والله تعبت
أعاني منذ عامين تقريبا من خوف غامض من الأمراض الخطيرة والموت وتداعياته وآلامه، بدأت المشكلة بعدم قدرتي على النوم لمدة ثلاثة أيام متواصلة وذهبت إلى المستشفى وكان ضغط الدم مرتفعا 180\110ونقص إلى الحد الطبيعي بدون علاج، ثم أخذت تنتابني نوبات شيطانية (هذا ما أطلقته أنا عليها) فجأة وبدون مقدمات يرتفع قلقي بسرعة صاروخية وأحس كأنني خارج نطاق السيطرة وأحس بغثيان شديد وحرارة وضيق في النفس ولا أعلم ما حدث تفسيره ماذا؟
وأحس كأن شيئا يقف في حلقي (كالغصة مثلا) وهي الشيء الوحيد الذي يستمر بعد النوبة فترات طويلة وقد يكون السبب لحدوث نوبة أخرى لمجرد التفكير فيه. ذهبت إلى أكثر من طبيب أنف وأذن وحنجرة وعملت كل اللازم من فحوص وتحاليل وغيرها والتزمت بالعلاج ولكن بدون فائدة. نصحني الطبيب المعالج بالذهاب إلى طبيب أمراض نفسية وبدأت الدوامة، قال لي أنني أخفي شيئا في عقلي الباطن وأكدت له العكس وحلفت له لكن بدون جدوى.
فقررت الذهاب إلى طبيب آخر وكان ليس لديه إلا الحديث عن العقل الباطن والصراعات النفسية والحل بالأدوية المضادة للذهان (الجنون) ومضاد للصرع وأنا ما أشتكي من الجنون لا من الصرع المهم لم أرتح بعد علاج شهرين بدون نتائج. -للمعلومة الطبيب نصراني -وأنا لا يهمني دين الناس الذين أعاملهم.
المهم سألت عن طبيب يكون شاطر ودلوني على طبيب، أول ما طلب تحليل غدة درقية (غالي جدا) وقال لي العلاج بعد نتيجة التحليل، استسلمت للواقع وكتب لي عقارين الأول تفرانيل والثاني فاليوم وهات يا بلع يزود الجرعة بعد أسبوع هات يا بلع. بعد شهرين من جرعة ثابتة قال لي استمري على العلاج ستة أشهر والفاليوم في دليل الشركة الصانعة تحدد مدة العلاج كاملة بأقل من ثلاثة أشهر وأنا ما أريد أخرج من مشكلة إلى مدمن!
وازدادت حيرتي للخروج من هذه الأزمة فقررت التخلي عن العلاج بالتدريج ونقصت الجرعة إلى أن وقفتها ولم أذهب للطبيب. (للأسف من الممكن أن أكون قد صدقت على المقولة المتاجرة بآلام البشر) ذهبت إلى مركز متخصص في الاستشارات النفسية وكان كلامه حلوا ومنطقيا ومقنعا وكان محور العلاج حول الاسترخاء، تحسن الوضع قليلا لكن لم يذهب. وأنا لا أنام، لا أعلم أروح لمين وأقول يامين!!!!!!!!!!!!
أنا أعلم أن الله هو الحل الأمثل وأنا أدعو من حين إلى حين رجاء الفرج. ولكن لحين ما ييجي الفرج أعمل إيه؟
أنا أحتاج إلى عقلي لوقت طويل فطبيعة عملي تتطلب ذلك، عملي متشعب وأنا أمارس أكثر من نوع من التجارة (عدم صفاء العقل = قرارات خاطئة = خسائر) شخصيتي متماسكة وقوية، لكن عاطفية إلى حد كبير.
والله احترت فأحببت أن أبث شكواي على من سامع أستفيد منه النصح أو التوجيه وأنا مستعد لأي شيء المهم تذهب النوبات الشيطانية بدون رجعة. المشكلة نوبات هلع نوبات خوف لا يهمني المسمى المهم الحل (هذا تشخيص الأطباء).
أشكر القائمين على الموقع، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
11/06/2004
رد المستشار
الأخ العزيز من اليمن الشقيق "عبد الله عمر عبد الله" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على الثقة، قمنا بإرسال استشارتك إلى الدكتور محمد عزيز وكان رده ما يلي:
أخي الفاضل؛
نشكر لك ثقتك في موقعنا الذي نسأل الله أن نقدم لك العون المفيد من خلاله، أبدأ بما انتهت به رسالتك وهو المسمى التشخيصي للحالة التي تصفها... فالتشخيص معناه تحديد المشكلة، فهو إذن أول الحل.... إن ما تصفه من أعراض يوحى لي بأن أتفق بشكل مبدئي مع تشخيص زملائي الأطباء بأنه "اضطراب هلع"، ولكن.... هناك الكثير من التشخيصات الفارقة التي لا يمكنني تجاهلها، والتي يصعب تحديدها من خلال التواصل عبر الإنترنت....
