خطيبي تائب فهل أغفر له؟
السلام عليكم أشكركم على هذا الموقع وأتطفل وأرسل لكم سؤال
الدكتور وائل: أنا فتاة علاقتي بأسرتي غير حميمة ولا أعتبر أحدا منهم صديقا لي بسبب كثرة خلافاتهم مررت بقصتي حب فاشلتين ولا أعرف السبب ربما في الأولى أني فرطت في مشاعري لمن لا يستحقها وأخذ يوضح لي انه لا يحبني وأني أخت له برغم تصريحه بحبه لي ولكن فرغت منه سريعا خاصة وأني لم أطيل العلاقة معه حيث انه كان قبل التزامي
والثانية أيضا لا اعرف لماذا تركني برغم من توجهه هو لخطبتي ولكن بعد محادثات قليلة تركني وأعتقد السبب هو التزامي الديني المتمثل في عدم مصافحته وعدم ظهوري له كما أظهر للمحارم سوى مرة واحدة كما سن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
والآن تقدم لخطبتي شاب لا أخفي عليكم أحببته كثيرا من قبل التحدث إليه كثيرا.. أنه في البداية أخذ يحدثني عن الإسلام كثيرا جدا مما حببني فيه أكثر ورأيته مواظبا على الصلاة حافظا لكتاب الله متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لديه معلومات دينية كثيرة جدا ولكني أحسست بشيء يحاول إخفاءه دائما وهو فترة حياته ما قبل ثلاثة أعوام من الآن أصررت أن يتحدث عنها رفض بشدة ولكني أرغمته وكنت ثقيلة كثيرا في طلبي هذا
وأخيرا قال أنه كان عاصيا وسكت، أصررت أن أعرف أكثر رفض تماما، ولكن أخذت أحلفه بالله وبحياتي وبحبه لي و..و، رفض أيضا، حتى أخيرا قرر أن يصارحني ولكن اشترط على ألا أكرهه بعدها وافقت وكنت مترددة في موافقتي ولكن فضولي جعلني موافقة بشدة قال أنه تعرف على أجنبيات ومصريات كثيرات جدا وأنه زنى معهن جميعا لمرات كثيرة جدا تعادل المائتي مرة ؟؟؟؟ وفعل أكثر من ذلك وسكت....
هنا أنا التي طلبت منه ألا يكمل ولم يظهر عليَّ أي تغيير حتى لا أجرحه وحتى لا أخالف وعدي معه وندمت كثيرا أني أصررت أن أعرف لما تسبب في جعله يبكي بكاء حارا يومها لم أستطع أنه أجعله يكف عن البكاء فأنا لا أعرفه جيدا ولا أعرف كيف أتصرف وأخيرا توقف عن البكاء عندما أخذت أضحكه وأروي من نكات مضحكة وتظاهرت بأني لم أتغير أبدا وقلت أن الله يقبل توبة العبد أفلا اقبلها أنا؟ وخففت عنه
وبعدها ترددت كثيرا في الارتباط به ولكن إلحاحه الدائم على محادثتي لم يعطني الفرصة في التروي وأيضا حدثت نفسي بأني لو تركته الآن سيعرف أن السبب هو ما قاله لي وقد اسبب له جرحا عميقا فقررت الاستمرار مرات أخرى في التحدث إليه بدافع التعرف وبعدها أتحجج بأي شيء وأتركه ولكن والله كل المرات التي حدثتي فيها بعدها كان بكل مرة يحبنني فيه أكثر مما مضى فشعرت بأنه متدين جدااااا وخدوم جدااااااا ويساعد الناس كلها ولا يعترض على اي مساعدة ووجدته قنوع جدا وجدته لا يخشى الموت أبدا لأن الله راض عنه- هكذا يقول- وجدته ينعم بشعبية كبيرة جدا من الناس ووجدت كثيرا من الصفات التي كنت أحلم بها وأهمها أنه يحبني بشكل لم أره من قبل فيتمنى لو يموت هو وأعيش أنا يحبني جدا وأنا كذلك تعلقت به كثيرا.
