|
| 
|
رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام م
رهاب البلع ومخاوف متعددة
إلى الدكتور سداد جواد التميمي حفظه الله ورعاه. أولًا: جزاك الله خيرًا على ردك الرائع على استشارتي على الرابط. ولكنّ هناك أمورًا لم أفهمها في ردك وأيضًا قد استجدت أمور جديدة في حالتي.
تناولت اللامكتال بجرعة 50 مل لمدة يومين ثم رفعت الجرعة إلى 100 ومنذ اليوم الأول تحسنت بشكل رائع لأول مرة وزالت كثير من المخاوف وتقريبًا شفيت من مشكلة البلع بنسبة 80% وبقيت 10 أيام على هذه الجرعة ولكن لم يزد التحسن فرفعت الجرعة إلى 200 ولكن لاحظت تراجعًا قليلا في التحسن وقبلها أضفت إلى اللامكتال 100 مل زولوفت فذهب التحسن بالكلية فأنقصت الجرعة إلى 50 مل فبقي التحسن بشكل لا بأس به ولكن اللامكتال لم يساعدني في القلق إطلاقًا وأنا أتناول البرومازيبام بجرعة 24 مل منذ 3 سنوات وقبلها تناولت اللورازيبام بجرعات عالية وبعد تركه واستبداله بالبرومازيبام عشت شهرًا غالبه في الطوارئ وكانت مأساة حقيقية والآن يصعب علي جدًا إنقاص ولو 6 مل من البرومازيبام.
ومن الأمور التي لم أفهما في ردك جملة: "الوهام الجسدي لا يختفي بدون علاج مبكر ويصبح مزمناً. الحالات المشابهة لحالتك يكثر ملاحظتها في العيادات الخارجية للطب النفسي والمسار الطولاني لا يختلف أحيانًا عن الفصام يستجيب".
فهل عندي ما يشبه الفصام أم ماذا؟ وماهو معنى المسار الطولاني؟ وهل ترى بعد تجربة اللامكتال أنني مصاب بثنائي القطب؟ ولماذا لا أتحمل مضادات الاكتئاب بجرعات عالية وأنا أتكلم هنا عن ما قبل المشكلة الأخيرة؟ فقد ذكرت أنني مثلا أتحسن على 20 مل سيروكسات تحسنًا لا بأس به ولكن عند رفع الجرعة إلى 30 أو 40 مل ينقلب الأمر إلى قلق شديد جدًا على الرغم من أنني بقيت على جرعة سيروكسات 40 52 يوم بلا فائدة.
وهل ترى الآن أنه لا بد من تناول مضاد للذهان؟ وهل أتناوله وحده؟ ومتى تظهر فاعلية مضادات الذهان كالسوليان مثلا؟ وماهو الدواء الذي تقترحه في مثل حالتي باسثناء الزيبريكسا؟ لأنه غالٍ جدًا
أمر آخر هو أنني جربت السوليان قديمًا بجرعة 100 مل وفي اليوم الثالث أصابني تململ حركي قوي جدًا فتركته ونصحني الطبيب بدواء الأرتان ولكن هو غير موجود عندنا فهل من دواء يعالج المشكلة هذه؟
هذا كله إذا كنت ترى أنه لابد من تناول مضاد للذهان. ففي هذه الحالة أريد دواءً لا يزيد الوزن ولا يؤثر على الذاكرة ولا يزيد النوم بشكل كبير.
دكتورنا الكريم أرجو أن يكون ردك مفصلًا لكل نقطة عرضتها ولا يكون مقتضبًا وهذا رجاء لا أمر، وعشمٌ فيك لأنني لم أجد طبيبًا يسمعني بشكل جيد رغم كثرة الأطباء الذين تعالجت عندهم.
في الأخير تقبل مني كل التحية والتقدير
وجزاك الله خيرًا على ما تقدمه.
17/9/2015
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
سأجيب عن رسالتك رجوعاً إلى الفقرات كالآتي:
الفقرة الأولى:
لا يجوز تناول اللامكتال lamotrigine- Lamictal بهذه الطريقة. لا يجوز رفع الجرعة إلى أكثر من 25 مغم كل أسبوعين في بداية العلاج. التحسن الذي طرأ عليك لا يمكن تفسيره بتأثير العقار. يبدأ العقار بالتأثير على الناقلات الكيمائية في الدماغ بعد وصول التركيز في سوائل الجسم إلى مستوى علاجي. هذا المستوى العلاجي لا يحصل بهذه الطريقة وبهذه الجرعة. النافذة العلاجية للعقار هي جرعة 200 مغم في معظم الحالات وتحتاج إلى فترة زمنية لا تقل عن 7 أيام. ما حصل معك هو ما نسميه تأثير الدواء الوهمي Placebo effect.