فالأفضل لك أن تتردد شخصيا على عيادة الطب النفسي وتتواصل بشكل مباشر مع المعالج.... إذ أننا نحتاج لمعرفة أكثر تفصيلا عن تاريخك المرضي ويحتاج للفحص الإكلينيكي ويمكن اللجوء لطلب بعض الفحوصات الطبية ثم إن خطوات العلاج تحتاج إلى إشراف المتخصصين....
أولا: يجب استبعاد أي أمراض عضوية تسبب هذه الأعراض، ومنها ...
* فقر الدم (الأنيميا Anemia)
* تدلي الصمام الميترالي Mitral Incompetence
* الأزمة الربوية Bronchial Asthma
* الضغط المرتفع (ذكرت أنه قد يصل إلى 180/110) وذلك يحتاج للتحقيق والتدقيق
* الصرع Epilepsy
* مرض أديسون Addison's Disease
* متلازمة كوشينج Caushing Syndrome
* داء السكري Diabetes
* ورم مستلون pheochromocytoma
* اضطرابات الغدة الدرقية Thyroid Disorders (نتائج التحاليل طبيعية والحمد لله)
* مرض منيير Miener's Disease (مستبعد بناء على رأي أطباء الأنف والأذن والحنجرة)
ثانيا: يجب استبعاد تأثير أي مواد كيميائية قد تحدث هذا الأثر، ومنها...
• ثاني أكسيد الكربون والغازات الناتجة عن الاحتراق قد يسبب مثل هذه الأزمات.... فهل يوجد بجوار محل السكن أو العمل ورشة أو معمل يسبب تلوث الهواء المحيط بنواتج الاحتراق؟؟؟ هل من عادتك الجلوس حول مدفئ الفحم أو نيران الحطب؟؟؟
• الروائح النفاذة كالعطور القوية أو البخور.
• ذكرت لنا أنك تعمل تاجرا ولم تذكر نوع البضاعة التي تتعامل معها..... وما يهمني ذكره أن التعامل مع الرصاص وبعض الكيماويات قد يكون مضرا لمن هو في مثل حالتك
• المواد المخدرة (خمور –منشطات –مثبطات _مهلوسات)
• بعض الأدوية مثل yohimbine- cholecystokinin-isoproterenol
• القهوة.
ثالثا: استبعاد أن يكون التشخيص الأصلي لحالتك هو الاكتئاب المصحوب بنوبات هلع....
نحتاج لأن نعلم ما نوع الأرق (قلة النوم) الذي يصيبك؟
هل فقدت نسبة معتبرة من وزنك في الفترة الأخيرة؟
ما هي حالتك المزاجية معظم الأحيان؟ هل تفكر في الانتحار؟؟؟؟
وأسئلة كثيرة غيرها.....
بعد استبعاد كل ما سبق ذكره من أسباب محتملة قد تصاحب حدوث النوبات الهلعية، يمكن أن نتفق على أن تشخيص الحالة هو "اضطراب هلع" panic disorder أو (اضطراب القلق النُّوَبي episodic paroxysmal anxiety) والذي يعتمد على مفهوم مرضي رئيسي وهو التفسير الكارثي للأحاسيس الجسدية (catastrophic misinterpretation of somatic sensation)...
إن الشعور المصاحب للأعراض والفكرة المسيطرة على تفسير ما يشعر به جسدك من أحاسيس الإثارة المختلفة (الخفقان– ألم الصدر-الغصة -صعوبة التنفس -الدوخة.... إلخ) هو الذي يجعل من هذه الأعراض مرضا.... فالخوف والقلق من الموت وفقد السيطرة والإحساس بالاغتراب هو الذي يجعل هذه الأعراض مزعجة.... وإلا فهذه الأعراض نفسها تقريبا تحدث عند من يمارس الرياضة أو الجنس إلا أنها تستقبل حينئذ بشكل محبب ولذيذ وغير مؤذ أبدا.... لأن صاحبها قرن هذه الأحاسيس بشعور المتعة واللذة ولم يقرنها بفكرة الضرر المرتقب كما يحدث عند مرضى الهلع.... فالأمر يرتبط بشدة الأحاسيس الجسدية ويعتمد على الحالة الذهنية المترجمة لها.....