وأتت المشكلة التي تؤرقني ليلا ونهارا وهو ماضيه فأنا أغير عليه ولا أستطيع أن أتخيل أن هناك غيري من باتت بين أحضانه لا أستطيع أن أتخيل أن هناك من عاشرته مرة واثنين وثلاثة لا أستطيع أن أتخيل أنه عندما يتزوجني لم أكن الأولى في حياته بل قد جرب ذلك كثيرا قبلي وأيضا تراودني تساؤلات غريبة ومنها أليس من الممكن أن تكون إحدى الأجنبيات التي عاشرها كانت تحمل مرض الإيدز مثلا؟ ولكن أعود وأقول أنه تائب من فترة كبيرة لابد وأن كان اكتشف مرضه.. وأيضا أليس من الممكن أن تكون قد حملت إحدى السيدات منه دون علمه وأكتشف ذلك بعد زواجنا؟ ولكن أيضا فمرت فترة كبيرة فقد كان ممكن أن يكتشف...
وأيضا إن لم تكن قد حملت إحداهن أليس يعني هذا أنه لديه مشكلة في الإنجاب؟ ولكن ممكن أن تكون تلك السيدات تستخدم وساءل منع الحمل ويأتي السؤال الذي لم أجد له إجابة وهو: أن تلك الفتيات كان أغلبهن أجنبيات أي بالتأكيد يمارسن الرذيلة بطرق غريبة كما أسمع وبأشياء عجيبة كما وجدت في إحدى الرسائل لديكم فأجد أشياء لم استطع تصورها حتى مثل لعق الجسد وغير ذلك أخشى أن يكون خطيبي يود ذلك في زواجي أو حتى أن يكون قد علم أنه محرم فيكفي أنه قد يكون مارس تلك الأفعال من قبل فمستحيل أن أتخيل أن زوجي فعل ذلك من قبل؟؟؟
كل تلك الهواجس تطاردني ليلا ونهارا فإجاباتي ليست جازمة وحبي له دون حدود ولكن ماذا افعل في تلك الهواجس أعلم أنه كان مخطئا حين قال لي ذلك ولكن أنا التي ألحت حتى تعرف أرجوكم أريحوني هل أقبله وأطرد تلك الأفكار وأظن خيرها وأترك شرها أم أسأله حتى أرتاح عن تلك الأسئلة ولكن أخشى أن اجرحه مرة أخرى أو أن يصيبني بصدمة كالسالفة تخوفني أكثر!، أم أتركه وأدعه وشأنه وأحاول أن أنساه ولو أنه شيء من المحال ولكن أحاول أم ماذا؟؟؟
فأنا أخشى أن أوافق وأكتشف تأثره بتلك الفترة من حياته من ألفاظ وأفعال وأنا غير معتادة على ذلك فأنا متدينة ومحترمة وهو الآن كذلك وكريم جدا وطيب جدا هل يصلح زوجا صالحا لي وأصلح زوجة صالحة له؟
هل أوافق فأنا أحبه كثيرا فأوافق؟
وصليت استخارة ولم أشعر شيئا أوافق؟
أفيدوني أفادكم الله
11/06/2004
رد المستشار
هناك تساؤلات قد طرحتها وتحتاج إلى إجابات: وهناك إجابات لدي لتساؤلات أخرى لم تطرحيها ولكنها ضرورية ولكنها ضرورية!! وسأعرض عليك بإذن الله هذه وتلك وسأبدأ معك من الأسهل للأصعب:
(1) الخوف من الإيدز:
ليست كل أجنبية مصابة بالإيدز بالضرورة ولكنه احتمال وارد على أي حال. وليست الصورة الوحيدة لمرض الإيدز هي أن تظهر عليه أعراض المرض بل هناك صورة أخرى وهي "حامل العدوى"-وهو شخص لا تظهر عليه العدوى بالفعل ولكنها كامنة بداخله وقد يحدث في أي لحظة فتظهر الأعراض لذلك فإن الإجراء الاحتياطي في هذه الحالة هو عمل اختبار الإصابة بالإيدز– وهناك بعض الجهات التابعة للدولة في مصر توفر هذا الاختبار مجانا... وأعتقد أنه من المناسب أن تصارحي خطيبك بهذا الخوف وتعرضي عليه إجراء هذا الاختبار –ليس خوفا على نفسك ولكن خوفا على أولادكما– واختاري الأسلوب والوقت المناسب لهذا الطلب وأعتقد أنه سيقبل اقتراحك؟؟
(2) الحمل:
** إن كنت متخوفة من "عدم حمل" من مارسن الفاحشة مع خطيبك، فكما تعلمين أن المحترفات المعتادات على هذا السلوك يتخذن الاحتياطات اللازمة، وخاصة بعد انتشار ما يسمى (بالثقافة الإنجابية) في الغرب؟ والتي تحرص على تدريب الفتاة على ممارسة الزنا دون حمل!!!
