السلام عليكم،
فى البداية كنت أعاني من مشاكل في المعدة طوال حياتي، وجربت العديد من الدواء، ولم يجدِ نفعًا. فاقترح علي أهلي أن يأتوا براقٍ فأتوا به ورقاني وشفيت، إنه دجال ومشعوذ يستخدم أساليب وكلامًا ليست مفهومة ويأخذ المال. وأنا الحمد لله على دين وأصلي.
قال لي: إن عندك سحرًا وما إلى ذلك وإنني قد شفيت _طبعًا من أجل المال_ على الرغم أنه لم يحدث لي شيء على الإطلاق. بعد تلك الحادثة انتابني الخوف المطلق وأقول لنفسي إنني ممسوس أو مسحور وخوف شديد وقلق زيادة فى ضربات القلب تعرق، ولا أنام الليل ونوبات هلع. قررت الذهاب إلى أكثر من راقٍ فعلي، وليس من أجل المال وأكدوا لى أنني سليم ولا أدع الوسواس يسيطر علي فقط اقترب من الله.
وفعلا أستمع إلى الرقية دائمًا وأصلي ولا يحدث شيء، لكن الخوف يأتيني ولا أعلم لماذا؟ لا أعلم لماذا أخاف؟ أعلم أنه خوف غير مبرر، ولكن لا أستطيع أن أطرد هذا الخوف. ذهبت إلى الطبيب وقال لي حدث لك هاجس وتوتر شديد جدًا. كتب لي سيروكسات والزانكس، وساعدني ولكن لم أكمل بسبب الآثار الجانبية الشديدة التي لم أتحملها، وكرهت هذه الأدوية وأخاف منها كثيرًا خاصة بعد أن قرأت معاناة المرضى في ترك تلك الأدوية.
المهم المشكلة الآن أن نفسي تخيفني لكي أخاف. أنا أقاوم الخوف وأحقر منه، ولكن أحس أن نفسي تتحداني، لكي أخاف إلى درجة أنها تصرخ فيأتيني صراخ في عقلي أو دماغي أو أذني، صراخ داخلي ليس خارجيًا، كأنني أسمع أصواتًا من الخارج كأشخاص أو أشياء، ولكن "نفسي" من الداخل أو داخل عقلي. عقلي يأتى لي بأشياء لكي أخاف كالصراخ الذي يوجد في أفلام الرعب مثلا. والغرض هو أن أخاف.
لا أعلم لماذا تأتيني؟ لا أريد أن تأتيني، ولماذا يجلب لي مخي تلك الأشياء التي تخيفني؟ أنا لا أريد أن أخاف وأسيطر أحيانًا وأحيانًا أخاف بالفعل وأدخل في نوبة من الهلع وضربات القلب والتعرق وأتوهم أنني مريض وسوف أجن ولن أعيش سويًا مدى الحياة. ثم تزول تلك الأعراض بعد فترة. هل هذه وساوس أم مرض ذهاني أم ماذا؟
مع العلم أنني لا أريد أن أدخل في دوامة العلاج النفسي فقط أريد طريقة لكي أتغلب على هذا. وإن كان هناك علاج، فماذا آخذ ويكون قليل الآثار الجانبية والانساحبية؟ وهل الأنافرانيل ينفع في حالتي لأن والدي يتعاطى الأنفرانيل، ولكنه منعني منه خوفًا عليّ.
بانتظار الرد الشافي
وجزاكم الله خيرًا.
3/9/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
نظرة عامة:
هناك تاريخ عائلي لاضطرابات نفسية حيث تشير إلى علاج الوالد بالانفرانيل. بداية رسالتك تتحدث عن ألم معوي لم يجد الأطباء تفسيراً له سوى القلق والاضطرابات النفسية. تم استغلالك من قبل الدجالين وبعد ذلك استشرت طبيباً وصف لك علاجاً للاكتئاب والقلق ولم تلتزم بالعلاج ولم تراجع ثانية لتغييره.
الاضطراب الذي تشير إليه وصل الآن إلى مرحلة الانهيار المعنوي للفرد والأصوات الداخلية التي تتحدث عنها لا يمكن الاستهانة بها وإن راجعت طبيباً استشاريا فستكتشف تعامله معها مثل الأصوات الخارجية (الهلوسة السمعية).
أعراض القلق والهلع شديدة وهناك الإحساس بالخوف الذريع وصار الاضطراب مزمنًا رغم وجود فترات من التهدئة النسبية.
التشخيص:
في هذه المرحلة هناك اكتئاب ذهاني.
لا يوجد في رسالتك ما يوحي إلى إصابتك بالحصار المعرفي (الوسواس) ومثل هذه الأعراض شائعة في الاكتئاب.
التوصيات:
1- أنت بحاجة إلى مراجعة منتظمة مع استشاري في الطب النفسي.
2- علاجك يتطلب عقارًا مضادًا للاكتئاب وعقارًا مضادًا للذهان.
3- سيراجع الطبيب معك ظروفك الاجتماعية والشخصية والعائلية، وسيعطيك التوصيات اللازمة، وقد يكون أحدها علاجًا كلاميًا.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
المرض النفسي لا يصيب المؤمن القوي ××
الطبيب النفسي سيدخلك في الدوامة! فاحذرْ منه!! ××
الرجوع والتوبة إلى الله لا تكفي للشفاء
المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن
اضطرابات وجدانية: اكتئاب Major Depression
نفس اجتماعي: سحر وحسد وتلبس، جهل نفسي