وسواس قهري (الشك في نزول البول)
السلام عليكم؛
لن أطيل في حديثي ولكن أرجو إفادتي جزاك الله خيراً؛ لأنني في حيرة من أمري وفي ضيق شديد أرشدني الله يسعدك دنيا وآخرة.
مشكلتي هي وسواس البول، في يوم لم أشرب ماءً كثيرًا، وقبل أن أدخل إلى الحمام _أكركم الله_ لم أشعر برغبة في التبول، وعندما بدأت الاستحمام أشعر بحرارة في الفرج، وأريد أن أتبول، ملاحظة أتاني وسواس البول قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، كنت أشاهد التلفاز، وشعرت بقطرة بول، وفتشت سروالي، ولم أجد أثرًا ولا رائحة، وهكذا من بعد هذا اليوم استمرت الوسواس والشكوك.
أعود لمشكلتي مسكت نفسي عن التبول، وأحسست أنه خرج مني بول ولكنني تجاهلت هذا، ثم قبل خروجي مسكت الشطاف يعني طشاش الماء، وقمت بتمريره على فرجي أربع مرات، ورششت على الفخذين قليلاً، ثم غسلت كل رجلي، وعند خروجي انتابني الشك، هل تبولت عندما غسلت فرجي أو قبل غسله يا ترى؟! (قلقت وقلت لن أستحم مرة أخرى، لم أتيقن من خروجه)، ولكن الغريب بعد خروجي لم أشعر برغبه في التبول، ولمست مثانتي، ولم أحس بأنني أريد التبول، وكأن شيئًا قال لي أنكِ أخرجتِه قبل قليل أثناء الطشاش، ومسحت فرجي، ولم أشم رائحة، لم أرجع للاستحمام مرة أخرى لكن ضميري يؤنبني لأجل الصلاة والطهارة.
أرجوكم ساعدوني، فأنا أتألم خوفاً، أرجوكم،
أعتذر إذا أطلت عليكم.
19/08/2015
* وبعد ثلاث أيام أرسلت مرة أخرى تقول:
وسواس البول (وسواس قهري)
سؤالي عن الشك في خروج البول "وسواس قهري" كنت لا أعاني من هذا الوسواس أتاني في يوم شككت بخروج قطرة بول وفتشت ولم أرَ ولم أشم رائحة بول، ومن هذا اليوم بدأ الوسواس معي.
لكن مشكلتي الآن في يوم قبل استحمامي لم أشعر برغبة في التبول ودخلت أستحم شعرت بحرارة في الفرج وكأن قليلا من البول يريد أن يخرج وأمسكت نفسي وعند انتهائي من الاستحمام شطفت فرجي بالماء أربع مرات ورششت على فخذي قليلاً عند خروجي من الحمام _أكرمكم الله_ وكأن البول ذهب والحرقان أيضاً، لم أشعر برغبه في التبول، وكأن مثانتي فرغت، فانتابني الشك، وكأن أحدًا يقول لي أخرجته عند تمريريك بالطشاش أو قبل الطشاش (الطشاش يعني شطاف).
أصبحت قلقة وخائفة لأجل طهارتي وصلاتي، ولا أريد أن أستحم مرة أخرى تجاهلت وأنا في صراع مع نفسي طبعاً لأني لم أتاكد من خروجه فقط شك وأيضاً مسحت فرجي عند خروجي من الحمام لم أشم رائحة بول
أرجوكم أرشدوني وفقكم الله.
أعتذر على الإطالة.
22/8/2015
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "عبير"
من الواضح جدًا أن الناحية المعرفية عندك سليمة، تعرفين أن (الأصل العدم، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، وأن اليقين لا يزول بالشك) فالأصل عدم نزول شيء، وأنه ما لم تتيقني نزول البول فمعناها أنك لم تتبولي، ولا تعويل على الأدلة غير اليقينية، فزوال الحرقة أو الرغبة في التبول ليس دليلًا يقينيًا على حصول التبول، فمن الممكن أن تزول هذه الأحاسيس وحدها، لهذا لا يلتفت إليه.
لكن نزوعك للوسوسة -العابرة إن شاء الله- جعلك تتحيرين في هذا الإحساس وتراقبينه وهو ما زاد مستوى القلق لديك، وجعلك تلجئين لفعل قهري تفرغين قلقك من خلاله وهو الشم والتفتيش فيهدأ القلق قليلا، ثم تعود المعاناة بالشك في ما حدث واجترار الفكرة، وعصر الذهن لأجل التذكر والشك في الذاكرة...إلخ، وهو ما يرفع القلق مرة أخرى؛
هذه الأمور كلها إن امتنعت عنها الآن وتجاهلتها ذهبت عنك بسهولة وإلى الأبد، وإن استسلمت لها استحكمت وتضاعف أثرها، لهذا كلما جاءك الوسواس، أو وجدت رغبة في التفتيش، أو إحضار الأدلة على حصول التبول أو عدمه، ما عليك إلا أن تقولي: إنما هو وسواس لا داعي لأن أنشغل به، ولن أتركه يضحك عليّ...، ثم تابعي أعمالك اليومية التي كنت تفعلينها قبل هذا الوسواس. أظن هذا سهلًا بعد ثلاثة أسابيع فقط، استعيني بالله، وتعوذي من الشيطان، وسيزول كل شيء.
وأخيرًا هناك أمر: حتى لو خرج البول أثناء استخدام الشطاف، فإن ماء الشطاف سيغسل الفرج ويطهره، ألست معي في هذا؟ أعني لو أن الماء جرى لأقل من ثانية بعد نزول البول، طهر المكان بسبب قوة اندفاع الماء...
فلا تخافي وانسيْ هذه الأفكار، وكوني حذرة بعد هذا، فكل فكرة تأتيك من هذا القبيل تعوذي وقولي: هذا وسواس ولن أنشغل به.
واقرئي أيضًا:
وسواس انتقال النجاسة ..قاعدة الانتشار السحري! م
وسواس الطهارة وسوسة النجاسة والانتشار الخيالي
وسواس التبول دائما إلا في الحيض!
رشاش البول ومقدار ماء الوضوء
تنقيط البول : التهاب أم وسواس؟
وسواس النجاسة الجاف والمبتل !
وساوس في وساوس من النجاسة للسباب
وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة : التطنيش+عدم التفتيش م2وأتركك في أمان الله.
التعليق: عندي إضافة:
هذا الإحساس أتوقع طبيعي إذا كنت لم تذهبي للحمام للتبول من فترة حتى ولو لم تشعري برغبة في التبول وعند الاستحمام وملامسة الماء للجسد والكلى بيأتيك رغبة وعدم السيطرة على الرغبة في بعض الأحيان
يعني بكون مضايفة في المسالك البولية وإحساس بشك أنك أتاك سلس وما شابه بفعل الماء فالأفضل الجلوس للتبول قبل الاستحمام مباشرة وهذا لصحتك أيضا وراحة المسالك البولية وبعدا عن الشك