التخلص من المواد الإباحية
الصلاة والسلام على محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
أود الحديث عن مشكلتي حول إدمان المواد الإباحية. لقد تعرضت إلى مشاهدة المواد الإباحية منذ بداية السنة الأولى في الجامعة أي في عام 2008 م وكنت وقتها لا أعرف مدى الخطورة التي تسببها هذه المواد القاتلة، وفي نفس السنة بدأت بحفظ القرآن والحمد لله رب العالمين، لكن مشاهدة هذه الأفلام كان يقضي على حياتي، حيث كنت يوميا أشاهد هذه الأفلام مع أنني ملتزم جدا وأحفظ من كتاب الله يوميا. لكن هذه الأفلام كانت سببا كبيرا في تخفيف حفظي وتراجعي واستمريت على هذه الحال حتى تخرجت من الجامعة وأنا أعاني من هذه المشكلة القاتلة.
عندما تخرجت من الجامعة كنت قد أتممت حفظ 15 جزء من كتاب الله عز وجل والحمد لله. بعد الجامعة حاولت جاهدا التخلص منها وكنت أستمع على اليوتيوب لمحاضرات تتحدث عن مشاهدة المواد الإباحية، ولقد استفدت منها حتى أنني استطعت تركها لمدة سنة كاملة.
ثم بعد ذلك تعرضت لمواقف صعبة في الحياة جعلتني كلما تشتد علي مواقف الحياة وصعوبتها أن أفكر بمشاهدة فلم إباحي -لأنه أصلا عبارة عن مخدر قاتل- بدأت بالعودة تدريجيا لها ولكنني ما زلت أقاوم بقدر المستطاع لكي أتحلص منها وعلى درجة أخف حيث كنت أشاهد سابقا يوميا أما حاليا أحيانا كل أسبوع أو أسبوعين أو شهر، وأحاول أن أخفف قدر المستطاع. مع أنه سبحان الله عندما تركتها شعرت بسعادة كبيرة جدا، وكنت أنشط في حفظ كتاب الله وفي طلب العلم الشرعي.
أرجو منكم المساعدة.
جزاكم الله كل خير
12/10/2015
رد المستشار
صديقي؛
من الواضح أنك استبصرت بأن مشاهداتك كانت دائما نوعا من الهروب من المشاكل، ولكن الهروب لا يحل المشاكل.
شيء عظيم أنك قد خففت من المشاهدة. استمر في هذا وفي حفظ القرآن، ولكن أيضا تفكر وتدبر الآيات التي تحفظها وتقرؤها. اعرف نفسك بطريقة أشمل وأعمق وسوف تعرف الله أكثر
صناعة الفلام الإباحية موجهة نحو الرجال وتلعب على وتر حساس وعميق في النفس البشرية الذكورية وخفي عن الوعي، هذا الوتر هو احتياج الرجل لإمتاع المرأة، هذا هو القاسم المشترك الأعظم والمتغير دائما في الأفلام الإباحية: مشاهدة امرأة مستمتعة وتريد الاستمتاع وتقبل عليه. أيضا مثلما نشاهد الأبطال الشجعان في الأفلام العادية ونتوحد معهم جزئيا ولحظيا، نتوحد مع من يسبب المتعة في الأفلام الإباحية. الفضول والمعرفة يشبعان من أول فيلم أو فيلمين فقط.
ما يجب أن نحذر منه في هذه الأفلام أنها فيها الكثير من المبالغة والميكانيكية ولا تعلمنا اللمسة المحبة الحنونة (وهو الشيء الذي تحتاجه المرأة قبل الجنس وما يعدها للاستمتاع بالجنس). رؤية هذه الأفلام قد تؤدي للضعف الجنسي أو ضعف الإثارة وقلة الانتصاب، مما يفسر إقبال الشباب في العشرينات والثلاثينات والأربعينات واعتمادهم على المنشطات الجنسية ومقويات الانتصاب.
اقرأ أكثر عن المرأة ونفسيتها واحتياجاتها. المرأة الحقيقية وليست الصورة أو الممثلة المحترفة في الأفلام الإباحية. اكتشف كيف تكون حبيبا وزوجا رائعا وليس مجرد فحل رائع.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure
نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation