بين الوساوس والشذوذ فرق كبير
حالتي تزداد سوءًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لقد قمت منذ شهر تقريبًا بإرسال استشارتي وقد رد أحد الأطباء الأفاضل على استشارتي بأنني لست شاذًا وأن كل ما أعاني منه هو بعض الوساوس القهرية، لكنني لم أكتفِ في الشرح مما أعاني منه، لدي بعض المشاكل التي تراودني والتي تجعلني في شك، هل أنا حقًا شاذ أم هذا وسواس قهري؟
من هذه المشاكل أن يلتفت نظري إلى الرجال الوسيمة ويمكن أن تصل إلى درجة التحديق ويراودني سؤال، هل إذا مارس معك هذا الشخص الجنس ستستسلم له؟ فيزداد شكي أكثر وأكثر، بالإضافه إلى أنني أثار عند رؤيتي جسد رجل عارٍ حيث يحدث انتصاب للقضيب، كما أنه تحدث لي إثارة أيضًا عند مشاهدتي أفلام الشذوذ مما يمكنني أن أستمني عليها مما يزيد قلقي كثيرًا، فأتساءل هل ما أعاني منه شذوذ غير منسجم بالأنا أم هو وسواس قهري؟
وأنني طبيعي أم أنا مزدوج bisexual؟ لأنني أود ان أرتبط بفتاة وأود الزواج وأحب أن ألفت نظر الفتيات كما أن (معظم) مشاهدتي للأفلام الإباحية هي من النوع (ذكر وأنثى)، لم تكن لي أبدًا مشاعر عاطفية وحب تجاه ذكر مثلي أبدًا ولا أود أن يكون لي، معاملاتي مع أصدقائي طبيعية، ولكن ماذا عن هذه الاضطرابات التي تحدث لي؟ هل ممكن مع الوقت أن تختفي أو تقل؟ أم أنني شاذ ولست طبيعيًا؟
أرجو الرد؛ لأنني في حاله اكتئاب بسبب هذا الموضوع. لدرجة أنني يمكن أن أفعل أي شيء لأكون شخصًا طبيعيًا مثل كل الرجال الطبيعيين والذين يمارسون حياتهم بشكل سوي.
شكرًا.
27/9/2015
رد المستشار
سطورك هذه يا ولدي أكدت لي أنك تعاني من الوسواس القهري لا الشذوذ؛ فالفكرة تسيطر عليك وتستجيب لها؛ لتتخلص منها وتشاهد أفلامًا جنسية بين الذكور حتى تنهي قصة الشك بين الشذوذ والوسواس القهري فلا تزداد إلا قهرًا وتعبًا وغمًا، فأنت تعاني من الوسواس القهري الذي لم يتركك منذ زمن ولكنه يأخذ شكلا جديدا وهو الشذوذ؛ فالشك والشعور بالدونية، والذنب، من تمام أعراض الوساوس التي تكون من هذا النوع؛
فالشاذ هو من يمارس بالفعل مع رجل وقد يشعر بالذنب، أو لا، أما أنت فلا تمارس، ولا ترضى بالممارسة، ولا حتى تتخيل، وتشعر بالذنب للدرجة التي أوقعتك في الاكتئاب؛ والوسواس القهري يكون مصحوبا بالاكتئاب والإنهاك الذهني والنفسي، وهو ما يحدث معك الآن، فأنقذ نفسك من تلك الدوامة وتواصل مع طبيبك بالعلاج الدوائي، والنفسي، والمعرفي وستجد نفسك في حال غير الحال ولن تصدق نفسك، ولكن بشرط التواصل مع طبيب "شاطر"، وتكمل مسيرة علاجك المتكامل الذي يشمل الدواء بالجرعة والوقت الذي سيحدده طبيبك وستجد نفسك تعود بعد طول غياب لشعور الحركة والروح من جديد، والفرح.. صدق، أولًا هذا اختيارك، وأنت مسؤول عنه.
واقرأ أيضاً:
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
ويتبع >>>>>>>>>>>: بين الوساوس والشذوذ فرق كبير م1