وساوس العقيدة وذكريات التحرش والشذوذ! م
أرجو توضيحًا
السلام عليكم؛ شكرًا على هذا الموقع وأنا أقرأ في النت مواضيع عن التحرش الأغلبية يكون شخص يتحرش بلمس أو احتكاك أو شيء من هذا القبيل فجاءتني فكرة في رأسي ما هو التحرش؟ هل التحرش هو فعل أو بالكلام؟ ما هو الفرق بين الفعل والكلام؟
مثال: شخص يشتري ملابس من تاجر ملابس وقال له عادٍ لا تخف إحنا وحدنا يمكنك تغيير ملابسك هل هذه الجملة تحرش أم لا؟ علمًا أن الرجل لم يقل شيئًا مثل انزع أو شيئًا من هذا القبيل رغم أن الشخص خلاص بطل يشتري وخرج من عند التاجر هل هذا تحرش؟ لا أظن ذلك لأنه بعدما قرأت مواضيع عن التحرش معظمها اغتصاب ولمس واحتكاك.
والله أخاف من إجابتكم وأنا أشاهد في اليوتوب شخصًا ذا عضلات يمشي في الشارع وعامل كاميرة للتصوير يعني يشوف ردة الفعل تبع الناس هل يحبون العضلات أم لا؟ الفيديو لا يتحدث عن التحرش لكن رأيت في الفيديو رجالًا يتكلمون له مثل يا جميل وإلخ وهو لا يهتم يمشي هل هذا تحرش?
27/9/2015
رد المستشار
الابن العزيز "سمير" أهلًا وسهلًا بك على الموقع وشكرًا على متابعتك، إذا بحثت على الإنترنت بالعربية عن تعريف التحرش (الجنسي) فإن أول صفحة تظهر لك هي صفحة الويكيبيديا وفيها التعريف التالي: (هو مُضايقة، تحرش، أو فعل غير مرحب به من النوع الجنسي. يتضمن مجموعة من الأفعال من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الحادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات جنسية أو إباحية، وصولًا إلى النشاطات الجنسية، ويعتبر التحرش الجنسي فعلًا مشيناً بكل المقاييس. وهو شكل من أشكال الإيذاء الجسدي (الجنسي والنفسي، والاستئساد على الغير).
التحرش الجنسي هو سلوك جنسي متعمد من المتحرش لا مرغوب به من الضحية، بل هو يؤذيها إيذاءً جنسيًا أو نفسيًا أو حتى أخلاقيًا، وعادة تتعرض له الأنثى (أو بنسبة أقل الذكر) في أي مكان سواء كان في الأماكن العامة مثل مكان العمل والمؤسسة التعليمية أو الدينية والشارع والمواصلات العامة.... إلخ أو حتى في الأماكن الخاصة مثل المنزل أو داخل محيط الأسرة أو الأقارب أو الزملاء.... إلخ وقد يقوم بالتحرش فرد واحد أو مجموعة أفراد عادة يستهدفون امرأة أو مجموعة من النساء.
وقد يقوم به شخص ذو سلطة أو زميل أو قريب أو حتى أحد الغرباء في الأماكن العامة. وليس من الضروري أن يكون سلوكًا جنسيًا معلنًا أو واضحًا، فقد يكون تعليقات أو مغازلات غير مرغوب فيها مثل الحملقة، والصفير، أو الاستعراض الجنسي، أو الأسئلة الجنسية الشخصية أو شكلًا من الإيماءات أو الرسوم الجنسية أو اللمسات غير المرغوب فيها... إلخ. وعادة تمارس بها مجموعات قوية هيمنتها على مجموعات أضعف وعادة ما يستهدف الرجال بها النساء.
ورغم ما تظهره الدراسات من كون التحرش من قبل غريب في مكان عام على أنه أكثر أشكال التحرش حدوثًا في المجتمع العربي، وإن كان هذا لا ينفي احتمالية أن يسبقه التحرش الذي يقوم به الأقرباء (الأخ، الأخت، العم/ة الأب.... إلخ) لكنه يبقى سرًا تدفنه الأسرة أو طرفاه فلا تعلم به أي جهة رقابية ولا حتى يفصح عنه في دراسة علمية، ............ المهم يا "سمير" أن التحرش الجنسي يشمل فعلًا فيه نوع من العنف أو الإباحية يمارسه المتحرش بشكل خشن أو ناعم ضد ضحية غير راغب/ة فيه.
كذلك ربما يختلف ما يعتبر تحرشًا في مجتمع ما عما يعتبر كذلك في غيره طبقًا لمدى انفتاح المجتمع ومدى ثقافة أفراده ورقي أذواقهم وربما كذلك مدى ما أحرزته الأنثى من منزلة في المجتمع، لكن أين هذا من تساؤلاتك يا "سمير"؟ أنت تصف لنا حالة رياضي يستعرض نفسه أمام الناس ليعرف ردود أفعالهم ثم تعتبر قول أحدهم له "يا جميل" أو "يا جامد" أو يا جامد تحرشًا؟ وبعدها تقعد تتذكر ما ربما حصل معك خلال ما تذكر من نحو عقدين أتممتهما، ثم توسوس حول ما قد يكون أصابك من عقابيل التحرش!
وفي مثال تاجر الملابس هذا أخشى أنك تتذكر موقفًا حدث معك قديمًا وهو موقف عادٍ وطبيعي لا تحرش فيه من قريب أو بعيد. وأخشى أن توسوس بالذكرى هداك الله. أنت يا "سمير" تسألنا أسئلة تعرف إجابتها بل وتجيب الإجابة الصحيحة ثم تعود تسأل. هذا اسمه طلب طمأنة غالبًا ما يصبح وسواسيًا، فلا أنت تشبع من الطمأنة ولا مطمئنك يكف عن الانزعاج!
حان الوقت يا "سمير" لتعرض نفسك على الطبيب النفساني ولعله يساعدك ببعض العقاقير أو ما يراه أنسب لحالتك. بعد هذه الخطوة فقط يا "سمير" ننتظر متابعتك.
ويتبع>>>>>/ قراءة الاستشارات : تعرض علاجي وتحاشيها مرضي