أريد حلا
السلام عليكم؛ مشكلتي بدأت منذ الصغر تعرضت لاغتصاب من بنت الجيران كذا مرة، وكانت تطلب مني أن أفعل أشياء غريبة، وهذا بداية تعرفي على الجنس، وكنت أستمتع للأسف بذلك، وأنا أكتب الرسالة أتذكر الشعور ذلك، وعندما كبرت قليلًا بدأت أمارس العادة السرية، وأنا لا أعرف أنها العادة السرية، ولا أعرف أنه يجب الغسل منها.
كانت هناك دائما مشاكل بين أبي وأمي، وعندما دخلت الثانوية تركت العادة السرية، وانتبهت لدراستي بعد ذلك جاءتني انتكاسة في الدراسة مثل العين، وتعبت جدًا وعدت لممارسة العادة السرية كانت بمثابة التفريغ من الضغط بسبب المشاكل الأسرية، وبعد ذلك عاهدت الله على تركها فتركتها ولله الحمد،
وعندما بلغت سن 25 جاءني الرهاب والخوف الشديد من الموت، وعلاقتي بالله بدأت تتدهور وساوس في العقيدة وساوس في الوضوء وساوس في الصلاة، وعندما كنت أبحث في النت عن الحل قرأت أنه لا بد أن أعيد كل الصلوات التي صليتها بدون الغسل من الجنابة ارتعبت وخفت؛ لأنها كثيرة قدرتها بثماني سنوات وكل ما أريد أن أعيدها أتوتر، صدري يؤلمني أرتجف إلى أن أصبحت أشعر بالشعور نفسه عندما أمارس العادة السرية وينزل مني المني
بعد ذلك أصبحت أتوتر دائمًا وأغتسل غسل الجنابة في اليوم خمس مرات وأصبحت أشعر طوال اليوم بإثارة جنسية حتى عندما أخرج وأرى أي رجل أو أي امرأة لابسة قصير حتى الطفل الصغير يثيرني جنسيًا وحتى إخوتي أشعر بحركه في الأعضاء الجنسية مع الشعور بالمتعة
اعذروني على صراحتي ودائمًا تأتيني تخيلات جنسية حتى في الصلاة أصبح أي شيء يثيرني، ضاعت صلاتي وضاع خشوعي فيها حتى رمضان لم أعد أصوم كما ينبغي سؤالي: ماهذا الذي أشعر به؟ وكيف وصلت حالتي إلى هذا المنحدر؟ وما هو الحل؟
تعبت من كثرة الغسل تعبت من احتقاري لنفسي علمًا بأنه شعور والحمد لله أنني أقاومه حتى العادة السرية أصبحت أقاومها، هل هناك أمل بعد الله في أن أصبح إنسانة طبيعية؟ حتى أنني أخاف أن أتزوج وأنجب أبناء وأنا أشعر تجاههم بشعور جنسي،
ساعدوني الله يسعدكم في حل مشكلتي
عذرًا على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.
19/9/2015
رد المستشار
صديقتي:
الاستمتاع بالجنس شيء طبيعي وإنساني ولا غبار عليه لا سيما أنك كنت صغيرة. الذنب يقع على من أساءت استخدام السن أو السلطة أو القدرة على التأثير فيك.
دعك من فكرة إعادة جميع الصلوات؛ لأنه لم يكن هناك إهمال مقصود. المهم هو ما في الحاضر والمستقبل وليس الماضي. إن الله يعد بغفران جميع الذنوب وتبديل السيئات إلى حسنات لمن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً (سورة الفرقان) حتى وإن دعا مع الله إلهًا آخر أو قتل النفس التي حرم الله بدون حق أو مارس الزنا.
إن ما تفعلينه بنفسك الآن هو تخويف شديد وكبت شديد وهو ما يؤدي إلى شدة الإثارة. من ناحية الجنس قد يكون نوعاً من الهروب مما هو مؤلم. ومن ناحية أخرى محاولة للتمرد على الوضع في المنزل بين أبيك وأمك. من ناحية ثالثة هو تذكرة بوقت الطفولة والحالة المصاحبة لها من عدم القلق على الصواب والخطأ والإحساس بالأمان وبساطة الحياة.
من المعروف أيضاً أننا نحن معشر البشر نقوي الفكرة ونكبرها عندما نحاول مقاومتها. الأفضل هو تحويل الانتباه إلى شيء آخر أكثر فائدة مما نريد التوقف عنه أو مقاومته. التخيلات الجنسية في الصلاة هي مسألة رمزية. الجنس في حقيقته هو علاقة روحانية تندمج فيها طاقتي الرجل والمرأة وينتج عنها حياة جديدة. الخيالات الجنسية في الصلاة ناتجة عن رغبتك في التقارب والاندماج الروحاني وأيضاً ناتجة عن خوفك من الموضوع ككل لما تحملين تجاهه من إحساس بالذنب مبالغ فيه كثيراً.
الجنس والعلاقة مع الآخر هي واحدة من عدة مجالات في الحياة. ماذا عن العقل والجسد والروح والحياة الاجتماعية والعمل والإنجاز وكسب المال وخدمة المجتمع والحياة الأسرية؟ ماذا عن كل هذا؟ أليست هذه كافية لتقليل تركيزك على الجنس والإثارة والشهوة والخوف منهم؟
ماذا تريدين لنفسك في هذه المجالات؟ ما هي الرياضة التي تمارسينها؟ ما هي الكتب التي تقرأينها؟ ما هي تأملاتك وأفكارك عن الحياة؟ ما هو نوع العمل الذي تريدينه لنفسك؟ ما الذي تريدين أن تنجزيه؟ من هم الناس الذين تريدين صحبتهم؟ ولماذا؟ وما الذي يمنعك؟ ما هي خطتك المالية للمستقبل؟ كيف تخدمين مجتمعك؟ كيف تتعاملين مع الأسرة؟
أنصحك بالتفكير في هذه الأمور ومراجعة معالج نفسي؛ لوضع الخطط المناسبة في هذه المجالات. انفتحي على مجالات حياتك المختلفة التي هي متاحة للجميع.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي على مجانين:
وساوس جنسية وكفرية حتى في الصلاة
الصور الجنسية وسواس أثناء الصلاة
وساوس الصيام وسواس الجنابة
مذي أم مني ؟ متى يجب الغسل بعد الاسترجاز ؟
الاسترجاز: متى يوجب الغسل؟
وسواس الصلاة والوضوء واسترجاز النورس
ويتبع>>>>>>> : التحرش والكبت الجنسي فرصة للوسواس م