إن الطبيعة المرضية للهلع تجعل صاحبها يبالغ في تصوير شدة النوبة ومعدل تكرارها... كما تجعله يستصغر من قدرته على المواجهة أو قدرة أي عامل علاجي مثل الدواء أو التعديل السلوكي على إحداث الأثر العلاجي المطلوب.. وتجعله يقفز إلى أسوأ الاحتمالات ليقع فريسة التفكير الكارثي والخوف من الكارثة المتوهمة كالموت المفزع أو الجنون المخجل أو المرض المعذب....
أخي الكريم؛
لست وحدك في هذا العالم فنسبة المصابين بالهلع قد تصل إلى 5 % من مجموع البشر.... ونسبة كبيرة من هؤلاء –ولست منهم والحمد لله –يشكون من عرض مصاحب وهو رهاب الوحدة أو رهاب الخلاء (وأنت لا تشكو منه فحالك أفضل من غيرك فقل الحمد لله)...
على أية حال إن نسبة كبيرة (80%) يستعيدون حياتهم بشكل طبيعي وظيفيا، وإن كانت الأعراض تظهر من حين لآخر إلا أنها تكون ضعيفة وعلى فترات متباعدة........ أخي الكريم: ألوم عليك انقطاعك عن الدواء بدون استشارة الطبيب.... وكذا ألوم عليك انتقالك المتكرر من طبيب إلى آخر بدون سبب واضح إلا أنك تشترط شفاء عاجلا وكاملا من تلك الأعراض....
وكأنك تبحث عن ساحر يشفيك بنقرة عصا أو بتعويذة نارية.... نعم،أستطيع أن أشعر بما تمر به من أحاسيس مزعجة ومشاعر منهكة حين تمر بك النوبة.... ولكن هذا لا يبرر انعدام الصبر وعدم الرضا بقضاء الله وقدره.... فاصبر على الابتلاء واسأل اللــــه أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك........
*** سألت عن علاج حالتك.... ولا أملك أكثر من تأكيدي على أهمية المتابعة في عيادة العلاج النفسي.... كما أؤكد على وجود محورين هامين للعلاج:
1- (العلاج الدوائي)
2- (العلاج السلوكي المعرفي)....
وتبين معظم الدراسات أن الجمع بين المحورين يأتي بنتائج أكثر فاعلية من أحدهما منفردا...
العلاج الصيدلاني: لإراحة ذلك الجسد المنهك وتقليل حدة الأعراض الجسدية ولتعديل ما اضطرب من كيمياء المراكز العصبية... إن لبدنك عليك حق... ينبغي ألا تقل مدة العلاج الدوائي عن 8-12 شهر، ويمكن الاستمرار لفترة أطول... ويترك تحديد نوع العقار وجرعته لطبيب العيادة النفسية الذي يمكن أن يصف أحد هذه الأنواع أو بعضا منها:
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (أنافرانيل _توفرانيل_.....)
• موانع التقاط السيروتونين أو عقاقير الم.ا.س.ا-(فلوكسيتين–أسيتالوبرام_....)
• مضادات الصرع (كاربامازيبين_ فالبوريت_.......)
• الليثيوم
• مضادات القلق ومنها مجموعة البنزوديازيبين (زانكس- فاليوم_......) ويحذر من استعمالها لفترة تزيد عن 12 أسبوع
• غوالق الممرات الكلسية Calcium Channel Blockers
• المطمئنات الكبرى Major Tranquilizers العلاج المعرفي السلوكي: يحتاج هذا العلاج إلى الصبر والتدريب المستمر وعدم استعجال النتائج وينقسم إلى مجموعتين من التعليمات:
1-(أثناء النوبة)
2-(بين النوبات)
أولا: أثناء النوبة:
1) تذكر أن النوبة مؤقتة لا تستغرق سوى دقائق معدودة ثم تهدأ تلقائيا.... فإذا بدأت النوبة فقل لنفسك "بعد ربع ساعة فقط من الآن سأكون بخير"
2) تذكر أنك مررت بنوبات هلع كثيرة من قبل.... فهل أصبت بالجنون أو الوفاة أو بأي مرض خطير بعد أي منها.... كلا، لم يحدث... وكذلك أي نوبة قادمة ستنتهي دون أن تؤذي عقلك أو صحتك أو حياتك.... فالنوبة كاذبة وخادعة دائما.... لا تصدقها بل وواجه كذبها ولسان حالك يقول لها "لقد خدعتني بما فيه الكفاية ولن أصدقك بعد الآن.... أنت غير قادرة على إحداث أي ضرر لي"
3) قم بتمرين تنظيم التنفس (تنفس بعمق وبطئ وانتظام بحيث لا يتعدى معدل تنفسك 8 مرات/ دقيقة)
4) غير وضع جسمك بحيث يكون أكثر ارتخاء
5) استخدم أحد تقنيات التشتيت التي تساعدك على استبدال أفكار إيجابية بأفكارك السلبية المصاحبة للنوبة.... ومن هذه التقنيات:
• تخيل أمورا محببة لديك (رياضة تحب مزاولتها– نشاط تستمتع بأدائه– مكان تفضل زيارته– أكلة تستطيب طعمها– موسيقى تستعذب لحنها– رائحة تستذكي شذاها– ملابس تستلطف ملمسها– شخص تسعد بصحبته– أي ذكرى جميلة لموقف حدث في حياتك)
• استرجع من الذاكرة نصوصا لغوية (قصيدة شعر مثلا) أو تكوينات عددية (كأرقام هواتف أو تواريخ هامة لك) وننصح باسترجاع آيات من القرآن الكريم أو الأدعية والأذكار المأثورة فإن لها أثرا مطمئنا للنفس.