مشكلتك الأولى والأخيرة حالياً هو اإمانك النفسي والعضوي على عقار الزاء البرومازيبام Boromazepam. لا خيار أمامك سوى التخلص من هذا العقار اللعين وهذا ليس بالأمر الصعب وسيعطيك الطبيب الاستشاري جدولاً زمنيًا لسحب العقار. هناك عدة طرق لسحب العقار وجميعها تتطلب تعاونك. إذا لم تتخلص من هذا العقار فيمكن القول بأن لا أمل في شفائك والتخلص منه أسهل بكثير من وقف التدخين.
الفقرة الثانية:
الأعراض الجسدية التي لا يمكن تفسيرها طبياً يتم حسمها بأنها جزء من القلق وكفى. هذا التفسير لا يخلو من الخطورة والفكرة قد تكون وهامية Delusional تبدأ بتحكيم دفاعاتها ضد العلاج تدريجياً وتصبح مقاومة له. المسار الطولاني لاضطراب الوهام المستمر لا يختلف أحياناً عن مسار الفصام. لذلك يجب تشخيص الحالة بدقة وأسرع وقت ممكن.
الفقرة الثالثة:
لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال بدقة وطبيبك الاستشاري هو الأعلم. تجربة اللامكتال لا تعني شيئاً وتشخيص الاضطراب النفسي استناداً إلى تأثير عقار لا يجوز العمل به.
تحسنك على السير وكسات Paroxetine- Serosa سببه تأثير العقار على حالتك الوجدانية. رفع الجرعة أحياناً يؤدي إلى تدهور الحالة لأن لكل مريض ولكل عقار نافذة علاجية ورفع الجرعة يؤدي إلى زيادة تركيز العقار في سوائل الجسم وبالتالي الخروج من النافذة ويصبح التأثير عكسيًا.
الفقرة الرابعة:
الأهم من تناول عقار مضاد للذهان هو تخلصك من عقار الزاء. لا أستطيع نصيحتك بعقار مضاد للذهان ولكن الحالة المشابهة لحالتك ومع وجود مشكلة الإدمان على عقار الزاء فإنني أحبذ استعمال عقار من الصنف القديم والرخيص جداً وفعاليته لا تقل عن فعاليات العقاقير الجديدة. عقار الفلوبينثكسول Flupenthixol Tablets بجرعة نصف مغم مرة أو أكثر في اليوم وتحت مراقبة طبية يجب النظر فيه. العقار يسبب أحيانا تشنجات عضلية في البداية ولا يجوز تعاطيه دون إشراف طبي. هذه العقار هو ما أنصح به وسعره لا يتجاوز 5-10% من جميع العقاقير التي تشير إليها.
الفقرة الخامسة:
السوليان Amisulipride- Solian عقار لا يختلف كثيراً عن العقاقير الحديثة لمضادات الذهان. هناك بعض النشرات التي تشير إلى فعاليته على طرق أعصاب تربط القشرة المتوسطة للدماغ مع الفص الجبهي وبالتالي يفضل استعماله مع وجود أفكار وهامية وأعراض سلبية مصاحبة للفصام. هذه التقارير لم تصل قوتها الإحصائية والعلمية إلى عتبة القبول المطلق بها.
الجرعة التي تشير إليها واطئة وشعورك بالتململ الحركي ليس بغير المعروف مع الأيام الأولى للعلاج ولكن علاج هذا التململ لا يتم بعقار الارتان أو بديل له (وهم كثر). يمكن تفسير ما وصفته بتقلبات جرع عقار الزاء.
الفقرة السادسة:
وصف عقار مضاد للذهان هو قرار من سيشرف على علاجك. عليك بمتابعة طبية منتظمة والانتباه إلى ظروفك الاجتماعية والعائلية وأنت بحاجة إلى علاج كلامي.
الفقرة السابعة:
ليس هناك عقار مثالي ولكن الاستماع إلى نصائح طبيبك والتشاور معه يؤدي عادة إلى السيطرة على الأعراض الجانبية.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>>>>>>: رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام م2
تعليقات الأعضاء