** أما إن كنت متخوفة من حمل تلك الفتيات "فاطمئني" لأن هذا المولود لن يلقاه خطيبك إلا في اليوم الآخر، أو وضعه كما هو موجود حاليا في ملجأ أو دار رعاية، فلن يعلم عنه أبوه أو أمه شيئا حتى يلقى ربه!!
( 3 ) الفنانات التائبات
هل تذكرين "مديحة كامل" و"شمس البارودي" هل تذكرين عبير صبري "وسهير رمزي" و"سهير البابلي" هل تذكرين الفنانة العظيمة "شادية"؟! هل تذكرين هؤلاء الفنانات التائبات؟ وهل تذكرين ملابسهن وسلوكهن قبل الالتزام؟ وهل تعلمين عدد الرجال اللاتي ارتمين في أحضانهم؟ ربما هن لم يمارسن الفاحشة، ولكن ألا ترين أن ما فعلنه يعتبر أقوى من الزنا؟! إذ أن من يزني يخطئ في حق شخص واحد، ولكن من يعري جسده على شاشات التليفزيون والسينما يخطئ في حق الملايين ممن يشاهدونه!!
والآن... ما رأيك فيهن ؟! ألا تعتقدين أنهن أفضل –عند الله– مني ومنك؟ أتعرفين لماذا؟! نحن نحبهن ونحترمهن ونرى أنهن أفضل منا لسبب واحد وهو "التوبة" ماذا ستفعلين إذا التقيت بواحدة من هذه الفنانات في الشارع؟! ألن تهرولي إليها وتقبلينها وتسألينها أن تدعو لك ببركة تقواها وتوبتها؟!! فلماذا تبخلين بهذا الاحترام والتقدير على خطيبك ولو أن خطيبك هذا كان أحد الفنانين المشهورين تخيلي أي اسم ثم تاب إلى الله وتقدم لخطبتك فماذا سيكون رد فعلك؟ إنك ستمتلئين سعادة وفرحة وتفتخرين أمام صديقاتك بأن الفنان "فلان" قد ترك كل نساء الأرض وتاب إلى الله تعالى واكتفى بي؟!!
هل نطلب من خطيبك أن يكون "عمرو دياب" حتى تكون لتوبته قيمة عندك؟! وأنا هنا لا أقصد الإساءة لعمرو دياب – فالله تعالى أعلم بالسرائر ولكني فقط قصدت أن أذكر مثالا لاسم مشهور أحد الصحابة كان مثلك، وتأفف من المرأة الزانية عندما سقطت على ملابسه قطرات من الدم أثناء تطبيق الحد عليها، وهنا عاتبه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له إن هذه المرأة قد تابت توبة لو وزعت على أهل الأرض لكفتهم!!
ولا أقصد بكلامي هذا أن نقيم الحد على خطيبك حتى يقبل الله توبته بل بالعكس فإن جمهور الفقهاء يؤكد أن الستر أولى، ولكني قصدت أن أوضح لك معنى التوبة عند الله تعالى..إن الله تعالى بتوبة عبده كما يفرح الإعرابي الذي في الصحراء إذا ضاعت ناقته وعليها طعامه وشرابه، حتى كاد أن يهلكَ، فنام ثم استيقظ، فوجدها قد عادت إليه ففرح، هكذا يكون فرح الله بعودة عبده..
وهنا يا أختي أنبهك لشيء –أرجو أن تقبليه: إن كنت أسأت إلى هذا الشاب وارتكبت في حقه خطأ فادحا وهو كشف ستره، فأرجو ألا ترتكبي في حقه خطأ أفدح وهو إذلاله بهذا الذنب بشكل مباشر، لأنك إن فعلت هذا تكونين قد أهنت ضيف الله!! فالتائب العائد إلى الله هو ضيفه سبحانه وتعالى..