• قم بأداء سلوكي له معنى خاص لديك يوحي بالغلبة ويعزز الثقة بالنفس... بعض الناس يمسك بقبضته ويهز يديه، بعضهم يرفع رقبته لأعلى، بعضهم يشبك بين أصابعه، البعض يكتفي بالنفس البطيء العميق... والبعض الآخر يتوضأ وقد يصلي ركعتين
ثانيا: بين النوبات:
1) اكسر النموذج القديم وأعد بناء نموذج ذهني جديد... فبعد عامين من تكرار النوبات وتكرار استجابتك الهلعية لها قد تنشأ لديك دائرة ذهنية نمطية تدفعك للاستجابة بشكل آلي للدخول في النوبة بمجرد التنبه لمقدماتها.... والآن عليك أن تكسر هذه الدائرة وتبني لنفسك نمطا ذهنيا جديدا متحررا.... وذلك بأن تتوهم حالة ذهنية وكأنك تمر بحالة هلع ولكنك ستقوم بتصميم استجابة وجدانية وسلوكية إيجابية ومختلفة عما اعتدت عليه (كأن تتخيل نفسك تتبع الإرشادات السابقة)... وتكثر تدريب خيالك على النموذج الجديد حتى إذا ما جاءت نوبة قادمة تجد مسارا ذهنيا جديدا يدفع سلوك الاستجابة في اتجاه مختلف.
2) احتفظ بمذكرة صغيرة دائما في محفظتك... وذلك لغرضين:
• اكتب النصائح السابقة في الصفحة الأولى منها واقرأها كلما شعرت أن النوبة قادمة.
• سجل كتابيا بشكل يومي وصف لكل نوبة تمر بك؟ متى حدثت؟ أين؟ شدتها؟ في وجود مَن من الناس؟ النشاط الذي كنت تمارسه قبلها مباشرة؟ ما الذي كان يدور بخاطرك قبلها وأثنائها؟... وبعد فترة ستبدأ في ملاحظة أن هناك أفكارا تتكرر أكثر من غيرها وتسبب شدة أكثر من غيرها.... هذه ما نطلق عليها اسم "الأفكار الساخنة".... ستحتاج إلى مناقشة هذه الأفكار مع المعالج النفسي للوصول إلى جذورها وإصلاح الخلل فيها.
3) كرر عمليات التشتيت الذهني فلها أثر فاعل في خفض الاحتقان الذهني.
4) الاغتسال والوضوء والخشوع في الصلاة له فائدة معتبرة في إزالة التوتر ورفع المعنويات وزيادة الطمأنينة
5) كرر تمرين تنظيم التنفس 3 مرات يوميا لمدة 20 دقيقة.
6) مارس الرياضة بشكل منتظم وخصوصا تمارين الاسترخاء واليوجا وتمارين شد وبسط العضلات.
7) ابتعد عن تناول الشاي والقهوة والسجائر.
8) تناول وجبات غذائية صحية... أكثر من الفاكهة والخبز الأسمر والشعير فهي مصادر جيدة لفيتامين ب.
9) عليك بتنظيم ساعات نومك وهناك عدد من النصائح حول هذا الموضوع يمكنك مراجعة الطبيب بشأنها.
نسأل الله أن نكون قد أفدناك، كما نسأله أن يكون عونا لك وأن يديم عليك راحة البال
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز السائل أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضل به الأخ الفاضل الدكتور محمد عزيز غير إحالتك إلى ما ظهر على صفحتنا استشارات مجانين من ردود تتعلق بنوبات الهلع لأن فيها ما يفيدك إن شاء الله، فانقر العناوين التالية
نوبات الهلع : عرضٌ أم تشخيص !؟!
نوبات الهلع وضربات القلب
"مجرد قلق ، ولا اختناق من القلق!"
نوبات الهلع : الشعور بالموت و....
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة
نوبات الهلع : في شخصية موسوسة
اختلال الإنية وخلطة القلق والاكتئاب
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.