المحرومة : أمية أمتنا النفسية، م
المحرومة: أمية أمتنا النفسية متابعة2
السلام عليكم؛ أنا صاحبة مشكلة (المحرومة: أمية أمتنا النفسية!)، والتي ظهرت بخصوصها على صفحتكم المشاركة المحرومة : أمية أمتنا النفسية، مشاركة:
أحب في البداية أن أقول لكم إنني الآن أفضل من الأول ولكن طبعا لم أُشفى تماما، بالنسبة للشعور بالاكتئاب والحزن أستطيع التكيف معه، لكن الذي يضايقني كثيرا والذي أريد منكم حلا له هو بطئي في العمل وعدم إتقاني له وشعوري شبه الدائم بالخمول، وعندما أقوم بعمل مجهود جسماني أتعب بسرعة وعندما أستمر أشعر بدوار في رأسي رغم أنني لا أترنح ولا أسقط على الأرض بل ولا أشعر أنه سيحدث لي ذلك ولكن أشعر بعدم الارتياح في رأسي وأشعر أنه يلف وبه فتور وكأنه مفصول بعض الشيء عن جسمي، هذا الشعور ليس قويا جدا ولكنه كافي ليسبب لي عدم الارتياح والضيق مما يجعلني لا أتم العمل أو أتمه إن كنت مجبرة ولكن بعدم إتقان.
هذه المشكلة تسبب لي الضيق وهي من أسباب شعوري بالإحباط وبسببها أيضا أتعرض للوم زوجي وضياع وقتي دون إنجاز يذكر. فهل لديكم حل عملي لهذه
المشكلة غير الذهاب لطبيب نفسي لأنه صعب جدا بالنسبة لي لأسباب كثيرة.
جزاكم الله خيرا وآسفة على الإزعاج.
11/6/2004
رد المستشار
الأخت الفاضلة؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما تذكرينه في رسالتك هو أعراض اكتئاب، وهي نتيجة للحرمان العاطفي الذي عانيت منه سنوات طويلة دون قصد من أحد. والاكتئاب يكون مصحوبا بتغيرات كيميائية في الناقلات العصبية في المخ ولهذا لا بد له من علاج دوائي إضافة إلى العلاج النفسي، خاصة وأنك حاولت التغيير بنفسك فحققت بعض التحسن ولكن بقيت أعراض ذات أهمية تجعل حياتك صعبة تعانين أنت منها ويشكو منها زوجك.ولست أدري سببا لرعبك من الذهاب للطبيب النفسي لمساعدتك، فالاضطرابات النفسية مثل كل الأمراض الأخرى والطبيب النفسي ليس وقفا على المجانين كما كان يعتقد الناس في الماضي، والأدوية النفسية خاصة أدوية الاكتئاب حدث فيها تطور هائل في السنوات الأخيرة جعلها أكثر فاعلية وأقل في الأعراض الجانبية، والأخذ بالأسباب واجب، والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على التداوي بالدواء المخصوص لكل مرض "لكل داء دواء"، فأرجو أن لا تترددي في الحصول على المساعدة المتخصصة من أقرب طبيب نفساني لك حتى لا تُحملي نفسك فوق طاقتها بلا داعي.