(4) خوفك من الممارسات الجنسية الغريبة:
وأقول لك يا أختي أن الله قد حرم أمرين: الإتيان في الدبر والمعاشرة في وقت الحيض.... أما كل ما سوى ذلك فهو حلال فيقول الله تعالي:- "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم(البقرة:223)، وهذه الممارسات التي تعتبرينها غريبة قد تعتادين على بعضها وتحبينه وتمارسينه من باب التغيير وكسر الملل.... وقد ترفضين بعضها وعندئذ سيحاول زوجك أن يقبل هذا ...المهم أن يكون كلٌ من الطرفين راض وسعيد وأن يحاول كل منهما أن يتدرب على التنازل قليلا حتى يحققا التوافق بينهما
النصيحة الأخيرة:
ولقد ادخرتها في النهاية لأنها أصعب من كل ما سبق أقول لك:- ليست المشكلة في الخوف من الإيدز أو عدم الحمل أو نسيان خطأ خطيبك.. فهذه كلها أمور جزئية يمكن تجاوزها – بإذن الله – في المرحلة الأولى من الزواج –
ولكن المشكلة الأكبر في اعتقادي هي: تصورك البسيط جدا لمعنى الدين والحب والزواج!! فأنت ترين أن خطيبك متدين مثالي في كل شيء ما عدا هذا الخطأ الذي وقع فيه، فهو يواظب على الصلاة ويحفظ القرآن ويعرف معلومات دينية كثيرة!!! بينما أنا أتصور أن البناء الديني لهذا الشخص به ثغرات كثيرة تحتاج لترميم،
كما أنك تعتزين بتدينك أنت شخصيا المتمثل في عدم مصافحة الرجال وعدم ظهورك للمحارم، بينما أنا أتصور أن بناءك الديني أنت أيضا – به ثغرات كثيرة تحتاج إلى ترميم !! والدليل على ذلك أنك وقعت في خطأ ديني لا يستهان به عند الله تعالى وهو هتك ستر إنسان مسلم قد أذنب ثم تاب وستره الله" فأصررت أنت على كشف ستره هذا أمر لا يقبله الله تعالى وليس من الدين في شيء!!
وأنا أريد أن أقول أن ما أمامك أنت هو طريق طويل لتبحثي عن التدين الحقيقي وليس الظاهري وكما أن الدين عندكما يحتاج إلى بناءٍ فإن الحبَّ يحتاج أيضا إلى بناء!! فالتصريحات الدافئة التي يقولها لك حبيبك مثل أنه يتمنى لو يموتُ هو وتعيشين أنت، هذا كله مجرد كلام يقوله أي عاشقٍ في بداية أي قصة حب .. أما الحب الحقيقي فهو الذي ينمو مع الأيام والسنين، ويثقله الصبر على العيوب، وينضجه العطاء والكرم وحسن المعاشرة... لذلك فإن أمامكما طريق طويل لبناء "الدين والحب" معا وفي النهاية .. أدعو الله تعالى أن يختار لك ما فيه كل الخير في الدنيا والآخرة.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين ، وشكرا جزيلا على ثقتك، علي أولا أن أعتذر عن تأخرنا في الرد عليك، فضغط الاستشارات علينا كبير، والضغط على مجيبتك الدكتورة فيروز عمر أيضا كبير، وليست لدي إضافة على ما تفضلت به مجيبتك غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة على استشارات مجانين، والمتعلقة بجانب الغيرة وماضي الرجل، وكذلك بعض المقالات من على باب مقالات متنوعة عن التدين من منظور نفسي وعن الممارسات الجنسية المختلفة والمختلف عليها، فقط قومي بنقر العناوين التالية :
الغيرة: ماضي الرجل والثقة بالنفس
الغيرة والشك والنكد الزواجي
صديقتنا غاضبة...الشك والغيرة..م
التعلق والغيرة وحب التملك والشك, هل لها من حل؟؟
في علاج الغيرة: تهذيب مفاهيم
مغتاظة في بلاد العجائب
أنماط التدين من منظور نفسي إسلامي
لعق الأصابع بعد الأكل/لعق الأعضاء مع الجنس
في الجنس وغيره أخطر مما يسمي
وأعتذر مرة أخرى لتأخرنا في الرد، وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة كوم، فتابعينا بالتطورات الطيبة.
ويتبع >>>>>>: التوبة والاحترام للمشاهير فقط م