شكوك وأوهام
السلام عليكم،
شكرا للمشرفين على هذا الموقع الرائع. مشكلتي هي مند شهر تقريبا. قرأت مقالا في الجريدة عن الاعتداءات الجنسية في الصغر، ومن ثم بدأت مشكلتي، وصرت أفكر هل أنا أيضا تعرضت في صغري لمثل هذه الأحداث؟ وأصبحت منعزلا وأنبش في ذاكرتي، لكن لم أعثر على أي حادث يدل على ذلك. بعدها تذكرت أني رأيت رجلا لكن لا أعرف هل صادفته في الطريق أم كنت ماشيا بجانبه؟ هل ذهبت معه أو لم أذهب؟ ولا أتدكر ماذا حدث وأعتقد أني كنت في الصف الخامس أو الرابع الابتدائي، وأقول مع نفسي لو حدث شيء لكنت تذكرته.
يعني الصف الخامس أو الرابع فإني أستطيع التذكر، ومن تلك اللحظة صرت متوجسا لا أعرف هل أنا صائب أم متوهم؟ مع أني متأكد لو كان حدث لي شيء لكنت تذكرته، مع العلم في هاته الأشهر مررت بوساوس كثيرة لكن الحمد الله راحت،
وأريد التخلص من هذا المشكل، وأرجع لحياتي العادية،
وشكرا دكتور.
15/10/2015
رد المستشار
الأخ الفاضل، أهلا ومرحبا بك على الموقع.
سأبدأ من حيث انتهيت أنت (مع العلم في هاته الأشهر مررت بوساوس كثيرة لكن الحمد الله راحت) لم تحدد في رسالتك نوعها أو شكلها وهل كلها مرتبطة بالاعتداء الجنسي أم لا؟
رسالتك تجعلني أفكر في أبعد قليلا من فكرة الاعتداء لفكرة القلق العام أو الاضطراب الوسواسي ولك أن تنفي أو تثبت هذا وهو الأهم.
هل تعاني من أفكار متطفلة تلح على ذهنك وتجبرك على التفكير فيها وتتوتر إذا قاومتها؟
هل لديك توجس تجاه المستقبل أو تجاه الصحة أو خوف من الموت؟
هل تعاني من رهاب أثناء وجودك في مكان مرتفع أو مكان متسع أو عند التحدث مع الغرباء؟
هل تعاني من أفكار لها علاقة بقدراتك الجنسية أو هويتك الذكورية؟
إذا كان لديك أي أفكار مما سبق فعليك بالتوجه للتقييم والعلاج مباشرة، أما إذا لم يكن لديك أي شيء مما سبق، فأهمل الفكرة تماما ولا تجعلها تسيطر عليك، وعليك بممارسة هواية بصورة منتظمة، وتعلم فنون الاسترخاء، مارس الرياضة، اهتم بالقراءة المفيدة، تقدم في عملك واهتم به.