وبدأ الجحيم الأعظم بدأت أشك في كل شيء حولي وأفسر الأشياء بطريقة خاطئة وتفكيري أصبع معقدا تماما ولا أصدق إلا ما أراه وكنت سألحد بالله وكرهت ديني وأمي وكل شيء في حياتي وأصبح كل شيء أفسره بطريقة جنونية وأقنع عقلي بما أريده.
أشعر بأن عقلي الباطن يتحكم بي أصبحت حقا كالمجنون حتى قابلت شيخي مرة أخرى وهذا من شهر لكن لم يستطع أن يتحكم بطريقة تفكيري المعقدة سأشرح لكم تقريبا كيف؟ يعني مثلا أنا أكون متأكدا أن هذه السيارة موجودة في مكانها وهي بالفعل موجودة وأنا أراها ولكن عقلي لا يريد الاقتناع ويقول لي أنت تكذب على نفسك أنت تخفي الأشياء عن نفسك ويقنعني أنها لسيت موجودة وهذا يتم في أشياء كثيرة وتفكيري أصبح معقدا في أشياء كثيرة إلى أن حاولت أن أعدل مسار حياتي لكن جائت الطامة الكبرى والتي أدخلتني في جحيم.
أنا في آخر سنة لم أستطع الصلاة بس تفكيري في الإلحاد وتفكيري في أن أكون ساحرا وكل هذه الأفكار الشيطانية والأسوأ أنني مارست العادة السرية وفعلت شيئا حقيرا ذليلا يقتلني (وضعت يدي في دبري 3 مرات بالضبط) وبدأ الوسواس يدمرني هذا بالضبط من شهر أصبحت لا أريد الصلاة ولا أريد أن أفعل أي شيء أشعر كأني مخنث وأسأل نفسي هل أنا بنت هل تحولت لبنت أنا أعرف أن الوسواس يقوم بذلك لكن المشكله أني لا أستطيع أن أقتنع بذلك لأني عقلي الباطن لن يقنع عقلي بذلك لأنه هو الذي يتحكم فيه.
وأصبحت أريد الانتحار وأصبحت أتمني أن أدخل الجامع لأصلي لكن عقلي الباطن يسيطر على عقلي ويحول لي الأفكار بأني شاذ وبنت وحقير أمام الله سأكون بنتا داخل الجامع ولكني لا أفعل شيئا، وكلما أفكر في أن أفعل أي شيء في حياتي يذكرني بما فعلت كصورة أمامي (أي أنني قمت بتغيير في جسمي لأن عندما وضعت يدي أحسست بوجع بعدها بقليل فاقتنع عقلي أنني قمت بتوسيع نفسي أي قمت بفعل دنيئ حقير سبب تغييرا في جسدي) ولذلك لا أستطيع الصلاة وأنا غيرت في جسمي بذلك الفعل الذي حولني بنتا؛
كما يقنعني عقلي أنني أصبحت مخنثا وأصبحت بنتا وأصبحت وأصبحت ولا أفكر سوى في الانتحار لأني بالفعل لا أستطيع فعل أي شيء أنا أقطع في جسدي يوميا بسبب أنني أتمنى دخول الجامع والصلاة ولكن يذكرني عقلي دائما بأن هناك خرما حفرته أنا في جسدي وهذا هو التفكير المعقد بأن هناك شيئا مخروما في جسدي كالحفرة ويصور لي أنني لست كباقي الرجال كلما فكرت مثلا في الصلاة أو أي شيء أفعله في حياتي يقوم بسرعة بإعطائي صورة كأنني واقف بين رجال وبداخلي خرم محفور في جسدي أي أنني لست منهم؛
ويقنعني عقلي بأنني أصبحت مسخا مسخ مسخ أي لست موجودا ولا يعترف الله بوجودي وهذا ما أشعر به فعلا ويقنعني بأنني إذا صليت فلا أصلي ولا أفعل أي شيء..... كلمتكم أنتم لأنني رأيتكم من الخبراء قبل أن تجيبوا علي أقسم بالله إما أن تعالجوني أو أنتحر لا مفر لدي ولكن عقلي لا يريد أن ينتحر بهذا الجسد لا يريد أن ينزل هذا الجسد الذي يصوره لي مختلفا عن باقي العالم وأنا أعرف أنه ليس كذلك وأعرف اللواط ومن فعله أعظم مني فعله وتاب الله عليه وأعرف كل شيء ولكن عقلي الباطن يسيطر علي ولا يريني غير الحفرة التي حفرتها في جسدي ويريني أنني لست موجودا تمامااااا
إما أن تساعدوني وإما وأنا أقسم بالله ولا خيار أمامي الانتحار.
أنتظر ردكم
18/08/2015
رد المستشار
الابن الفاضل "محمود عبد الستير" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، بداية دعني أشكر شيخك الذي استطاع تخفيف الأمر عليك كثيرا كثر الله من أمثاله، فقليل من المرضى من يلتقون بفقيه نابه مثله يستطيع تخفيف معاناة الموسوسين بأمور دينهم، وكثيرون يجدون من يعقد الأمور أكثر إما برد لا ينتبه فيه إلى أصل المشكلة أو بأن يهرب بإحالتهم إلى طبيب نفساني وقليل منهم حتى الآن من يستطيع مساعدة الموسوسين في الوضوء والصلاة والتطهر وغيرها.... فأغلب الأطباء النفسانيين لا يفعل غير وصف العقاقير لأنه يمارس الطب النفسي الكيميائي ولا معلومات دينية لديه تكفي ليرد على موسوس.
مفهوم عقلك الباطن هذا لا علاقة له بالأمر المسألة أنك تحتاج علاجا معرفيا سلوكيا لتتمكن من تتفيه الفكرة ثم تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي، وربما تحتاج علاجا عقاريا أيضا إذا كان لديك من الاكتئاب ما يستدعي العقار خاصة وأنت تراودك أفكار انتحارية، وأما مسألة وسواس الشذوذ فنصيحتي لك هي أن تقرأ المنشور عنها على مجانين من خلال الارتباط التالي:
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
عليك بأن تراجع طبيبا نفسانيا خبيرا بأمور الموسوسين فوجود الاكتئاب الشديد قد يستدعي تدخلا حاسما، كذلك عليك أن تخالف الوسواس في كل ما يخيفك منه فهو ببساطة يضحك عليك ويخدعك، نفذ ما آمرك وتابعني بأخبارك من أيقونة طلب استشارة.